أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( زهرة جميلة لصغار حمامة في عشّ هانيء دفيء )))














المزيد.....

((( زهرة جميلة لصغار حمامة في عشّ هانيء دفيء )))


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 09:09
المحور: الادب والفن
    


حينها
وقفتُ على سفح تلّ اخضر عااالٍ
محاط بجبال شامخة
وكأنني بواد فسييييح عريييييض
نصفها مغطى بالثلج الأبيض الناصع
و الآخر
ذابت عنه الثلوج وبانت واينعت تحتها البراعم الخضراء
وازهرت بداخلها وعلى مساحات وسيعة
شقائق النعمان الحمراء
بل و بشتى زهاء الألوان


هنا
وقفتُ هائمة بهذا الجمال الخلاّب
حيث الجو
هدوء لذيذ متناغم بهارموني جذّاب
وصدى نغمات موسيقى ناعمة
كلها دلال وعذوبة
كأنها قيثارة كبيرة
تعزف على اوتارها الرقيقة
انامل ذهبية لحورية ساحرة جميلة
اسمعها في اذني
فينتشي لها تفكيري
وتلمع و تبرق فيها خيالاتي

ونسمات الهواء العليل
تتلاعب بخصلات شعري الطويل
تناغي فستاني الضيق من الخصر والفضفاض العريض بتنورته
كأنني
اميرة من اميرات ذلك الزمان البعيد

والدّنيا اراها
اصبحت
فقط
واشعر بها اضحت
فقط
عند فصل الربيع
المنعش الزاهي الحبيب

السماء زرقاء صافية
و بعض من غيوم متناثرة
تحاول بخجل ان تواري خيوط اشعة الشمس الذهبية الساطعة
وزقزقات عصافير
وهديل حمائم
هنا وهناك

واصوات المياه الرقراقة
امام ناظري تنساب
بجداول صافية
نقية بلورية كرستالية
تمتزج برقصات حلللوة مع الحصى والرمال
بإيقاعات متهامسة


وتبدو الحياة

الجنّة

هنا

الجنّة
خُلقتْ على هذه الأرض الخصبة
في هذه البقعة البكر العذراوية


لمحتُه بعيني
يرنو نحوي
رفعتُ يدي عالياً
محاولةَ ان
اتلمس ذلك البريق البعيد
الذي بدا شيئا فشيئا لي قريبا

انها
... ورقة يانعة ازهرت فيها وردة صغيرة
تطير في مهب الريييييييح
تتلاعب بها
تارة ترفعها للأعالي
واخرى تهفو بها
و تجذبها دانية
حتى
وصلتْ الى ذلك النبع
ابتلّت به و ظلت تسبح غير آبهة
وهي مغنااااج في نعومة مياهه

وامتلأت الوردة بالرطب الندي

بقيت اتتبّعها بعيني
متسائلة
ما سيكون مصيرها ؟!!!
والى متى هي محلقة ....طائرة
ام
تُراها
ستستقرّ في مكان ما .... راسخة !!!!!!


وفجأة
دنتْ منها الطيور
تلقفتها حمامة بيضاء ناصعة
حملتْها بفمها.....

مُشكّلتين بلونيهما
اجمل لوحة متناسقة

طارت بها
هناااااااك
في ذلك المكان الجميل
اخذتْها
و وضعتْها في احضان فراخها الصغار
في ذلك العش الدفيء
لتجعل منها فراشا وثيرا ورديا جميلا
بعطر زكيّ فوّاح ....
و لينعم صغارها
بعطر جمال هذه الوردة الوردية ونعومة ورقتها الخضراء اليانعة
ويعيش الجميع بسلام وهناء
واستقرار امان .....



حينها ابتسمتُ ملء فمي
وفرحةُ جميلة
رفرفتْ بسريرتي
عرفت ان
( هذه الوردة وورقتها النضرة )
هي
أنا

تخطّتْ كل تلك المسافات
لتكون اخيرا
فراشا وثيرا
هانئا لذيذا
لصغار حمامة
يتنشقون عطرها
وينامون في احضانها
بسلامة واماااااانة



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( زينة ونحول ) بلا ديجيتال ولا ديجيمون
- ((( أقدارنا كظلالنا أينما ذهبنا تذهب معنا...منذ لحظة ولادتنا ...
- ((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))
- (((سأحصد بيدي هشيمي )))
- ((( نحن و - أصعب قرار...في الإختيار- )))
- ((( توارد خواطر )))
- ((( بهدوء... برقة ونعوووومة وهدوووووووء )))
- ((( حياتي ( وطني ) حبيبي ( عراقي ) قلبي ( بغدادي ) )))
- (((عذرا ايها الرجل ... نحن حقا في زمن اشباه الرجال )))
- ((( من جديد تشرقين... وبنورك للدنيا تغمرين )))
- ((( كم استعذب دغدغاتِ شاربك !!!!! )))
- ((( وبكل قوتك تطير بي حتى ابلغ عنان السماء )))
- ((( بشفافية قلوبنا المحبة...نستطيع ان نجعل حياتنا وردية )))
- ((( كي لا تتحول الحرية من تعبير ... الى تدمير )))
- ((( لغة الجسد لا تكفي حباً وهيام )))
- ((( الثقافة...الشهادة...أم... الإثنان معاً )))
- ((( أنا طيييييير في السمااااااااااا )))
- ((( علّ نسمات الحرّية .. تُهفهفُ علينا بشيء من الرّحمة )))
- ((( لا تُرعبوا الطفل بهذه الكلمات والأمور )))


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( زهرة جميلة لصغار حمامة في عشّ هانيء دفيء )))