أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم سوزه - ثقافة الرصاص














المزيد.....

ثقافة الرصاص


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما ان تتجوّل قليلاً في شوارع بغداد بغية تغيير الجو وشم بعض الهواء الطازج، الاّ وتعكّر عليك قافلة، بل قوافل من السيارات المضلّلة، بشتى انواع الصفارات المدوّية، والتي تريد المرور بأقصى سرعة علّها تنجو من عبوةٍ هنا او انفجارٍ هناك .. فالصخب الذي تجلبه والضجّة التي تفتعلها صفارات تلك السيارات تكفي للتشويش على ما تبقى لنا من عقل وسط كل المتاعب والمصاعب التي نعانيها اليوم.

ان انتهت المسألة بالصفارات، فالخير كلّ الخير في ذلك، لكن الذي لا يُطاق، رشقة رصاص تخطف صيوان اذنك المثقوبة بهموم البطاقة التموينية والتي عَصَمَها الله من رؤية الحليب والبقوليات والصوابين بانواعها المختلفة .. مَن يدري، ربما اكتشفت وزارة التجارة بان الصوابين تؤثر ايضاً على مَن يعانون التهاب القولون مع اخواتها البقوليات والدسوم بما فيها الحليب، فمنعت من استيرادها.

الجيش الميليشياوي الذي يحمي مواكب المسؤولين الكبار في الدولة، له من الرهبة والخوف ما يكفي ليؤثر على الشارع ويفرّغه في اقل من خمس دقائق، فلماذا اذن يتمادى البعض في استخدام سلاحه واطلاق الرصاص في الهواء؟ البعض يستخدم سلاحه ورصاصاته اكثر حتى من استخدامه للصفارات و(الهورنات) الموجودة في سياراتهم. هل هذا التصرّف تصرّفٌ حضاريٌ؟
وهل سنبقى نسمع ازيز الرصاص الى الأبد؟

اتمنّى ان ارى مسؤولاً يحاسب حمايته في منتصف الشارع وامام الناس حينما يسمعهم يطلقون الرصاص في الهواء .. نعم، لقد رأيت مستشاراً لوزارة معينة، ولم اكن اعرفه لولا كلام الناس، ترجّل من سيارته وصفع احد افراد حمايته امام المواطنين لأنه استخدم سلاحه اثناء مرور الموكب في احد شوارع بغداد، فهل سنرى آخرين يقومون بذلك مع حماياتهم؟



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آآآآه ... لو كان عندنا هدّافاً
- اعتقال وزير الثقافة
- قرار حل اللجنة الاولمبية العراقية
- الشيوعية مأساة المولد .. مأساة النهاية
- الحوار -المُتعفّن- وليس -المُتمدّن-
- ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل
- ماذا لو كان هذا القرار في العراق
- حرب الحزب الاسلامي العراقي
- عندما تكون الميليشيا اقوى من السلطة
- هل اصبح البعث الممثل الوحيد لسنّة العراق
- كيف تنهض امتنا .. جواب على تعليق الاخت سلمى المختار
- اغتيال الصحافة
- التجنيد الالزامي .. ماله وماعليه
- المشروع العراقي الجديد في مواجهة ايران
- الاسلام والليبرالية
- -اسلامي الهوى .. ليبرالي الميول- يقبل بالحوار يا عبد العالي ...
- تخرّصات الظواهري
- نعم انهم متمدّنون حقاً
- كللللللللش،التوافق عادت
- الاسلام اللّيبرالي ازعج اليسار التقدّمي


المزيد.....




- سوريا.. ظهور لطيفة الدروبي زوجة الرئيس أحمد الشرع يثير تفاعل ...
- انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات حول مس ...
- الكرملين: لا نستبعد زيارة رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات ال ...
- بيسكوف: خطط ترامب لزيارة السعودية في مايو لا علاقة لها ببوتي ...
- البابا فرنسيس يدعو للصلاة من أجل حسن استخدام التقنيات الحديث ...
- الصين تطوّق تايوان بأسطول عسكري ضخم وتايبيه تصفه بأنه -انتها ...
- الخوف والفقد على أنقاض مدينة الخرطوم السودانية بعد انتصار ال ...
- نقص الهيليوم يتفاقم عالمياً: كيف تستعد الدول لمواجهة الأزمة ...
- تراجع طلبات اللجوء في ألمانيا وارتفاع هجرة العمالة المتخصصة ...
- انتكاسة: فوز خصم لترامب بانتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم سوزه - ثقافة الرصاص