أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟














المزيد.....

لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ومسبار يطير منذ تسعة أشهر يخترق الفضاء اللانهائي ويحط على سطح المريخ وابن باز يكفر كل من يقول أن الأرض كروية وآخر يفتي أن بول الولد الذكر لايبطل الوضوء بينما بول الأنثى يبطله ويفسره الفقيه الألمعي أن الرجل خُلق من تراب والتراب نظيف ويمكن التيمم به بدل الماء المفقود بينما الأنثى خلقت من ضلع آدم أي من اللحم فهي نجسة والفقيه الفهمان يؤكد أن آدم من تراب وبالتالي ضلعه أيضاً من تراب .. وما خُلِق من التراب فهو تراب أيضاً .. ؟ وحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم والتواب الإسلاميون ومؤيدوهم كانوا قد نجحوا في غفلة من العلمانية في لعبة تعديل دستوري تطعن في صميم العلمانية لتسمح للطالبات بدخول الجامعات محجبات ولينتصر الإسلام في معركة خرقة القماش تغطي رأس المرأة ورؤوس رجالهم مشرعة في عالم الغباء والتخلف لا يستطيعون حتى تأمين رغيف خبز ويستوردون كل شيء وحتى حبة الدواء ونسبة البطالة عالية ودخل المواطن في الحضيض والفقر والعوز يسود السواد الأعظم من الشعب التركي , ولا ضمان اجتماعي ولا تأمين صحي والمدارس الدينية تخرّج نصف مليون داعٍ وأئمة يزيدون هم المجتمع هموماً وتخلفاً وتوكلاً قدرياً وهناك أكثر من عشرين مليون كردي مشكلتهم تفوق حجاب نساء العالم قاطبة ، عشرون مليون كردي يعانون الأمرين في معمعة القومية , صحيح أن منقذ تركيا مصطفى كمال أتا تورك قد أعلن العلمانية وحدّ كثيراً من التدخل الديني في مفاصل الدولة وبالأخص قطاع الجيش الذي تدخل أكثر من مرّة ليعيد الأمور إلى نصابها كلما تعرضت العلمانية إلى الخطر .. ولكن المشكل في العلمانية التركية انها ولدت ناقصة وفي أحضان القومية الطورانية التركية مما خرق مبدأ المساواة في المواطنة وجعل من المواطن التركي منزلة أعلى من المواطنين الآخرين الذين ينتمون إلى قوميات أخرى , فالعلمانية الأوربية لم تنجح وتنهض هذه النهضة الحضارية المذهلة قبل أن تبعد الدين والقومية عن السياسة واعتبرت المواطنة هي الأساس وهي الهوية الواحدة لكافة المواطنين دون أي تمييز لدين أو قومية أو جنس أو لون ... أما العلمانية التركية لم تنجح حتى في إبعاد الدين عن السياسة فرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الحاليين ينتمون إلى الإسلام السياسي خلاف السياسة العلمانيةونعود إلى أس قضية العالم الإسلامي حالياً (الحجاب) وكأن الدين كله قائم على تلك الخرقة فقط وهكذا امتداداً في تركيا الإسلامية أيضاً يخطيء الإسلاميون ويعدلون الدستور ويصدرون قانوناً يسمح للمحجبات دخول الجامعات ولكن العلمانيين لم يسكتوا وخرجوا بمظاهرات كثيفة احتجاجاً على التعديل الدستوري وحركوا دعوى أمام المحكمة الدستورية التي أصدرت قرارها بإلغاء التعديل الدستوري الذي يسمح بارتداء الحجاب داخل الجامعات .. وأيضاً هناك دعوى ضد حزب أردوغان التنمية والعدالة وقد يُحل بين عشية وضحاها لتعارضه مع العلمانية الإنسانية .. فالعلمانيون ليسوا ضد الحجاب لأنه زي خاص بكل مواطن بل لأنه يشكل رمزاً دينياً يعمل على التفرقة الإنسانية وعدم الإعتراف بالآخر وتولد الضغينة والحقد والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد داخل تجمعات رسمية مثل المدارس والجامعات ... والمشكل أن تركيا تعمل المستحيل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وان الحكومة الإسلامية قد عدلت في كثير من قوانينها وخاصة المتعلقة بعقوبات عن وقائع تتعارض ومفهوم الأوربيين عن الأخلاق .. فهل تنجح حكومة أردوغان في تكييف تلقي الصدمة وتتماشى مع أهداف العلمانية وتعمل على حل مشاكلها الكثيرة التي تفوق معضلة الحجاب والنقاب ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمانيون سلفيون كويتيون تصدمهم رؤية امرأة سافرة .. ولله في ...
- عالمية العلمانية .....؟
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
- العلمانية ..السياسة ..الدين ...؟
- العقائد بين حرية الاختيار وقسر الإلزام ..
- ظهورجنّ هوايتهم حرق منازل الدراويش ...؟
- القتل خنقاً وعلى الشبهة وفقاً للموروث الشرفي..؟
- عمال العالم الثالث في رقصة الغلاء والتفرقة والعيد ...؟
- العلمانية للعلمانيين ...؟
- قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !
- وباء الانفجار السكاني المتمركز شرقاً ..؟
- الحجاب وخرقة القماش المقدسة ..؟
- العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟
- تلبية النداء في الإسلام ...7..؟
- أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟
- العصرنة بين الطموح والواقع ..؟
- العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟


المزيد.....




- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟