أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - المعارضة المصرية بين الدرس النيبالي و خيانة الرابع من مايو














المزيد.....

المعارضة المصرية بين الدرس النيبالي و خيانة الرابع من مايو


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 08:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في ابريل من عام 2006 ، كتبت مقال بعنوان : هل ستتوحد المعارضة المصرية ، و تستوعب الدرس النيبالي ؟ و بإمكاني اليوم ، التاسع و العشرين من مايو 2008 ، أي بعد عامين تقريبا من طرح السؤال ، أن أجيب بالنفي ، و إنها ، أي المعارضة المصرية ، أقرب ما تكون لموقعها منذ عامين ، لا من حيث تطور الأحداث ، و لكن من حيث التشرذم ، و ضبابية الهدف ، و ضعف التصميم .

في عجالة من الممكن أن نستعرض تطور الوضع النيبالي ، فلما يزيد على القرنين ، و إلى يوم أمس ، الثامن و العشرين من مايو الجاري ، حكمت نيبال أسرة ملكية ، ذات سلطات مطلقة ، و بديمقراطية غائبة ، مع فساد و فقر مستشريان ، و بالتركيز على الفترة الأخيرة ، فنقول إنه على الجانب الموازي للإستبداد ، وجدت معارضة متنوعة الإتجاهات ، من ليبرالية إلى أن تصل إلى الشيوعية الماوية ، و تنوعت الأساليب مع هذا التنوع الفكري ، فهناك من إتبع إسلوب المعارضة المسالمة ، و هناك من إعتقد بعدم جدوى ذلك ، فلجأ للمناطق النائية ليشهر السلاح في وجه السلطة من هناك .
الدرس النيبالي الذي عنيته منذ عامين تقريباً ، هو إن تلك المعارضة المتنوعة في عقائدها السياسية قررت أن تتوحد ، و أن تصبح الروافد المتعددة المتفرقة ، نهر واحد ، بتحديد هدف واضح ، هو إستعادة الديمقراطية ، و صاحب ذلك قرار صائب من الشيوعيين الماويين بوضع السلاح جانباً ، و تكوين حزب ، و الإنضواء تحت مظلة فكرة المعارضة المسالمة ، بما أبطل حجة السلطات الملكية التي إدعت إنها تكافح ضد إرهابيين . على إن المسالمة لم تكن لتعني أبدا الإستسلام ، فشهدت نيبال الكثير من المظاهرات و الإضرابات و العديد من مظاهر الإحتجاج المتصاعدة ، التي وصلت أصداءها للعالم ، و كان محصلة هذا الجهد و التصميم تنازلات مستمرة من جانب الملك لصالح الشعب ، فشهدت نبيال إنتخابات حرة ، و أخيرا توجت تلك الجهود ، و القرارات الجريئة ، بتصويت البرلمان النيبالي المنتخب بخلع الملك ، و إنتهاء عهد الملكية النيبالية ، لتنضم نيبال لمعظم دول العالم ، الجمهورية في نظام حكمها . فمن كان يصدق ذلك منذ أكثر من عامين ، أن يطيح الشعب ، بطرق سلمية ، بملكية راسخة الأقدام ؟
إنني مثلما أعجبت بنضال النيباليون ، و تابعت نضالهم ، فإنني الأن أرسل لهم تحياتي ، و بخاصة للمناضلين منهم على إختلاف فرقهم ، و أتمنى لشعب نيبال أن تستمر خطواته للأمام في طريق ترسيخ الحريات و العدالة .

على الجانب الأخر ، أو النقيض من التجربة النيبالية النبيلة ، تقف المعارضة المصرية و التي – كما ذكرت عالية – لم تستوعب الدرس النيبالي ، فهي للأن على تشرذمها ، و إختلافها ، و الأدهي على عدم وضوح الهدف لدى البعض ، و حتى لمن لديه هدف ، فهناك إختلاف بين بينها حول هذه الأهداف ، و أن هنا لا أعني المعارضة التي خطط لها ، و صنعت ، في غرف السلطة ، و تدار ، بالإتصالات الهاتفية ، إنما المعارضة الحقيقية ، فالتشرذم و الفرقة هما الغالبان ، و الأهداف متأرجحة ، و الإرادات متذبذبة ، بل و الخيانات أصبحت ساطعة ، و لعل ما حدث في إضراب الرابع من مايو 2008 ، دليل على تلك الخيانات ، فأنا لا أصدق أن أحد التيارات المعارضة الكبيرة ، و بعد أن أعلن مشاركته ، و بعد تذبذب كان جلي للعيان ، فشل في حشد أعضاءه لدعم الإضراب ، بينما يسهل عليه حشد مائة ألف أو نصف مليون في مظاهرة واحدة ، و إستطاع من قبل أن يحصل على عشرين في المائة تقريبا من مقاعد مجلس الشعب ، و كان بمقدوره أن يزيد على ذلك ، لولا ما نعلمه جميعا . ما أراه هو أن هذا التيار أراد أن يوصل رسالة للسلطة في الداخل ، و أيضا لمن يعنيهم الأمر بالخارج ، رسالة من السهل فهم محتواها ، و الغرض منها .
إنني لا ألغي العوامل الأخر التي أدت لضعف الإضراب - و لا أقول فشله – و لكن أيضا فإن تلك العوامل الأخرى ، مثل العلاوة و الإمتحانات الجامعية ، لن تستطيع أن تحجب عن عقلي حقيقة أن هناك خيانة قد تمت ، و طعنة في الظهر تلقيناها جميعاً ، نحن قوى المعارضة الجادة ، المختلفة في مدارسها الفكرية ، و المتحدة في هدفها الوطني .

فإذا كانت المعارضة المصرية الجادة لم تستوعب الدرس النيبالي تماما - درس الوحدة و الهدف الواضح و التصميم و المثابرة و التصعيد السلمي المستمر - خلال العامين الماضيين ، فعلى الأقل علينا أن نستوعب درس مايو - درس الخيانة - و علينا أن تكون لنا وقفة مع هذا التيار و مع أنفسنا ، و الوقفة الأخيرة هذه هي الأهم ، لنرسم فيها أهدافنا و نجمعها ، و ندرس فيها أوضاعنا على أرض الواقع ، و نحدد فيها خطواتنا التالية ، بعيدا عن الخونة .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست – رومانيا
حزب كل مصر
تراث – ضمير – حرية – رفاهية – تقدم – إستعيدوا مصر
29-05-2008




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوحة ترحيل المشاكل للغد
- الساركوزية هي أقرب للبونابرتية و ليست بأي حال ديجولية
- حتى تعود مصر لمكانتها ، الحلقة الأولى
- فوتوغرافية هذه الحقبة
- فأغرقناه و من معه جميعاً ، لا للعفو عن الرتب الصغرى
- فأغرقناه و من معه جميعاُ ، لا للعفو عن الرتب الصغرى
- أمريكا على طريق روما ، طريق إلى حرب باردة ثانية
- لماذا لا تنضم غزة إلى مصر ؟
- إنهم الخوالف و الأعراب في ساعة العسرة
- إنها ثورة الشعب المصري ، لا حزب العمل
- ليبيا مصرية
- إخلع محراثك اليوم ، فقد آن أوان الثورة ، آن أوان الحرية
- إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون ، و ليسوا فلسطيني ...
- لنحبط معاً إقامة مؤتمر ويكيبيديا بالأسكندرية
- روسيا تحتاجين إلى حلفاء ، فالردع النووي لا يكفي
- إنتصار ماراثون ، إنتصار لكل الإنسانية
- لنقيم جنازات شعبية رمزية لشهداء السادس من إبريل
- تحية إلى محلة الثورة ، و تحية إلى كل أبطال ثورة 2008
- التغيير سيكون مصرياً ، لا إخوانياً
- معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - المعارضة المصرية بين الدرس النيبالي و خيانة الرابع من مايو