باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 08:51
المحور:
الادب والفن
ستون عاماً مضت ، والدماءُ لم تزل طرية ،
والأرض التي تحتضنها،
لم تزل دافئة؛
مورقة أشجارها ، دانية قطوفها،
يانعة زهورُها..
ستون عاماً مضت، والدماءُ لم تزل؛ تردد النشيد؛
الكلمات نفسها.. الترددات نفسها..الالحان نفسها،
المشاعر نفسها.. النشيد هو النشيد..
ستون عاماً مضت، والدماءُ لم تزل؛ تزهو في سمائها ،
ترنو من بعيدٍ الى الأحفاد..
ترنو من بعيدٍ الى الأكتاف..
ترنو من بعيدٍ الى القادم البعيد..
ستون عاماً مضت، والدماءُ لم تزل؛ تحتضن الدماء ..
تستنطق الوليد.. تسأل الحفيد..
تزرع شجرة الزيتون..
تمسح الكحل في العيون..
ستون عاماً مضت، والدماءُ لم تزل؛ ترسم الطريق..
تكتب التأريخ..
توقظ النيام..
تسحب الشمس من بعيد..
ستون عاماً مضت، والدماء لم تزل؛ ترقب الدماء..
ترقب الغريب..
تلعن الغريب..
تلعن الشيطان..
تعلن العصيان..
ستون عاما مضت، والدماء لم تزل؛ تلثم التراب..
تحضن التراب..
تستقي العيون..
تُمْطِرُ السماء..
تزرع الزيتون..
********
_______________________________________
(*) بمناسبة انطلاق مشروع إعادة ترميم وصيانة( مقبرة شهداء الجيش العراقي )في محافظة جنين الفلسطينية اليوم،30/5/2008
http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=114932
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟