أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالوهاب حميد رشيد - هل ما زلت غاضباً؟














المزيد.....

هل ما زلت غاضباً؟


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 05:55
المحور: كتابات ساخرة
    


من حقك أن تغضب! تعرضتَ للكذب. أخذوا ضريبة دخلك وانفقوها في ذرائع مزيفة. أرسلوا أطفالك بعيداً ليمارسوا القتل ويتعرضوا للقتل في حرب غير شرعية وبدون موافقة الكونغرس. أنت يا من قاتلت في الحرب وتتصور بأنك عُدتَ سالماً. جيد، لقد كذبوا عليك أيضاً. صحتك في انحدار (أسأل أي محارب قديم شارك في عاصفة الصحراء)، وسيعاني أطفالك من اختلالات وتشوهات صحية شديدة منذ الولادة لأن اليورانيوم المنضب ليس بدون أضرار صحية، كما أخبروك كذباً. وأين ما وعدوك بالاستفادة من العلاج الصحي المجاني؟ تلك كانت كذبة أيضاً. هل ما زلت غاضباً؟
وهؤلاء ممن دفعوك إلى منح صوتك لـ بوش لقاء "سندويشة مجانية" وراية تلوح بها في الحشد المؤيد لـ بوش. حسناً لقد تعرضتَ للافتراء أيضاً. والأسوأ، أنهم جعلوك في موقف الغبي تماماً أمام العالم. واجهزة الإعلام التي سارت مع الحشد وصورتك وأنت تحرك العلم في يدك وتصرخ ضد أسلحة الدمار الشامل.. بينما تقف هنا الآن وعلى وجهك آثار ضربات البيض الفاسد، وتواجه أخيراً حقيقة ما عرفه جيرانك، منذ فترة طويلة، وعلى نحو أفضل منك، وهي أن العراق كان خالياً من أسلحة الدمار الشامل. وهكذا جعل منك بوش شخصاً كامل الغباء، وأصبحت أضحوكة أمام العالم. هؤلاء ممن يفتقرون إلى الشجاعة للاعتراف بخطئهم، سيتحولون بالتأكيد إلى صفوف المتعصبين "إيمانيون مخلصون" true believer جاهزين للتبعية. أما بالنسبة إلى بقيتكم فلديكم الشجاعة الكافية للإقرار بأنكم خُدعتم، هل ما زلت غاضباً؟
وفيما يخص مُشرّعيكم ممن يطلعون على موقع الشبكة (وأعلم أن العديد منهم يفعل ذلك)، أقول لهم أن بوش جعلكم أيضاً تبدون أغبياء مغفلين. لقد أقسمتم على الدفاع عن الدستور، حيث للكونغرس وحده سلطة إعلان الحرب. إن تغيير لفظة الحرب إلى " فعل بوليسي" أو معركة غير كافٍ لإبعادكم عن المسئولية وممارسة سلطتكم وحدكم في مجال إعلان الحرب. فعندما يتم توجيه جيشنا للسيطرة على بلد آخر، فهذا يعني الحرب وفق أي تعريف منطقي للكلمة. وإلى هذا الحد فقد أصدرتم تشريعاً يمنح بوش سلطة إرسال الجيش للعراق، ولكن فقط إذا ما برهن على أن النظام العراقي السابق يُخبئ أسلحة الدمار الشامل في تحدٍ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1441. قال بوش أن لديه البرهان دون أن تفحصوا حقيقة أدعائه. والآن يعرف العالم قاطبة أن بوش لم يكن لديه برهان. ويعرف العالم كله أن الكونغرس فشل في تحمل مسئوليته. كانت لديكم أو استخدمتم طرقاً مخادعة. تجاوزكم بوش وحقق حربه غير المشروعة. وبذلك وضع الكونغرس بكامله ضعيفاً أمام العالم، بل ومجموعة من الحمقى والعجزة لعدم ممارستكم واجبكم في مسألة خطيرة هي الحرب. هل ما زلت غاضباً؟
حاولت وسائل إعلامنا تثقيفنا بأن الكراهية والغضب أياً كانت من الأمور السيئة ويجب أن تتوقف. جيد، أنا هنا لأقول لك أن أشكالاً من الكراهية والغضب، ليست فقط مبررة، بل وأيضاً جوهرية. أنا أكره المتعاطين بالمخدرات، ألستَ كذلك؟ أنا أكره الكذابين، ألستَ كذلك؟ أنتَ مغفل إن لم تفعل. أنا أكره التجسس، حيث تُُستخدم الأساليب الملتوية لخداع شعبنا وتوجيهه لفعل أشياء يجب أن لا يفعلها. الكراهية والغضب ساعدتنا على طرد الانكليز من مستعمراتها- بلادنا- العام 1776. الكراهية والغضب زادت حماستنا واندفاعنا لتحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية. وهو الأسلوب الذي يبين لماذا حاول بوش بأكاذيبه خداعنا جميعاً (أو على الأقل السذّج منا) وتوجيهنا نحو ذات الكراهية والغضب ولكن من أجل الغزو/ الاحتلال.
أنا غاضب.. غاضب جداً. أكرهْ الكذابين. صُبْ جام غضبك عليهم. أطردهم من السلطة ووسائل الإعلام. فليس أمامنا خيار آخر سوى العبودية الأبدية!!
ممممممممممممممممممممـ
ARE YOU ANGRY YET?, (Michael Rivero, WHR), uruknet.info, May 29, 2008.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التذكير بأزمة اللاجئين العراقيين
- حرب بوش على أطفال العراق.. أبشع جرائم الحرب!؟
- قذائف اليورانيوم المنضب الأمريكية أكثر قتلاً من القنابل الذر ...
- العراق: البائعون المتجولون الصغار.. الطفولة المنسية في ظل ال ...
- العراق: أزمة الغذاء تضرب الفلوجة
- الشرق الأوسط وأزمة الطاقة/ الغذاء العالمية
- حان الوقت للأمريكان مراعاة حقوق الآخرين
- العراق: الفساد يلتهم الحصص الغذائية الشهرية
- مسح ميداني يكشف عدم رغبة العراقيين في سوريا العودة إلى العرا ...
- العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)
- مبعوث اللأمم المتحدة: أطفال العراق ضحايا صامتون للعنف المتوا ...
- المسيحيون العراقيون: استهدافنا من قبل المتطرفين يرتقي للإباد ...
- بوش، بتريوس، والحرب المستمرة
- البلد المُدَمَّر
- معارك الأيام السبعة في البصرة
- قاوم قطع الحصص الغذائية الشهرية عن شعب العراق
- حرب العراق تسحق الاقتصاد الأمريكي
- كيف تُدمّر بلداً دون أن تتحمل المسئولية!؟
- منطق أكلة لحوم البشر
- المزيد من الفساد في العراق


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالوهاب حميد رشيد - هل ما زلت غاضباً؟