صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 09:18
المحور:
الادب والفن
رنين صدى السندباد
أنا أجمع الصدفات الصغيرات
مثلكَ
من شاطئ تحت صيف بعيدٍ
لأنقش من لونها ألقا
في سطوري
و أتبع نجما قديما
ليصحبني في مراقي الهيامْ
و مثلك أمضي طويلا
على طرق لا تؤدي
إلى باب بيتٍ
و لكن لسهل فسيحٍ
و شمس معلقةٍ
في الضحى
فوق حقل الغمامْ
و مثلك أمضي
و أترك في الناس صوتي
و تلويحِ كفي
و تصحو التلالُ على خطوتي
عبر وادي الظلامْ
و مثلك ألقي إلى الماء باسمي
و أترك خلفي ترانيم خصبٍ
مبعثرة في جرار القرابين
حتى يرف على قحط أيامنا
مطرٌ أو غمامْ
و مثلك داريت حزنا قديما
بقلبي
و آويت ناسا غريبين عني
أضأت لهم شمعةً
وسط بيتي
و حدثتهم من حكايات جدي
لأؤنس غربتهم
بالكلامْ
و مثلك سافرت عاما فعاما
لأرجع بالمجد في جعبتي
أو لأحكي لأهلي
عن الصقر و الدرِ
أو وردة الحزنِ
في مدنٍ غيمها من رخامْ
و أحمل عبء وصاياي وحدي
و أمضي خفيفاً كبرقٍ
لأنزع من خطوتي
دمدماتِ الزحامْ
و مثلك لي موطن في خيالي
و أبناء عم يودون موتي
و لي صحبة من مواطن نبلٍ
و طراق ليلٍ
و أرباب قولٍ
يربون حكمتهم
في بروج الكلامْ
و مثلك لا أملأ الكف
من تمر نخلي
و أسكب فوق الأرائك عمري
و لكنني أتبع القلب دوما
لأرسو بموطن محبوبتي
أو يحل الظلام على رحلتي
فأنام
صلاح عليوة
مصر/ هونج كونج
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟