أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نسرين عزالدين - يروي المقاتل عن إشتباكات بيروت














المزيد.....


يروي المقاتل عن إشتباكات بيروت


نسرين عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صمت الرصاص فصمت معه مطلقوه ..إعترافات مبطنة بالمشاركة "على الأرض " أما المعارك فحكاية اخرى لا يريد أن "يعرف " أي من الذين شاركوا تفاصيلها، فالمعرفة تستدعي الحديث ،وهذا من الممنوعات . وتبقى تفاصيل المعارك "خبريات " وشائعات يتم تناقلها هنا وهناك .
الشاب العشريني المعارض وإن تحفظ على إعطاء التفاصيل لكنه تكلم ، أما الموالي فإن كل ما يقوله "ليس للنشر ".
. يطرح السؤال فيأتي الجواب مختصرا متحايلا على إمكانية سرد مسهبة ،فلا تفاصيل مثيرة عن إشتباكات أشعلت بيروت ولا عن رصاص تساقط هنا وهناك .سؤال وجواب مختصر إلتزم بتعليمات حزبية تحدد أطر الكشف عن تفاصيل ما حدث من جهة المعارضة وتمنع الكلام بشكل كلي من جهة الموالاة .

تغيرت نبرته كثيرا عن أيام المعارك ،فالصوت الخافت والمتعب والعسكري حينها ،عاد مدنيا هادئا . لم تنته معركته فهو وإن عاد إلى حياته السابقة لكنه لا يمانع إطلاقا العودة " إذا لزم الامر جولة ثانية من العنف لتستقيم الأمور في لبنان".
ينفض صفة الطائفية عن النزاع فعدد كبير من أبناء طائفته قد يكونون من المعسكر الآخر لكنه لا ينكر صفة "العنف " فالرد كان "عنيفا " إنما محق و مبرر .
تسلح برغبته الشخصية وقرارات الحزب الذي ينتمي إليه حمل سلاحه وإنطلق في شوارع العاصمة ،للرد على قرارات "إستفزازية " بعد إستنفاذ "كل الأساليب السلمية " .
حمل سلاحه بغضب معارض عاش "الإهانة والإحباط والغبن لسنوات عدة" وخرج لينفس "بطريقة منظمة عن غضب تم كبته لفترة طويلة ".

يتحفظ على تفاصيل كثيرة ، فلا حكايات عن أحياء سقطت ولا مقاتلين إنتشروا في الشوارع ،ولا يوميات لشاب تحول من مدني إلى مقاتل في فترة قياسية .
"لم يكن إنقلابا ..بل رد فعل محدود ومنظم ، نزلنا إلى الشارع ونحن واثقون أن الأمور ستنتهي قريبا وسيعود الجميع إلى طاولة الحوار " ،وعليه فالتفصيل الوحيد الذي يفرط به هو عدم إستياء المقاتلين من قرارات قياداتهم التي حددت لهم المناطق التي يجب عدم الدخول اليها "فالجميع كان يعلم اننا نقوم بعملية محدودة لتحقيق تغيير طفيف ."


لم يقتل ولم يقتل ،لا بل يؤكد أنه لم يختبر ذلك الموقف .فرصاصته لم تستقر في جسد الاخر الذي لا ينفي عنه صفة الشهيد "فكل شهيد هو شهيد قضيته التي حارب من أجلها " لا بل ويضيف صفة الضحايا على عدد من الذين سقطوا خلال الإشتباكات .صفة قد ترتبط بشعوره بالشفقة تجاه الآخر الذي لا يكرهه ولا يحقد عليه .."شفقة لا اكثر هذا هو شعوري ".لم يطلق النار على منطقة صديق وهو ان فعل فلا مشكلة بأن تستمر الصداقة بعد الإشتباكات ،"فالموضوعان منفصلان" .

ي حياته العادية تابع الإتفاق الذي جرى في الدوحة ومن بعده انتخاب الرئيس والمشاورات لتشكيل الحكومة، ولم يشعر بانه معني اكثر من غيره بالتسويات فهي " حتمية وإن كانت لا ترضي جميع الاطراف ". ومع الانفراج الاخير الذي شهده لبنان يبقى ثابتا على قناعاته الحزبية مهما كانت نتائج الحوار المقبل ، فهو منخرط في عمله الحزبي لإيمانه بتوجهات هذا الحزب وقناعاته "التي تتخطى المواقف التفصيلية ".

صمت الرصاص وعادت الحياة إلى ما يشبه طبيعتها ، وعادت الهموم اليومية القديمة التي من المرجح انها تجمعه بالاخر ..تشاؤم من مستقبل غامض في بلد لا يعرف الإستقرار . ولعل الإختلاف الوحيد بين ما قبل السابع من ايار وما بعده هو شعوره بالفخر وبجدواه كمواطن لبناني شارك بتحقيق امر ما بعد سنة ونصف من الاعتصام السلمي والمطالب المحقة لتنظيمه ولشعبه .
باق في لبنان .."فلبنان بلدي وإن جارت علينا عزيزة ". وبإنتظار جولة اخرى قد تعيده إلى الشارع يستعيد نمط حياته الروتيني كمواطن لا خيار له سوى أن يكون لبنانيا.



#نسرين_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ضد روسيا.. أستراليا تلوّح بـ-أقوى إجراء ممكن- إذا قُتل أسير ...
- انتقادات قانونية لبايدن بسبب نجله
- إنقاذ رجل وكلبه بعد سقوطهما في بحيرة متجمدة في بوسطن
- لقاء مستشاري بايدن وترامب للأمن القومي لتسليم -الشعلة-
- الكرملين: ننظر بتفاؤل حذر إزاء أنباء التوصل لاتفاق بشأن غزة ...
- تيم كوك يكشف عن أول وظيفة له قبل ترؤسه آبل
- أكثر من 3 آلاف معتقل من قطاع غزة يقبعون في مراكز احتجاز في إ ...
- القوة الجسدية والجاذبية الجنسية.. دراسة تكشف سر العلاقة بين ...
- الزيت الأكثر فائدة لكبار السن
- الكرملين يتوقع إبرام اتفاقيات قطاعية مع إيران بعد توقيع اتفا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نسرين عزالدين - يروي المقاتل عن إشتباكات بيروت