أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - هل سيرقص المسلمون إذا فاز حسين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية؟















المزيد.....

هل سيرقص المسلمون إذا فاز حسين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية؟


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما يشعر بعض المسلمين بالفرحة لأن والد باراك أوباما (حسين) وزوج والدته كانا مسلمين ويسعد البعض الآخر لأنه عاش فى بلد إسلامى (اندونيسيا) لمدة أربع سنوات. وقد يعتقد هؤلاء أن هذه الصلة والخبرة الحياتية سوف تجعل أوباما— إذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية فى نوفمبر القادم— متعاطفا مع قضايا المسلمين بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص. والمثير للدهشة أن هذا الاسم (حسين) الذى يحمله جعل 10% من الأمريكيين يعتقدون أنه مسلم، هذا رغم أنه مسيحي ملتزم بتعاليم ديانته. ويرجع هذا الاعتقاد الخاطئ إلى الدعايات الكاذبة التى تبثها وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية.

وتزداد هذه الوسائل الإعلامية شراسة كلما قاربت الانتخابات على النهاية. لقد بث الإعلام الأمريكى تصريحين تتخللهما إشارات تتعلق بديانة المرشح الديمقراطى. ففى فبراير 2008م تحدث المذيع بيل كاننينجهام أثناء حملة لدعم جون ماكين (المرشح الجمهورى) قائلا: لعل الإعلام يتوقف عن حياده المعهود لتغطية باراك حسين أوباما. أما التصريح الثانى فقد ورد على لسان نائب فى مجلس النواب الأمريكى هو ستيف كينج (ولاية ايوا) الذى قال فى برنامج إذاعى فى 7 مارس المنصرم: أقولها لكم صراحة إذا تم انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة فعندئذ سوف يرقص المتشددون المسلمون وأعضاء القاعدة والجهاد فى الشوارع لساعات تفوق ما شاهدناه عقب أحداث 11 سبتمبر. ولا يختلف الأمر كثيرا فى إسرائيل حيث تعلو الأصوات التى تعبر عن مخاوفها من أن أوباما إذا ما أصبح رئيسا لأمريكا فإنه سوف يتخلى عن إسرائيل ويصبح مؤيدا ومؤازرا للقضية الفلسطينية. ففى صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية الصادرة فى 21 فبراير 2008م ساق مارك زل رئيس الجمهوريين فى خارج الولايات المتحدة الأمريكية اتهامات عديدة مفادها أن أوباما لن يكون صديقا لإسرائيل ولن يدافع عن أمنها وحقها فى الوجود. ولا شك أن هذه الأقوال والتصريحات تدفعنا إلى طرح سؤالين لا ثالث لهما: هل نحن على حق عندما نعتقد أن أوباما سوف يكون أكثر تعاطفا مع القضية الفلسطينية والمسلمين؟ وهل الإسرائيليون على حق عندما يقولون إن أوباما لن يكون صديقا لإسرائيل ولن يكون ملتزما بأمنها وسلامة أراضيها كما يفعل الجمهوريون؟

وفى الواقع فهناك ثمة تشابه بين موقف أوباما وماكين فيما يتعلق بإسرائيل. ففى حوار لهما نشر فى صحيفة "جورازليم بوست" الصادرة فى 5 يوليو 2007م أجاب كل من ماكين وأوباما عن سؤال حول كيفية التعامل مع غزة. والسؤال الذى يطرح نفسه هو هل يستطيع القارئ—بعد فحص الإجابتين—أن يحدد من صاحب الإجابة الأولى ومن صاحب الثانية؟ إليكم الإجابة الأولى: الدويلة المستقلة التى تقودها حماس فى غزة تمثل تهديدا صارخا ليس لأمن إسرائيل ومصر والمصالح الأمريكية فحسب بل تهدد الاستقرار فى المنطقة بأسرها. وكذلك قاربت غزة أن تصبح مقرا مناسبا لإيواء الإرهابيين ونقطة انطلاق للإيرانيين لتهديد أمن مصر وإسرائيل. فالولايات المتحدة يتعين عليها مساندة القوى المعتدلة فى فلسطين مع استمرار عزلة حماس والمتشددين الذين لا يعيرون اهتماما لمعاناة الشعبين الإسرائيلي والفلسطينى. والجدير بالذكر أن قمة شرم الشيخ تبعث على التفاؤل ولا يفوتنى أن أثمن جهود اولمرت ومبارك والملك عبد الله لدعم عباس والقادة الفلسطينيين الذين ينبذون العنف ويسعون للسلام.

أما الإجابة الثانية فقد جاءت كما يلى:أعتقد أن الأوضاع المؤسفة فى غزة سوف تضاعف من معاناة أهلها لأن الحركة الإرهابية المعروفة بحماس قد أحكمت سيطرتها على مجريات الأمور وباتت تشكل تهديدا لإسرائيل من خلال الهجمات الصاروخية التى تشنها من غزة. وليس هناك مجال للتعاون مع حماس ولا نتوقع أن تقوم إسرائيل بالتعامل مع القوى التى تسعى لتدميرها. فحماس ومؤيدوها الإيرانيين لا يرغبون فى السلام بل فى تدمير إسرائيل. لذا يجب احتواء حماس ومساندة إسرائيل فى مساعيها المشروعة لتأمين أراضيها ضد هجمات حماس. وبالرغم من أن إسرائيل وأصدقاءها لا يملكون سوى تقديم يد العون لمحمود عباس إلا أن الجميع يعلم أن عباس لا يملك القوة لبسط سيطرته على الأراضى الفلسطينية. لذا يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على فرض عزلة إقليمية ودولية على حماس والتأكيد على معاقبة إيران لمساندتها لحماس وحزب الله. لعل القارئ قد أدرك أن الإجابتين متشابهتان ولا نضيف جديدا إذا قلنا إن باراك أوباما هو صاحب الإجابة الأولى وأن ماكين هو صاحب الإجابة الثانية.

والغريب أن تصريحات أوباما وتاريخه السياسى تبين أن الصواب يجانب من يعتقد أن الرئيس أوباما سوف يصبح صديقا للمسلمين وعدوا لإسرائيل. ولعل المقال الذى سطره روبرت وكسلر فى "جورازليم بوست" فى 27 فبراير 2008م يؤكد هذا الطرح حيث دافع وكسلر عن أوباما دفاعا مستميتا مقدما الحجة تلو الأخرى لتِأكيد صداقة ودعم أوباما لدولة إسرائيل. وفيما يلى الأسباب التى قادت الكاتب إلى الاقتناع التام بمواقف أوباما تجاه إسرائيل:
1. أوباما يلقى دعم وتأييد المجتمع اليهودى فى ولاية الينوى حيث يعلم اليهود مدى تمسكه وإيمانه بأمن إسرائيل وكذلك يوضح نشاطه فى مجلس الشيوخ أنه صار صديقا صدوقا لإسرائيل إذ أكد خلال حملته الانتخابية أنه ملتزم التزاما كليا بأمن إسرائيل وبتعميق العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
2. لقد قدم أوباما تشريعا فى الكونجرس الأمريكى بموجبه تستطيع الولايات الأمريكية أن توجه استثمارات أموال المعاشات بعيدا عن إيران كوسيلة لزيادة الضغوط الاقتصادية على الدولة الإسلامية. وهذه الفكرة قد ولدت عقب اللقاء الذى تم بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق بنيامين نتنياهو فى عام 2006م.
3. يتخذ أوباما موقفا متشددا تجاه حماس حتى تعترف بحق إسرائيل فى الوجود وتنبذ العنف وتتخلى عن الإرهاب وتحترم الاتفاقيات السابقة وكان واضحا حين قال إن المعاناة الفلسطينية هى نتيجة فشل قيادتها فى بسط السيطرة على القوى المعادية للسلام.
4. فى عام 2007م زار أوباما إسرائيل حيث قضى بعض الوقت فى منزل أسرة إسرائيلية تعرضت للتدمير جراء صواريخ الكاتيوشا. وبعدها بشهور دافع بضراوة عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها حين تتعرض لهجمات حزب الله.
5. نادى أوباما بضرورة تعميق التعاون العسكرى بين أمريكا وإسرائيل وخاصة فى مجال أنظمة الدفاع ضد
الهجمات الصاروخية.
6. أوباما لا يتفق مع آراء جيريميا رايت (القس الشهير) وأدان بشدة الآراء التى أصدرها لويس فاراخان والتى تتسم بمعادة السامية.

ومما سبق يتبين لنا أن الصواب يجانب من يرى أن هناك ثمة اختلاف بين مرشح جمهورى وآخر ديمقراطى وخاصة عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل وسلامة أراضيه وربما يكون واهما من يعتقد أننا سنشهد ذلك اليوم الذى نجد فيه رئيسا أمريكيا يتعاطف مع المسلمين ويعادى الإسرائيليين.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نعرف عن التعليم فى إسرائيل؟
- حماس وحزب الله والأيادى الغريبة خلفهما
- قراءة فى قانون المرور الجديد: الايجابيات والسلبيات
- النفاق فى الدين بين العالم الإسلامى والغرب
- رفقا بهذا البلد
- قراءة فى الرسوم والأمور المسيئة للنبى
- أضواء على الانتخابات الأمريكية
- ظاهرة الطوابير فى كل مكان
- كرة القدم والاستقرار السياسى والاجتماعى
- باراك أوباما والانتخابات الأمريكية
- لماذا لا يتملك أهالى النوبة منازلهم؟
- المعلم فى مراحل التعليم المختلفة بين الأمس واليوم
- عشوائية القرارات فى التعليم الجامعى
- السلطة والقانون فى العالم المتحضر والعالم الثالث
- إلى متى الخلط بين الرشوة والهدية ؟
- تجربة انتخابات الحزب الوطنى فى مصر
- مسلسل -يتربى فى عزو-: الدروس المستفادة
- تجارب الطفولة وتأثيرها على شخصية الإنسان
- الحزب الوطنى ورجاله من أهل النوبة
- جرس الإنذار الأخير ينطلق فى الجامعة


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - هل سيرقص المسلمون إذا فاز حسين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية؟