من الذي يحتل العراق بعد الانسحاب الأمريكي؟

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 09:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

منذ ظهورالاسلام في شبه الجزيره العربيه وأنتشاره حاول الفرس بالاتفاق مع اليهود لافشال الدعوة الاسلاميه وبكل الطرق,وأخذت موامرات الفرس بالاستمرار وفي كل عهد,ففي زمن الخلفاء الراشدين تأمر الفرس بقيادة ابو لؤتؤه الخراساني بقنل الخليفه عثمان ومن ثم المطالبه بدمه من اجل اشاعة الفتنه,ومنذ تلك الساعة والتفرقه ما زالت تسري في جسد الامة الاسلاميه, وفي اوج عظمة الدوله العباسية وفي عهد الخليفه الرشيد حدثت مؤامرة يحيى البرمكي والتي اراد من خلالها اسقاط الدولة العباسية وانشاء دوله فارسيه.وفي عهد اخر خليفه عباسي وهو المستعصم بالله تأمر وزيره العلقمي الفارسي الاصل وراسل المغول ومهد لهم الطريق لاسقاط الدوله العباسيه وأحتلال المغول للعراق سنة1258م ,وبعدها تم الغزو الفارسي الصفوي الاول للعراق وتم على يدالشاه اسماعيل الصفوي عام 1498م,والقضاء على دولة الخروف الابيض التي أنشأها الاتراك.وأتخذ الصفوي الدين كغطاء لتوسيع الدوله الفارسيه في المناطق المجاوره للعراق. وتعاقب على احتلال العراق كل من تركيا وايران والبرتغاليين والهولنديين ثم العثمانيين, وفي نهاية الدوله العثمانية وضعفها والتي اصبحت تسمى الرجل المريض تكررت الغزوات الايرانيه للعراق وأصبحت أرضه ساحة لحروب داميه بين الفرس والعثمانيين, وأخيرا جائت الحرب العالميه الاولى وسقط العراق تحت الاحتلال البريطاني والذي دام حوالي 44 سنه ثم أخيرا جاء الاحتلال الامريكي بصفة محرر من الدكتاتوريه عام 2003م وليس محتل,كما قالها الجنرال مود سنة 1917م عندما احتل العراق بأننا جئنا محررين وليس محتلين, وكما نعلم بأن للاستعمار أوجه متعدده منها:
1_ الاستعمار الثقافي
2_ الاستعمار الديني
3_الاستعمار الاقتصادي
4_الاسنعمار السياسي
5_الاستعمار الاستيطاني
6_الاستعماربقوة السلاح واحتلال دولة لأراضي دولة اخرى.
والآن التاريخ يعيد نفسه فالصراع الدائر على الساحه العراقيه بين ايران وأمريكا لتنفيذ أجندات معينه والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي.فالايرانين يحاولون التغلغل في العراق بجميع أوجه الاستعمار المتعارف عليه,فمن نشر ثقافاتهم الفكريه مع أستعمال الحيل الشرعيه من الجانب الديني لان الرابط الديني مشترك بين الشعبين فاستغلوه لمصلحتهم بحجة أن المحتل كافر.
بالاضافه الى تخريب الاقتصاد العراقي وأرسال سلعهم الى العراق للسيطرة على السوق المحليه,وجعل العراق سوقا لتصريف بضاعتهم الى جانب أرسالهم المخابرات للعراق وتغلغلهم في مفاصل الدولة العليا لتنفيذ مخططاتهم الشيطانيه وذلك عبر منحهم الجنسية العراقية بواسطة عملائهم الموجيدين في مناصب الدولة وكذلك أرجاع الالف من الذين رحلوا من العراق كونهم أيرانين, والان العمل جار على قدم وساق لغرض تجنيسهم وأسكانهم في العراق لاغراض شتى.
بالاضافة الى محاولة فرض السياسة الايرانية على العراق.وخير شاهد على ذلك ما صرح به السفير الايراني في بغداد وبكل وقاحة ومن داخل المنطقه الخضراء من خلال مؤتمره الصحفي وأـخذ يقدم النصائح و الحلول للحكومة العراقيه في كيفية حل المشاكل الداخلية للعراق. وأن هذا السفير أستمد قوته وجرأته على العراق من خلال تصريحات رئيسه أحمد نجاد حيث قال بأن أيران سوف تملي الفراغ بعد الانسحاب الامريكي من العراق,وهذا يعني أن أيران لديها النية في أدخال قواتها العسكرية الى العراق لاحتلاله بدلا من امريكا.
ومن هنا يطرح السؤال نفسيه, هل ان أمريكا عندما جائت لتحرير العراق كما تزعم لكي تقدمه علىطبق من ذهب لايران؟؟؟
أم أن مساومات وأتفاقيات في الخفاء يتم من خلالها بيبع وشراء العراق والعراقين والتحكم بثرواته بين ايران وامريكا؟؟؟
ألم تكن أمريكا مسؤؤله قانونا على أمن وسلامة الشعب وحدود العراق حسب قرار الامم المتحدة المتضمن شرعنة الاحتلال للعراق؟؟؟
ألم تستطيع أمريكا بتكنلوجيتها الحديثة والمتطوره من ضبط حدود العراق مع ايران ومنعها من أحتلال أبار النفط العراقيه الحدوديه؟؟؟
ألم تستطع أمريكا من منع ادخال البضاعة الايرانيه لغرض تدمير الاقتصاد العراقي؟؟
الم تستطع أمريكا الحد من النفوذ الايراني المتنامي في أعلى سلطة في الحكومة العراقية؟؟؟
ألم تعلم أن كثيرا من المسؤلين والوزراء وأعضاء في البرلمان هم ضباط مخابرات أيرانيين وهي التي تمتلك أقوى جهاز مخابراتي في العالم ؟؟ألم يقول الرئيس بوش قبل دخوله العراق يجب القضاء على محور الشر في الشرق الاوسط؟؟؟؟أسئلة وأسئلة كثيره تدور في خلد المواطن العراقي الذي ضجر من كثرة التدخلات الايرانيه السافره في الشأن العراقي ولم يسمع أي أجراء ضد أبران للحد من نشاطها الاستخباري في العراق.وأخيرا فالشارع العراقي لا يريد أستبدال أحتلال باحتلال أخر ونبدأ العمل من نقطة الصفر وتبقى المعانات العراقية كما هي.
نريد من أمريكا الحريه التي وعدتنا بها والعيش بكرامة ورفاه, لا العيش تحت عباءة الدجل والشعوذة من قبل أناس جهله موتورون كأحمد نجاد وغيره من أقزام الناريخ المعاصر وسيبقى الشعب العراقي يترقب عن ماذا ستتمخض الايام القادمه والحبلى بالمفاجئات...

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات