أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - - اجيبك - للدرب والله اجيبك














المزيد.....

- اجيبك - للدرب والله اجيبك


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 08:21
المحور: كتابات ساخرة
    


ازمة الثقة والعنف اللذان يتميزبهما وضعنا السياسي في العراق انعكسا من غير ان ندري على ابسط الحلقات الاجتماعية بما فيها كيفية ادارة مشاجراتنا اليومية البسيطة التي كنا نحسمها ( ببوكس وكله) مرورا بعلاقاتنا العاطفية وانتهاءً باغانينا التي ما برحت تكيل الاتهامات بين الحبيب والمحبوبة..
فقد سمعت ورأيت كيف تشاجر أحد سواق التاكسي مع زميله على خلفية المكان المخصص بساحة الوقوف، وكيف هدد الاول زميله بانه اذا لم يستجب وينسحب من الساحة فانه سياخذ السيارة منه!!! ، ويبدو انه جاد في ذلك بدليل انسحب الاخر بتلقائية وفورية ، وعندما سالته هل يستطيع أخذ السيارة منكْ ؟ فاجاب للاسف نعم وعندها ساذبح خروفاً لانه اخذ السيارة فقط وتركني ولم يقتلني!!
اما صديقي ابوشمس فقد اخبرني ان زوجته مدرّسة في الابتدائية وقص لي خبرا مفاده ان زوجته نبهت يوما احد التلاميذ بان يكون مؤدبا ويقلل حركته المشاكسة في الصف ، فما كان من هذا الطالب في اليوم التالي الا ان دّس لها ورقة مكتوبا فيها اذا لم تكفّي عن اهانة ابني فساضطر الى ان اهجّرك من بيتك غير مؤسوف عليك!!
قد يكون ذلك نتيجة سيناريو التهجير وبكتريا العنف وغياب سلطة القانون وتكديس الاسلحة في البيوت بدلا من المكتبات ، ولكن ان تتحول العلاقات الاجتماعية والعاطفية بالاكراه وتتعرض للفساد الاداري ، فهذه سابقة في ثقافتنا ، فانت ترى وتسمع المطرب عقيل موسى وهو يقول لحبيبته او لمن يعتبرها مشروعا لحبه " اجيبك للدرب والله اجيبك " وهو لا يكتفي بالقسم الغليظ وانما يضيف بانه " انا قافل عليك الا اجيبك " وانا شخصيا لا اشك في قدرته وامكانياته في تحقيق مبتغاه ليست العاطفية والاخلاقية فان اغلب المطربين يمتلكون من الحراسات والمليشيات ما يشجع المطربين على هذه اللغة الاقصائية والعنيفة..
ولكن قد تستطيع هذه البنت الافلات من هذا ( العاشق القافل، والمتراهن ) سواء بتهجيرها او بتغيير مكانها(نزوح مؤقت) ، ولكن ما بال هذه الاتهامات التي يقول عنها آخر الذي اكن له الحب خاصة اغانيه الوطنية واخصها(اشبكك ياوطن لو كلك سجاجين) ، ولكن اتهاماته بان جميع البنات كذابات ملعونات قفاصات، فهذه مشكلة!!! ، ولا يكتفي بذلك وانما يدعو الله ان يعذّبهنّ اشد العذاب لانهن بنظره تقول احداهنّ له احبك وتظهر عندها علاقة بعشرة اشخاص ، ونسى انه يقول في اغنية ثانية “يمه البنات .. سبعة واكول كليلات”..
في هذه الاثناء سمعت صديقي ابو شمس يدندن حيث يقول “من وره التنور اتناوشني الرغيف .. يارغيف الحلوه يكفيني سنه “ ..
قلت له كيف رغيف الحلوه يكفيك سنة قال : طبعا القضية ليس لها علاقة بطحين الحصة التموينية وانما بصدق المشاعر وقداسة العلاقات وسمو الحب..



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصبح راتبي .. برميلين نفط
- كذّب عليّ بطرف عينه وحاجبه
- موسم الهجرة الى الانتخابات
- فيدرالية سوق (العوره)
- المحاصصة والتنجيم
- البرلمان يعتكف
- غاندي وزيرا للداخلية
- الشوارب والاحتلال
- العريف شلتاغ
- بشرى(معدلة) للموظفين والمتقاعدين
- البصل والشفافية
- الحب والاحتلال والعملية السياسية
- الاسد مقابل الغذاء
- ستنفجر .. بس مو علينا
- الدكتاتور سازوكي
- علاوي الحلة - عباس ابن فرناس - النرويج
- لعيون العراق اشلع اسنونك
- كوليرا التلوث وطاعون السياسة
- العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة
- كابتن فاييرا والمحاصصة الرياضية


المزيد.....




- الطاهر بن جلون يعرض رسوماته في متحف محمد السادس بالرباط
- مهرجان كان السينمائي: الإعلان عن برنامج الدورة الـ 78
- شاهد.. مواجهة مع الشرطة وضح النهار في لوس أنجلوس أدت إلى إصا ...
- فتح باب الترشح لجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع في دورته ...
- أحمد داود وأحمد داش بفيلم -إذما-.. إليكم ما نعرفه عن الرواية ...
- رحيل الممثل والمخرج الأمريكي الشهير ميل نوفاك
- -كانت واحة خضراء-.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين س ...
- الدهاء الأنثوي يحرك الدراما السورية.. حيل ومكائد تؤجج الحكاي ...
- ياسمين عبدالعزيز تعود للسينما بفيلم -زوجة رجل مش مهم- مع أكر ...
- قصص سينمائية حقيقية.. كيف تتطاير أجساد أهالي غزة بصواريخ الا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - - اجيبك - للدرب والله اجيبك