أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - سمراء














المزيد.....

سمراء


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 08:09
المحور: الادب والفن
    



أيتها الرائعة.. أي كلمات تلك التي تستطيع أن تخترق هذا القلب الجهنمي وتستبيحه، أي العبارات التي تستطيع أن ترسم جزءا من الحقيقة، وأن تصف ما يدور داخلي.. احتاج ثورة كي أفيق من نكبتي من أزمتي.. من هذا الحب الذي فاق طموح عشقي.. وأغرقني في متاهة الكلمات السحيقة..

اختلس النظرات في غفلة الحاضرين، أطلق عيني تبحث عنك في الوجوه العابرة، أعلم أنك تسمعين أنفاسي، وترددين داخلي صدي الكلمات، وأن تلك الحوارات الجانبية التي نفتحها خلسة من الناس، ودون أن يشعر أحد تظل محفورة بأذهاننا لكنها في نهاية الأمر لا تكفي، القدرة علي الخيال والتخيل شيء بديع لكن التلامس مع الواقع شيء آخر مختلف، أنه التحليق دون أجنحة.. والسباحة في مياهك العذبة..

لا أدري إلى متي سوف نسرق أيامنا عنوة من بين نظرات الآخرين، أحيانا أخشي من تلصص البعض.. والمراقبة الدائمة لعيني الزائغة الباحثة عنك طوال الوقت.. يتملكني الخوف عندما يخيل لي أن أحد الجالسين سوف ينقض عليّ ليشطرني نصفين ويجد صورتك العالقة داخلي، اخشي أن تفضحني عيناي.. التزم الصمت وأحاول السكون.. لكن الصمت أحيانا يفضحني، ماذا حدث.. أشعر بأن السماء ستمطر اليوم، يقيني بأن هناك شيئا سيحدث، ربما ستعلن الطبيعة عن ثورتها من هذا الحب الذي زلزل أرضها، وأغضب أمواج بحرها، وجعل الطيور في حالة فوضي، وأسقط كل كتب الشعر في مستنقعات الحيرة… أن تلك الكلمات التي تناثرت هنا وهناك، تكفي لتكون زادا لكل العاشقين.

هل تكفي كلمة أحبك؟ هل تستطيع أن تصف حالتي بصورة دقيقة وحقيقية.. أري أنها لن تكفي.. ولكني أعدك أن أكتب فيك كل كلمات الحب والعشق، أعدك بأن أتلو عليك كلمات لم يقلها عاشق من قبل، ولم تسمع بها أميرات الأساطير.. أعدك أن أسخر لك اللغة والنحو والصرف، حتي تتباهي بأنك أول عاشقة في التاريخ تطوع لها حروف الهجاء..

لكني عديني أن يظل حبك بهذا العنفوان وهذا التدفق، حتي أستطيع أن أدوام علي العطاء، أو أدوام علي الحياة..



#أشرف_بيدس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت00 ورائحة الياسمين
- تبت أياديكم
- ريم00 امرأة فلسطينية
- شهداء وعملاء
- فاتن حمامة : السير علي حافة الهاوية
- رسالة إلى امرأة غير استثنائية
- مارسيل خليفة: صوت البسطاء
- الراقصات والسينما


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - سمراء