أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اميرة بيت شموئيل - حقوق المرأة والقيادات العليا














المزيد.....

حقوق المرأة والقيادات العليا


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 714 - 2004 / 1 / 15 - 04:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل مشكلة تطال المجتمع المتخلف او اية شريحة من شرائحه، تتحمل النساء فيها اكبر نصيب من الخسارة، لان الظلم يقع عليهن مرتان، بسبب انوثتهن ( الضعف الجسدي).  طبعا ليس هنالك اي قانون انساني او شريعة الهية يقر هذه القاعدة بحق المرأة في هذه المجتمعات، ولكنها قوانين الغاب ( القوي يأكل الضعيف)، التي تتعشعش في النفوس الدكتاتورية الحاكمة، رغم مرور الاف السنين على وجود الانسان على الارض، ودور الملايين من العلماء والانبياء والعقلاء لتثقيف البشر وحملهم على التزام الاسلوب الانساني المتطور تجاه بعضهم البعض.

اليوم، ومع ازدياد مناصري العلاقات الانسانية وقيام منظمات عالمية بتبني وتفعيل القوانين الانسانية الدولية لخدمة السلام في العالم، كالامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، يقوم الفاشيون ايضا بتطوير اساليبهم الغابية لتتماشى مع متطلبات العصر الحديث، حيث ترديد البنود والقوانين الانسانية وتثبيتها في لوائحهم فقط، في الوقت الذي يطبقوا قوانين الغاب على الاخرين.

من المؤسف حقا، وبعد كل هذه التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة العراقية ، ان تبقى قضية المرأة وضرورة افساح المجال لها لتأدية دورها الحقيقي في تطور المجتمع، معلقة في البنود الحزبية ولوائح القوانين والدستور العراقي، دون ان يسارع المسؤولون بتفعيلها على ارض الواقع.

كلنا يعلم ان الحروب، الداخلية والخارجية، التي خاضها النظام المجرم، طالت المجتمع ككل، لان ارض المعركة التي اختارها هؤلاء الغابيون، كانت المجتمع. القاذفات والصواريخ كانت تطال الجميع، والتمشيط والتهجير والقتل والتعذيب والانفال والمقابر الجماعية، طالت الجميع ايضا،  نساءا ورجالا، اطفالا وشيوخا. فإذا اسلمنا بضرورة تأهيل الاطفال ليتسلموا المسؤولية البنائية مستقبلا وليس اليوم، فما الذي نسلم به في حالة ابعاد النساء عن تأدية دورهن في خدمة المجتمع؟؟.

الحقيقة ان ظاهرة ضعف الفهم الحاصل حول قضية المرأة يطغي على الكثير في مجتمعنا العراقي بكافة طوائفه.  قبل فترة سقوط الصنم الصدامي، سألت احد المسؤولين الحزبيين الاشوريين حول سبب عدم ترشيحه لامرأة في الوفد الاشوري المشارك في مؤتمر لندن، فكان رده :" لقد اردنا ان يكون وضعنا اكثر جدية"!!! وكأنما مشاركة المرأة الاشورية في المؤتمر يقلب الاوضاع الى سخرية. ومن جانب اخر افاد مسؤول سياسي اخر وهو اليوم يشغل منصب راقي :"أن قضية المرأة وحقوقها، تخص المرأة وحدها وعليها يقع وزر عملية تفعيل هذه القضية"!!!.

عملية تفعيل قضية المرأة وضرورة مساهمتها في عملية البناء تأتي من اجل بنيان افضل للمجتمع بشكل عام وليس للمرأة وحدها، ويجب ان تكون هذه العملية بالمناصفة ايضا، وان تقع على المرأة والرجل على حد سواء، لان نتائجها تعود بالخير على المجتمع ككل ، اي المرأة والرجل، كما يجب ان تتبناها القيادات العليا وبشكل واضح وقطعي . واذا افترضنا ان مجلس الحكم يعتبر احد القيادة العليا في العراق الجديد حاليا، فعملية تفعيل قضية المرأة تقع على عاتق اعضاءه جميعا، ويأتي اي تراجع او تقدم في هذا المضمار اشارة الى مدى جديتهم ومصداقية دعوتهم لخدمة المجتمع الجديد بالشكل المطلوب.  

اول خطأ وقع فيه مجلس الحكم هو الحضور الشحيح للمرأة ( 3 نساء الى جانب 22 رجال)، والخطأ الثاني عدم افساح المجال حتى امام هذا العدد الشحيح ليشارك في عملية البناء،. فكيف  سيتسنى للمجلس العمل بقرارات حقوق المرأة ومطاليبها الانسانية العادلة، في الوقت الذي يتم تجاهلها خلف جدرانه ؟.

يخطأ من لايربط جميع القضايا العراقية المتعلقة ببعضها، فحقوق القوميات والاديان والعامل والفلاح والمرأة والطفل، كلها قضايا متساوية الاهمية، وتدخل في اطار القضايا الانسانية، التي ينتظر من جميع المسؤوليين في القيادات العليا اولا اتخاذ موقف صريح وواضح منها، قولا وفعلا .



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى عضوات مجلس الحكم العراقي
- ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .. ...
- هل كانت سميرة الشاهبندر تفاوض التحالف ؟؟؟؟
- تحية الى الحوار المتمدن واخراجه المرتب
- المرأة والمومس
- مواجهة الكلاب السائبة
- سلاّمة
- منصب نيابة الرئيس للنساء فقط
- اوجه الشبه بين الشيعة والاشوريين في العراق
- الجهالة سبب بلاء البشرية
- الاختلاف والخلافات ... من اين تبدأ الحلول؟
- المنفذ للخروج من الأزمة العراقية
- نعم، محرري الفكر العراقي المسجون يستحقون كل الاحترام... مع ت ...
- لماذا تتعرض المواقع العراقية الحرة الى هجوم واستفزاز؟؟
- حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. ...
- الشعب الاشوري الغيور، والمطالبة برفع دعوة ضد المجرم طارق عزي ...
- الى الهيئة الادارية لقناة الجزيرة الفضائية من يدنس أرض الأدي ...
- هويتنا الاشورية وتهمة التعصب والعنصرية
- المجتمع العراقي... من اجل مجتمع مدني
- اليزيديون .. التسمية والانتماء الحقيقي... رسالة الى القاضي ز ...


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اميرة بيت شموئيل - حقوق المرأة والقيادات العليا