أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اياد محسن - الخوف من الاستبداد














المزيد.....

الخوف من الاستبداد


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجراح التي أحدثها النظام السابق في الجسد العراقي كانت عميقة... والماسي التي خلفها اكبر من أن تغيب عن ذاكرة شعب كان محل لتجارب الأسلحة الكيماوية...اثر الدمار سيضل شاخصا في الحاضر والمستقبل وواضحا عند الأيتام والأرامل ومؤلما في عيون الأمهات اللائي ما أجدن شيء مثل إجادة البكاء على أبناء كانوا ضحية لشعارات فارغة .. لأجل ذلك فان الآمال معلقة بنجاح عملية التغيير واستمرارها في انجاز المشروع الديمقراطي العراقي وبناء الدولة التي يكون فيها الإنسان الغاية الأسمى والأقدس , الغاية التي تترك لأجلها كل التفاصيل والجزئيات .
يرى الكثير من الكتاب والمثقفين إن العراق بسقوط النظام الدكتاتوري يكون قد طوي صفحة الاستبداد والاستئثار بالسلطة إلى الأبد وان المرحلة الحالية هي مرحلة تأسيس لواقع ديمقراطي تسوده أجواء الحرية واحترام حقوق الإنسان والاعتماد على التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع كوسيلة للوصول إلى سدة الحكم بعيدا عن الانقلابات العسكرية التي تصادر إرادة الجماهير , ولكن ما هي الضمانة لصحة هذه الرؤية ومن يكفل عدم عودة الأنظمة الشمولية مجددا للتسلط على رقاب العراقيين , فالمتتبع لتاريخ الدولة العراقية يلاحظ عدم الاستقرار في شكل نظام الحكم الذي كان عرضة للتغيير بين فترة وأخرى وكانت الانقلابات العسكرية ابرز الوسائل المتبعة في الوصول إلى السلطة عن طريق حركات يقوم بها مجموعة من الضباط دون أن يواجهوا أي إرادة شعبية تضغط باتجاه معارض .
اعتقد أن الضمان الذي يستند عليه أصحاب هذا الرأي هو وجود القوات الأمريكية في البلد باعتبارها تمثل قوى كبرى يمكن أن تواجه أي محاولة للانقلاب على إرادة الشعب إلا إن ما يعيب هذا الضمان هو انه خارجي ولا يستند إلى قوة عراقية داخلية ويتطلب إبرام اتفاقية طويلة الأمد للتواجد العسكري الأمريكي على الأراضي العراقية كذلك فانه يقرن سلامة التجربة الديمقراطية ببقاء البلد منقوص السيادة وفي الوقت ذاته لا يمكن المراهنة على هذا الضمان لان أمريكا بلد تحركه المصالح والتي بدورها تتغير بين فترة وأخرى بتغير الخارطة السياسية في المنطقة .
ليس هناك شك في أن الديمقراطية العراقية تواجه إخطار وتحديات داخلية وخارجية , هناك دول كبيرة تجند كل طاقاتها لإفشال هذه التجربة أو في الأقل عرقلة تحقيق أهدافها , وهناك حزب البعث وقياداته المتواجدة في الخارج يترقب ويتحين الفرص للعودة مجددا إلى الساحة العراقية وربما يعمل على تحقيق هذه الغاية عن طريق أحزاب تحمل اسم مغاير لاسمه , صحيح أن الدستور تضمن مواد تحضر على الأحزاب ذات النهج الشمولي العمل السياسي وصحيح إن هناك مواد رسمت لدولة ديمقراطية تكون فيها الإرادة الشعبية أساس في اختيار الحاكم , إلا أن النصوص قد لا تكون كافية للمحافظة على التجربة الجديدة , إزاء هذه التحديات والمخاطر فان الأولى بالنخب العراقية أن تبحث عن وسائل لحماية الإرادة الشعبية كخلق وعي سياسي ثقافي شعبي بضرورة الدفاع عن المنجزات المتحققة ضد أي خطر يهدد حكوماتها المنتخبة, كذلك ببناء مؤسسة عسكرية مستقلة تنئ بنفسها عن التجاذبات السياسية وتكون بعيدة عن الانقياد وراء الانقلابات العسكرية ويكون هدفها الأساس تحقيق امن الشعب, بالإضافة إلى ضرورة إبرام اتفاقيات للحماية المشتركة مع قوى عالمية أخرى إلى جانب أميركا كالاتحاد الأوربي .



#اياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم
- طمطموها
- مفوضية النزاهة وغياب الدور التثقيفي
- الصحوة السياسية والخروج من النفق الطائفي
- حبل المشنقة بانتظار المزيد
- حكومة المالكي تراجع وانكار للحقائق
- بلال ... الغائب الابرز عن المشهد العراقي
- في ضوء اتفاقيتها مع المانيا واليابان افاق التعاون والصداقة ب ...
- جبهة التوافق .. مواقف وطنية ام مصالح شخصية ؟؟
- العراق دولة دينية ام مدنية ؟؟ .. ام دولة متارجحة ؟؟
- لمن هذه الجنازة؟؟
- قمة العرب (قمة الهرب)


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اياد محسن - الخوف من الاستبداد