عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:25
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
كانت صدمه كبري احداث جريمة الزيتون البشعه التي راح ضحيتها اربعه من الاقباط ولكن بالنسبة لي لم تكن صدمه ولا مفاجئه فهذا امر متوقع ان يحدث في ظل الاوضاع القائمه في مصر ولكن الغريب في الامر هو طريقة تنفيذ العمليه والتي يبدو انها مستوحاه من افلام الاكشن السينمائيه وبخاصة التي يتم انتاجها في هوليود فالحادث غريب جدا وفي وقت في غاية الصعوبه وملئ بالاحداث المتواتره والتكهنات والاستنتاجات متشابكه ومتفرعه فالحادث ياتي في اول ايام فترة تطبيق قانون الطوارئ الجديد والذي اقره مجلس الشعب بناء علي اقتراح الحكومه المقدم لمجلس الشعب ليمتد هذا القانون منذ بدايته في اعقاب نكسة يونيو 67 فهذا القرار التي اتخذته الحكومه بمد فترة الطوارئ كان بمثابة صدمه للمجتمع المدني في مصر وايضا كان له ردت الفعل الساخطه من قبل المجتمع الدولي الذي كان يامل في مزيد من الحريه داخل مصر فهل الامن قدم مبرره لمد فترة الطوارئ بهذه العمليه ؟ ام ان ما حدث من ايام عقب الاحكام التي طالت قيادات جماعة الاخوان المسلمين ومسلسل الاعتقالات المستمر لاعضاء الجماعه هو وراء الحادث ؟ كرساله صغيره وتذكير للنظام لعودة عمليات الجهاد المنظمه ضد الاقباط والتي انتشرت في ثمانينات القرن الماضي ام لعل الحاله الاقتصاديه التي تذداد سوء يوما بعد يوم نتيجة ارتفاع الاسعار وموجة الغلاء المبالغ فيها بطريقه هيستيريه هي كانت الدافع وراء هذا الحادث ؟ التكهنات كثيره وكفيله لتصنع لنا جريمه بشعه كالتي حدثت في حي الزيتون الامر ليس صدمه ولكنه محزن اربعه من الاقباط لماذا؟ فالامر ان كان جريمه عاديه من المستحيل استبعاد ان يكون فيها شبهه طائفيه لان الجناه حددوا المكان والزمان والاشخاص فلم تتم بعشوائيه بل بتخطيط ودراسه يصحبها راحة ضمير للجريمه يبدو انه تم تدعيمه بمعتقد ديني كدافع لاتمام هذه الجريمه حتي تتم بهذه القسوه في اطلاق الرصاص وعدد الضحايا فلو كان هذا المحل ممتلئ بالبشر عن اخره يبدو ان الجناه كانوا علي استعداد لقتلهم دون رحمه الاقباط الاقباط هم من يدفعون الثمن في كل المواقف وبشتي الطرق ان كان تصفية حسابات سياسيه فهم مستهدفون وان كان امر ديني واجب علي مسلم فهم ايضا مستهدفون وان كان عداء ضد النظام فهم من يدفعون الثمن وسيظلوا يدفعونه لانهم شعب مسالم لا يُجيد هذه اللغه الحقيره التي تُكتب كلماتها بدماء الابرياء
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟