أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (ثلج أصلي....وثلج راس كوب)














المزيد.....

(ثلج أصلي....وثلج راس كوب)


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:20
المحور: كتابات ساخرة
    


(ثلج أصلي....وثلج راس كوب)
مع ارتفاع درجات الحرارة ،والانقطاع الدائم للكهرباء الوطنية والقومية والطائفية،ازدهرت تجارة الثلج في العراق،وأصبح باعته من الذين يشار لهم بالبنان،والمتحكمين برقاب الناس،في ظل الفوضى السائدة ،وعدم سيادة القانون في العراق،فأصبح الجميع يحارب الجميع،والمتضرر الجميع أيضا،ورافق الثلج هذا العام ممارسات طارئة،بعد سريان قانون(كلمن أيده اله)فكثيرا ما تحدث معارك حامية الوطيس من أجل الحصول على الثلج،وقد تصل إلى أطلاق النار،والمبارزة التكساسية على الأراضي العراقية،أما الأسعار فهي في تصاعد مستمر،حسب الظرف والمناخ،وتقديرات الأرصاد الجوية،فإذا انقطعت الكهرباء(وهي مقطوعة دائما) أو كانت متقطعة،فيرتفع سعر القالب الواحد ارتفاعا جنونيا،وإذا كانت الكهرباء(نص ونص) فالأسعار تنخفض إلى ستة آلاف أو ثمانية آلاف،والمواطن غارق في هذه الدوامة،فهو لا يستطيع الاستغناء عن الثلج،لأنه من ضرورات الحياة،وقد لا يستطيع شراؤه لارتفاع أسعاره،وخصوصا أصحاب الدخول المحدودة،وأصحاب الرواتب الواطئة،فهؤلاء لا تكفي رواتبهم الشهرية لشراء الثلج فقط،إلا إذا كانوا من الوطنيين الجدد،ويسلكون الطريق الأوسط،ويتعاملون بما يتعامل به الآخرين كالرشوة والابتزاز وسرقة المال العام،وهو حق مشروع لمن لا يكفيه راتبه عندما يرى الآخرين ينعمون بالملايين،وهم متمتعين بأجازتهم السنوية خارج العراق،أو يشاهد فلان الفلاني،وقد أبتنى دارا بمليار دينار أو أكثر،لأنه من أبطال الحواسم الجديدة في العراق الجديد،أو وفقه الله فارتقى إلى مصاف الزعماء،وأصبح عضوا في أحد المجالس البلدية أو المحلية،أو مديرا عاما،أو أميرا من أمراء هذا الزمان،بعد أن كان يبيع الشلغم،أو الفلافل ،أو الدوندرمة،أو الصمون،وهذه هي تقلبات الزمان،والغريب أن معامل الثلج تتباين في أنتاجها،وتختلف في أسعارها،ولكل نوع من أنواعه سعره المقرر...قاطعني سوادي الناطور صائحا(والله أبتلينا،لا كادرين توفرون الماي،ولا الكهرباء ولا البصل،ما تكلي الفقير وين أيولي،حتى دول الجوار بعد ما تريد العراقيين،وملت من اللاجئين،وأحنه ظالين ،لا ثوب كطني ولا ترس بطني،بس أخذ جلخ،خطه انفجاريه،وخطه أنتحاريه،وعشر أمبيرات،وتاليها ولا أمبير،وهي لا خطه ولا بطه،ذولاكه أحنه ،بعدنه على مهجمات أهلنه،ناس فوك وناس حدر،أوادم تلغف، أوادم تلف ،لو ظالين على كبل أهوايه أحسن،نشرب من ماي الحب،وعايشين عالمهفه وماي الجحله،ويا مطيب ماي الكوز بتموز،منين أجتنه طلابة الثلج ما أدري،هذه أبو البوري،وهذا بلوري،وهذا راس كوب،وهذا أصلي،وسوادي وربعه يشوفون بعيونهم،وما تضوك حلوكهم،والراتب التنطيه الحكومة ما يكفي للثلجات،ما تكلي شكالو أهل الحظ والبخت لرواحهم،من سوو راتب الجيش المنحل بالكوتره،خمسة وسبعين ألف دينار،لو راتب المطي قاعد،مية ألف دينار،وراتب مجلس النواب ثلاثين مليون دينار،ذولاك ياخذون بالكواني،وأحنه أولاد الزواني،ما أدري هاي عدالة باب الأغا،لو أنصاف ذاك الصوب،لو على كولت الشيوعية ،الصراع الطبقي،هو هذا الصراع ، جذب لا أسود ولا أبيض،ولا زيتوني ولا ليموني،هو هذا الصراع الطبقي،وكلمن يكلك أكو غير صراع يضحك عليك،وذوله يجذبون عالوادم،ويردون يحافظون على مصالح طبقتهم،حتى تظل الوادم عميان،وجماله لا تسمع ولا تكول...!!!





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات عن الشهيد الأنصاري ناظم مصطاف(ملازم سامي)
- الشهيد الشيوعي الأنصاري ناظم مصطاف عبد الأمير (ملازم سامي)
- رواتب الحكومة وحياة العراقيين
- الفساد المؤدلج
- مواقف لا تنسى للراحل عزيز شريف
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(2-2)
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(1-2)
- هذوله أحنه
- واحد من جيل الحياة
- حول أنشاء المركز الوثائقي للحزب الشيوعي
- حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية
- (وزارة الكهرباء... أين هي الكهرباء)
- صفحات من ذاكرة شيوعي قديم/1
- الشهيد الباسل طالب باقر(أبو رياض)
- هل هناك هدف أخر وراء رفع الحصانة البرلمانية عن مفيد الجزائري
- أريد الله يبين حوبتي بيهم
- شعيط ومعيط وجرار الخيط
- ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- الدروس الخصوصية وتأثيراتها الجانبية
- شرب من ميهم وصار منهم


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (ثلج أصلي....وثلج راس كوب)