أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل داود - عرقوب وعيار الملح














المزيد.....

عرقوب وعيار الملح


كامل داود
باحث

(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)


الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 10:21
المحور: كتابات ساخرة
    


تختلف الدولة الحديثة بالكثير من المزايا عن نظيراتها من الدول التقليدية المتخلفة لذلك نرى إن الحكومات الديمقراطية المنتخبة لا تدخر وسعا لبناء دولها بما لا يخيب أمل ناخبيها ولا تضرب بوعودها عرض الحائط فتغدو ، لا سامح الله،مواعيد عرقوب لها مثلا ،والواقع لا ادري من عرقوب هذا، ولكن الذي أدريه ، إن عرقوب كان على يقين تماما، ومدركا بما لا يرق إليه الشك، بأن الترهل الإداري من الخصال التي تشين سمعة الحكومة و يثقل كاهلها بعمل لا طائل منه سوى ( الكساد و الفساد ودوخة العباد ) مما يلجأ الناخب أن يحجم عن انتخابها دورة أخرى وهذا أمر لا يرتضيه ( عرقوب)،فما الحاجة إلى هذا العدد من المؤسسات والدول تعيش عصر الرشاقة والخفة والمواطن ينعم باستقلال ناجز عن الدولة التي لا تتدخل بخياراته وان تطلب الأمر ذلك، فمجرد إشراف وتنظيم وإدارة للتنافس المشروع بين الرعايا ، وان التخطيط والدراسات مضيعة للوقت والجهد، وبؤرة للعفن وضياع للمال العام وان الحكمة تقول ( عينك ميزانك ) وهل يكذب الرائد أهله أم هل تكذب العين صاحبها ؟
فمجرد لمحة خاطفة للاختناقات الاجتماعية ألهمتهم أنجع الحلول وأتضح إن القضية لا تعدو أن تكون دعوة لاستقبال طلبات العمل باختصاصات متنوعة من خريجي الكليات للتطوع في سلك شرطة المرور، على إن تمارس الحكومة دورها المجيد في الإشراف على قرعة بصندوق شفاف ، ونكون ساعتئذٍ قد وفرنا فرص عمل وعيش كريم لخريجينا الذين طالما ملؤا علينا الدنيا تظاهرا واحتجاجا ، هذا من جهة ومن جهة أخرى نبني شرطة حضارية للمرور تتماشى مع جميع الفئات السالكة والمستفيدة من الطريق ، ففي بلد زراعي مثل العراق من الطبيعي إن نجد من بين سالكي الطريق الكثير من العربات ذات الدفع (الحيواني) وهنا تبرز الحاجة إلى أطباء بيطريين أكفاء يجيدون التعامل مع الأمزجة المتقلبة لحميرنا الوطنية أو التطبيب الميداني لحصان يضلع اثر حمل قاسي والحالة هذه لم تذهب خمسة من السنين في دراسة الطب البيطري هباء، ويصح القول على خريج التربية الرياضية وحاجة شرطة المرور إليه , و إلا ما العمل لو إن احدهم تجاوز إشارة المرور ولم يعرْ صفارة الشرطي أية انتباه وصودف إن الدراجة النارية عاطلة، فهل يترك هذا المخالف من غير غرامة مالية ؟إذن كيف نبني دولة بلا ضرائب ؟وهل هناك تمثيل بلا ضرائب ؟ هذا بالنسبة لخريج التربية الرياضية أما خريجي الفنون فأن القضية من الأهمية بمكان.... حيث إن البعض من أصحاب المركبات لا يتورعون من القيادة بسرعة خاطفة، عصية على تصوير أدق الأجهزة ولكنهم لا يفلتون من عين الرسام المروري ،فسرعان ما يكون مخطط ( بورتريت ) الجناة بين اوراق الدعوى .... وهكذا فسلك شرطة المرور يستوعب كل التخصصات ولا ضير ان تضخ المؤسسات العلمية من الكفاءات ما لم يجد ميدانه الا في شرطة المرور ...فما الفرق اذا ضاعت المعايير ولم يبقى لعرقوب الا (عيار الملح ) ؟



#كامل_داود (هاشتاغ)       رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين (القسم الاول ...
- قيامة كزار حنتوش
- المجتمع المدني في العراق الجذور وافاق المستقبل
- عبد الكريم قاسم....... مشروع رجل دولة


المزيد.....




- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل داود - عرقوب وعيار الملح