عهد سليم
الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 08:36
المحور:
الادب والفن
آه ٍ يا حبيبتي ..
كنت أراهم يتغزلون .. حبيبتي .. ويهمسون
ويرقّ القلب من عبير الكلمات
وأمضي .. في غابات الشعر الخضراء
أترنح ّ كالطفل الصغير .. على عتبات كتابتهم
أداعب الأغصان المتدلية من عناقيد النجوم ..
آه ٍ يا حبيبتي ..
قد رايتهم ...ورايتهم .. ورايتهم
ينسجون من خيوط الشمس.. قصائدهم
يوقدون من عيون الليل .. قناديلهم
يلثمون من واحات الحب رضاب البوح ..
يسيرون في رياض الأبجدية
وحدائق عشق ٍ زمردية
وتنام القوافي بأحضان السطور .. وتغفو
تقفل الأهدابُ أبوابَ السماء لتداعب وجه الحبيب ..
آه ٍ يا حبيبتي ..
قرأتُ .. وقرأتُ.. ورأيتُ ..
لكنني .. أنا !
لم أتعلم بعد أبجدية حبي .. لأخطها بين يديك
فما زلت أتلعثم بحروفي
تتأرجح كلماتي بين يديك عاجزة عن التحليق في أفق القمر ..
آه ٍ يا حبيبتي ..
هلا انتظرت حبيبتي ..
ذاك الطفل
حين ترعاه آلهة العشق بيديها
وتمطره غيمات الغزل بعض الحروف
في عمق آذار الربيع
فيغدو كزهرة تفوح بعبيرها .. ليهديك يوما
قصيدة ..
آه ٍ يا حبيبتي ..
أراني قد ولدت في زمن النار والجليد
عرفت العنقاء في مستهل العمر المتوقد بالملاحم
حملت سيف بن ذي يزن
قبل ميلاد الشعر بآلاف القرون
وحاربت في شواطئ البحار جيوش المرجان
وحدي..لكني
لم أزل .. مأسورا في مملكة البوح ..
آه ٍ يا حبيبتي ..
تمنيت أن اجمع من سحر عينيك لآلئ بحرية
انظمها الآن عقدا ..
من خلجات الشعر وآهاتي .. في جيد ِ أميرة
لكنني يا حبيبتي ...
ما زلت طفلا ... ولعلّني
بعد ألف عام.. أكون شاعرا
لاكتب في حبك بعض الهمسات أو حتى سطرا
في قصيدة ..
********
للهمسات بقية :
ودي .. ومحبتي
عهد سليم
#عهد_سليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟