أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سمير عادل - الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الحكم














المزيد.....

الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الحكم


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 714 - 2004 / 1 / 15 - 17:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


   اكثر من 80 منظمة نسوية  تتجمع في بغداد احتجاجا ضد قرار مجلس الحكم الذي يقضي بالغاء قانون الاحوال الشخصية واحلال القوانين الاسلامية محله. هذه الحركة الاحتجاجية للنساء في بغداد، هي رسالة واضحة لجمهورية الارهاب والدم في ايران وعملائها في العراق بان المجتمع العراقي ليس بمجتمع اسلامي. واذا كانت الحكومات الغربية في غفلة من الزمن اختطفت راية الحرية من الجماهير  في ايران لتنصب عصابة الملالي كي تجهض ثورة 1979وقمع المد اليساري والتحرري، فأن اعادة ذلك السيناريو تكاد تكون معدومة في العراق. لانه ببساطة اثبتت تجربة الجمهورية الاسلامية في ايران ان حكومة الملاليي لا تجلب غير القهر والاستبداد وكل اشكال التمييز والفقر وانحطاط ابسط القيم الانسانية.
فبعد ثلاثة عشر عاما من الحصار الاقتصادي الذي فرض التراجع المادي والمعنوي على جماهير العراق وعلى المدنية، وخلال تلك الاعوام لبس البعث الفاشي القومي الزي الاسلامي وفرض حملته الايمانية بالسيف على المجتمع، وبعد عاما من الحرب والتخريب والدمار والبطالة والجوع، لم يلق ذلك القرار الرجعي غير الاستنكار والاستهجان وترديد الشعارات  بسقوطه من قبل الحركة النسوية الصاعدة في العراق.  ان هزيمة قرار 137 اللانساني لم بكن بفعل استخدام بول بريمر حق الفيتو ضده، بل جاءت عن طريق احتجاجات التيار العلماني والمساواتي ودعاة الحرية. فللادراة الامريكية وبول بريمر يعود الفضل في ادخال مجاميع الاسلام السياسي في مجلس الحكم التي كانت بمثابة هدية لها على دورها السياسي والاعلامي لتمرير سياسة امريكا اللانسانية في العراق. فلو لا حراب القوات الامريكية لما كان للاسلام السياسي ان يرفع راسه اويتجرأ  لفرض قوانين تحتقر الانسانية وتوجه الاهانة لكرامة البشر. الا ان نفس بول بريمر الذي ساهم في تشكيل مجلسا يضمن الاكثرية لقوى الاسلام السياسي، اصعقته احتجاجات الحركة النسوية في بغداد، مما دفعه ان يوقف تنفيذ القرار لاحتواء تداعياته والتي ستفجر الوضع وتفاقم المشاكل امام الادارة الامريكية الحاكمة في العراق التي تتصاعد يوما بعد يوم اصوات النقمة وتتوسع رقعة الاعتراض ضد وجودها في العراق، بسبب استمرار انعدام الامان والخدمات الاجتماعية والبطالة. فبول بريمر ومرؤوسيه في البيت الابيض الذين قسموا المجتمع العراقي على اساس قومي وديني وطائفي وعشائري وكل ما يطمس الهوية الانسانية، على استعداد لعقد صفقة مع الشيطان اذا ما خدمت مصلحة امن قواتها وانتزاع النصر العسكري والسياسي في العراق. وعلى الرغم ان مجلس الحكم  لا يعدو اكثر من غطاء واضفاء الشرعية للوجود الامريكي في العراق وان جميع قراراته غير نافذة، الا ان اصدار ذلك القرار هو مناورة من كتلة الاسلام السياسي لمعرفة رد فعل التيار التحرري في المجتمع العراقي. ومن جانب آخر تحاول ان تفرض الاسلمة على المجتمع العراقي وتفرض القوانيين الاسلامية رويدا رويدا دون الدخول في مواجهة حاسمة مع المجتمع في حالة تنفيذ القوانين الاسلامية جميعها . وللامانة نقولها كانت مناورة غبية فرضت تراجعا اخر عليها. وبينت بأن العراق ليس افغانستان وان الحركة التحررية ضاربة جذورها في المجتمع. وان سنوات القهر والاستبداد وصرف المليارات من الدولارات على بناء الجوامع والمساجد في عراق صدام حسين، واطلاق العنان لقوى الاسلام السياسي والمساومة مع اطراف منها وتقديم الدعم لها وسن قوانينها البربرية  بحراب فدائي صدام، اقول لم يستطع كل ذلك من قهر دعاة الحرية والمساواة في المجتمع لعراقي. 
 وكلمة اخيرة نقولها لقوى الاسلام السياسي وهي: صحيح ان اطاحت النظام البعثي الفاشي في العراق جاءت على يدي القوات الامريكية وليس بتدخل الجماهير. و كان التزام الصمت والترقب من قبل جماهير العراق كان بحد ذاته رسالة الى النظام البعثي بان مصيره لا تكترث له لكبر حجم الجرائم التي قام بها. والصحيح ايضا انها دخلت الى مجلس الحكم كما قلنا بقرار امريكي. لكن الصحيح ايضا، ان نفس الصمت الذي كان عاملا مساعدا وقويا في اطاحت حكومة صدام، يكشف بان جماهير العراق لن تسكت على ادامة جرائم البعث واهانتها للانسان من قبل قوة اخرى وبزي آخر. ولقد اثبتت ذلك.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية آخر اوراق الحركة القومية الكردية ام تراجيديا ومأز ...
- سقوط اخر رموز القوميين العرب
- بوجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق،لا حكومة ولا ان ...
- كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير
- اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق
- طريق بلا خارطة
- ماذا يريد هذا البعثي السابق؟
- هزليات ما بعد -التحرير
- سقطات حميد مجيد موسى - سكرتير الحزب الشيوعي العراقي،
- استراتيجية كولن باول الجديدة
- انهاء كابوس -انعدام الامان- مسؤوليتنا نحن
- الحبل السري بين الادارة الامريكية والاسلام السياسي
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- افلاس الحزب الشيوعي العراقي كخط اصلاحي في الحركة العمالية,وس ...
- عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود
- أصداء نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في بغداد و المحاف ...
- اصحاب الرايات الخضر يرتكبون مجزرة دموية ويشعلون فتيل الصراعا ...


المزيد.....




- فيديو.. -المرأة التي تقف خلف ترامب- تثير جدلا كبيرا
- سجلي الآن.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024 ...
- إيقاف قاتل متسلسل أزهق أرواح 42 امرأة في كينيا
- الفتحة التالتة؟!
- “سجلن الآن خياتي” كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- الكيني خالوشا.. قتل 42 امرأة بينهن زوجته واعتقل وهو يشاهد نه ...
- استدرج وقتل 42 امرأة ثم قطع أوصالهن.. القبض على سفاح نيروبي ...
- التربية: سنطلق حملة لتشجيع الاطفال على العودة للمدرسة
- رئيسة حزب العمال في الجزائر لويزا حنون تقاطع الانتخابات
- رغم بطش الاحتلال.. لن تكون غزة أرضًا بلا سكان


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سمير عادل - الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الحكم