أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - دعوة لفتح ملفات الأدب الجاهلي والمسكوت عنه














المزيد.....

دعوة لفتح ملفات الأدب الجاهلي والمسكوت عنه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 10:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هي ستة ملفات :
منها : النحل والإنتحال والتدوين ....إلخ.

تشير الدراسات النحوية والصرفية العربية بأن النحو العربي قد وضع على حسب أصول الشعر والنثر العربي أي أنهم وجدوا الفاعل مرفوعا والمفعول به منصوبا والحال منصوبا...إلخ.

وكل الدلائل تشير إلى ذلك على حسب الرواة الذين روا الشعر , فالرواة رووه منقحا من العيوب العروضية والنحوية والبلاغية .
وهذا الكلام علميا صحيح لأسباب مهمة أولها:
أن الأخلاق العامة التي رويت بالشعر والنثر هي ليست أخلاقا جاهلية فالأخلاق والصفات للشعوب العربية الحجازية والتي وردت لنا على حسب أصول قواعد النثر والشعر والقصص لا تدل على أنها أخلاق جاهلية بل هي أخلاق وتعاليم إسلامية .

وهذا الكلام فيه كثير من الدقة لأن الشعر بدأ تدوينه في مرحلة متأخرة بعد وضع أصول وقواعد النحو والصرف العربي ولو كان كلام النحاة والمدافعين عن صحة الشعر الجاهلي صحيحا لما كان هنالك مبررا لظهور الدين الإسلامي فالدين الإسلامي ظهر على حسب أصول الدين لكي: يخرج الناس من الظلمات إلى النور .
والأخلاق والحكايات الأدبية النثرية منها وغير النثرية تدل على أن هنالك شعب عربي عريق في الأخلاق وليس بحاجة إلى إصلاح طالما أن الأخلاق المنسوبة بالشعر والأدب بكافة فنونه النثرية والشعرية تشير إلى أن أصحابه بهذه الصفات المروية .

وهذه المشاكل المعقدة معروفة عند أساتذة الأدب الجاهلي ومن أهمها :
-النحل والإنتحال .
فقد برزت هذه القضية بكثرة وبحثها البحاث كثيرا وثبت أن هنالك مآت من القصائد الأدبية لا تنسب للعصر الجاهلي .
ولربما أنها صحيحة وأن الرواة بعد ذلك رووها بإسلوب منطقي ترضاه الدولة المسلمة والقبائل المسلمة وبالتالي نحن هنا أمام قضية جديدة وهي :
أن المدونين أضافوا أشياء جديدة لكي تتناسب مع طبيعة العصر الإسلامي وأخفوا كقيرا من القصص التي تدل على مجتمع جاهلي وذلك إرضاءا للقبائل العربية والتي منها الشعراء والأدباء وكذلك إرضاءا للحكام .
وبهذا فقد سكت الرواة عن كثير من الأحداث وأيضا حين إنتشر النحو وأصوله وقواعده سقطت تلك القواعد على شعر الشعراء علما أنها كانت خالية من تلك القواعد النحوية .
فليس من المعقول أن نقرأ أشعار عنترة العبسي وإمرأ القيس وكل شعراء المعلقات قراءة تخلوا من الأخطاء النحوية والصرفية والعروضية .
لقد أثار طه حسين هذه المسألة فأتهم أنه يشكك في القرآن .
ذلك أن القرآن نثري من عند الله ليس شعرا .
أما الدكاتره زكي مبارك_لقبه خصومه بالدكاتره لأنه حصل على الدكتوراه أكثر من مره_فقد قال في كتابه : النثر الفني :
القرآن ليس شعرا ولا نثرا بل هو قرآن.
وكان زكي مبارك من أشد خصوم طه حسين بعد مصطفى صادق الرافعي .
ويبدو أن كلام مصطفى صادق الرافعي ينفيه عن المسؤولية في الخوض بمثل هذا الكلام أما طه حسين فقد بحثه دون إستحياء من أحد على الإطلاق.
ويقال أن أبا الأسود الدؤلي هو أول من وضع قواعد أصول علامات النحو والإعراب حين سألته إبنته قائلة :
-ما أجمل السماء؟بضم الهمزة.
فقال لها أبوها: نجومها .
فقالت : ما أردت السوآل؟
وإنما قصدت الإستعجاب.
فقال لها :
إذا أردت الإستعجاب فقولي : ما أجمل السماء بالسكون أي: بتسكين آخر حرف في الجملة على التعجب, دون أن تضمي شفتيك على حرف الهمزة .
وهذا يعني أيضا أن القرآن كان يقرأ بدون ضوابط نحوية وعلامات إعرابية , وبعد ذلك تم تعجيم القرآن أي تنقيط أحرفه , ومن ثم تشكيله .
وأعرب القرآن وعجّم بسبب كثرة الفوضة في قراءته .
ويبدو أن تشكيل القرآن بالفتحة والضمة والسكون والكسر بعد أدوات الجر والخفض والجر بالإضافة ...إلخ لم تكن مستعملة في القراءة ولكنها كانت شبه حروف صوتية ينطق بها مع الأحرف الأصلية والذي دل عليها هو ابو الأسود الدؤلي .
ويقال أن أعرابيا سمع قارءا للقرآن يقرأ :إن الله بريء من المشركين ورسوله . فقال متسائلا : أوبرء الله من رسوله إني إذن لبريء منه ,فقيل له إن الواو هنا ليست جرا بل هي عطف جملة على جملة مع حذف إن التوكيد وتقدير الجملة : إن الله بريء من المشركين وإن رسوله لبريء منهم .؟

وهذا الأمر يجعلنا نقف على طريقة التعامل مع النصوص الأدبية والنثرية بإعتبار أنها لم تكن مكتوبة كما وصلتنا نحن وأيضا يبدو أن الرواة نسبوا أشعارا من العصر الإسلامي ونحلوها للعصر الجاهلي إنتحالا وهنالك بعض أقوام لم يكن لديهم شعراء فنسبوا بعض أشعارا لهم لآبائهم وجدودهم لكي يتفاخروا بهم .
وكانت قريش لا تقبل الشعر إلا إذا كان على لهجتها المتفرعة عن باقي اللهجات العربية وكانت ثريش لا تستعمل الهمزة وكانت تستعيض عنها إما بالإمالة وإما بالتسهيل أي حذف حرف الهمزة .
حتى أن معلقة إمرأ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
فيها كثير من الكسر الموسيقي العروضي ...ولا مجال لبحثه الآن .

وكانت قريش هي القبيلة التي تخاطب خطاب الإثنين للواحد فكلمة : قفا ,هي خطاب لرجل واحد أي : قف يا رجل , وهذه اللهجة ليست من لهجة شاعر نصراني مثل إمرأ القيس.


والأدب الجاهلي بدأ تدوينه بعد مائة عام من الهجرة أو 150وماية وخمسون للهجرة ويبتعد ماضي الشعر المدون عن السنة الأولى للهجرة أيضا 150سنة على الأقل ولا بد أن تقع المغالطات والسهو والنسيان وأيضا الذين دونوه دونوه بلهجتهم هم وكأنهم ترجموه من لغة إلى لغة أخرى أو ترجموه من عصره الجاهلي إلى العصر الإسلامي بما يتناسب مع روح العصر الإسلامي وأخلاقه وعاداته الجديدة .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل الثقافي المقدس
- الرجل يقف على قدمين والمرأه على قدم واحده
- المثقفون ملح الأرض
- عشقي للجمال في الحوار المتمدن
- القوانين العراقية أرست قواعد الديانات التوحيدية .
- خذوا حذركم عند كل عربي
- الخليفة المعتصم المثمن
- شكرا أمريكيا وإسرائيل
- الجريمة تدل على نوعية المجرم
- العقاب
- تطور الإنسان
- الشيطان مخلوق جميل
- الخوارج أول جمهورية إسلامية
- الإسلام السياسي واليهودية السياسية لا يستنبط منهما مجتمعات م ...
- عبادة الفرج
- اليهود شعب الله المظلوم
- الثقافة والإعلام في الدول العربية
- ثوري على عصر الذكور
- الثقافة والتطور
- تصحيح التاريخ العربي والعبري 2


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - دعوة لفتح ملفات الأدب الجاهلي والمسكوت عنه