|
القاص عبد السلام بلقايد في ضيافة صالون الطفل بمدرسة أولاد عنتر
فاطمة الزهراء المرابط
الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 10:57
المحور:
الادب والفن
هي طاقات بريئة... جميلة تحتاج إلى من يوجهها.. و يكتشف روح الإبداع الكامنة في أعماقها..هي طاقات مفعمة بالأمل و الأحلام الوردية.. تنتظر الفرصة المناسبة لتخرج إلى النور.. فهل هناك أجمل من ابتسامة طفل / تلميذ بريء و هو يحمل الورقة و القلم بين أنامله الصغيرة، محاولا كتابة بعض الخربشات.؟ قد تكون إبداعا صادقا و شفافا.. قد تكون خطوة لمسيرة إبداعية جميلة مستقبلا.. من هنا نبدأ، من الطفولة.. لاكتشاف الذات المبدعة، المتطلعة إلى التواصل عبر الكلمة الدافئة ..
كان تلاميذ مدرسة أولاد عنتر صبيحة يوم السبت 17 ماي 2008 على الساعة 11 صباحا، على موعد مع لقاء مفتوح حول القصة القصيرة، مع الأستاذ: عبد السلام بلقايد (قاص، رجل تعليم / العرائش)، والذي نظمه " النادي السينمائي" بمدرسة أولاد عنتر في إطار أنشطته السنوية بتنسيق مع صالون الطفل و الصالون الأدبي بالبيضاء، و كانت الوجوه البريئة على موعد مع الإبداع و مع الكلمة القصصية التي تحاول أن تخترق كل الفضاءات حتى فضاء الطفل / التلميذ، كنوع من التنشيط الثقافي الذي يعتبر ضرورة أساسية في حياة الطفل / التلميذ، موازاة مع ضغط المقرارات التعليمية، ورغبة من المؤسسة في الانفتاح على محيطها الاجتماعي و الإبداعي و الإنساني من أجل صقل الموهبة و روح الإبداع لدى الطفل / التلميذ، و ذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التي دأبت أندية مدرسة أولاد عنتر على تنظيمها طيلة موسم 2007 – 2008 ( النادي السينمائي، ، نادي البيئي، نادي رحاب للتربية النسوية،...). و قد سير هذا اللقاء الأستاذ صخر المهيف ( المشرف على النادي السينمائي بالمؤسسة) حيث رحب بالمشاركين الذين لبوا دعوة المساهمة في تأطير هذه اللقاء الإبداعي، كما شكر الأساتذة و التلاميذ على حضورهم المميز في هذا النشاط، و الذي يعتبر مبادرة فريدة من نوعها في انفتاح المدرسة الابتدائية على مجال الإبداع القصصي، ثم تناول الكلمة الأستاذ / القاص عبد السلام بلقايد الذي تحدث عن تجربته الإبداعية في مجال الكتابة و القصة بشكل خاص، كما تناول الحديث عن القصة القصيرة و تميزها عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى كالرواية والشعر، وأشار إلى القصة و تقنياتها و أسلوبها و أنواعها وعناصرها بشكل مبسط من أجل أن يوصل أفكاره للتلاميذ، و في السياق نفسه أشارت الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط إلى ضرورة اكتشاف كل طفل / تلميذ لروح الإبداع في ذاته، و رغبته الدفينة في التعبير و الكتابة، لأن خطوة الإبداع تبدأ من مرحلة الطفولة، خاصة وأن تلميذ الألفية الثالثة يستفيد من مجموعة من الوسائل الإعلامية المتطورة، و القنوات الفضائية وغيرها من مصادر التثقيف الذاتي لم تكن متاحة من قبل، كما أن المعطيات الطبيعية التي تتوفر عليها منطقة أولاد عنتر قد تساهم بشكل كبير في تنمية الإبداع لدى الطفل / التلميذ. و بعد الاستماع إلى كلمة الأساتذة طرحت مجموعة من الأسئلة الذكية التي تطرق اليها مجموعة من التلاميذ ( نعيمة البقالي، يسرى الجعيدي، أميمة الدريمة، عبلة الدياز، بسمة الجبلي، عبد الإله عرايضي، عبد السلام عبايدة،..... ) و التي ساهمت في إغناء الموضوع المطروح للنقاش، و قد تكلف الأستاذ / القاص عبد السلام بلقايد بالإجابة على مختلف أسئلة التلاميذ، ثم أعطى المسير انطلاقة الورشة القصصية التي ضمت كل التلاميذ الحاضرين خلال هذا اللقاء حيث أفرزت 4 ورشات أشرف عليها الأساتذة التالية أسماءهم: رشيدة بنتاوت، فاطمة الزهراء المرابط و محمد بنجليلالي، عبد السلام بلقايد، صخر المهيف، يوسف بن سليمان، و التي أنتجت 4 قصص قصيرة أرخت لهذه اللحظات الجميلة ستظل ولاشك محفورة في سجل التلاميذ الذين ساهموا في هذه الورشة القصصية،و قد تناوب ممثل كل ورشة على قراءة القصة التي أبدعتها مجموعته: أميمة مجوط (مرحبا بالسلام)، نعيمة البقالي (الذئب و الراعي)، نيامي رمزي (الكنز المفقود)، أمينة القجيري (الكلب و الأعمى). وسأدرج هنا القصص القصيرة التي نسجها التلاميذ من خيالهم الواسع و المتعطش للإبداع، و إن كان هذا اللقاء قد وقع نهايته بتلاوة هذه القصص القصيرة فإن رصيد " مدرسة أولاد عنتر" الثقافي مازال حافلا بعدة أنشطة ثقافية و تربوية و ترفيهية.
*******
مرحبا بالسلام
جلست فاطمة قرب النافذة في يوم بارد من أيام فصل الشتاء تتطلع إلى السماء المتلبدة بالغيوم كقلبها الحزين. بدأت الدموع تنهمر من عينيها الحزينتين، قائلة: « إلى متى ستذهب هذه الغيوم من حياة الفلسطينيين كغيرنا من أطفال العالم، تسود حياتنا الفرح و السلم والطمأنينة؟». و فجأة تخيلت أن ملاكا نزل من السماء، و في يديه حل لنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فخرج الأطفال يحملون الورود فرحين مطمإنين لأن الحرب لم يعد له وجود في فلسطين.
*******
الكلب و الأعمى
كان بادي كلبا يرافق رجلا أعمى يحتاج إلى المساعدة، و ذات يوم مشمس كان الرجل الأعمى يتجول في الغابة و فجأة ظهر لصان و طلبا منه المال فصاح الأعمى: « ساعدوني، ساعدوني»، فجاء الكلب و هجم على اللصين اللذين هربا، فشكر الأعمى الكلب على مساعدته وأعطاه عظاما كثيرة.
*******
الذئب و الراعي
في غابة صغيرة على الساعة التاسعة صباحا، ترك الراعي ماشيته ترعى، فذهب ليستريح تحت ظل شجرة، فنام الراعي و ترك كلبه مع ماشيته، فجاء ذئب يبحث عن فريسة ورأى قطيعا من الغنم يحرسها كلب، فحاول الذئب أن يشغل الكلب عن حراسة الغنم، إلا أن الكلب الوفي لم تنفع معه حيل الذئب، فهاجمه، و هو ينبح محاولا إثارة انتباه الراعي الذي استيقظ من نومه مفزوعا وطرد الذئب بعصاه الطويلة هكذا هرب الذئب خوفا من الراعي و كلبه، و أثناء هروبه سقط في حفرة عميقة، فارتاح منه سكان القرية.
*******
الكنز المفقود
في يوم من الأيام، كان هناك قرصان يدفن صندوق الذهب في جزيرة بعيدة، فقتله صديقه و لكنه لم يكن يعرف مكان الكنز، فبحث عنه بدون جدوى، وقرر أن يعود مرة أخرى. و مرت الأيام و عاد القرصان إلى الجزيرة ليبحث عن الكنز المفقود فخرجت عليه حية تحرس الكنز ثم قتلها و أخذ يبحث عن الكنز فلم يجده. و تذكر أنه قال سر الكنز إلى أحد أصدقائه فاشتد غضبه و عاد إلى سفينته ليبحث عن صديقه الذي خانه و لم يجده.
#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
-
الكاتب العراقي سعد البغدادي... في ضيافة المقهى؟؟!
-
القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!
-
اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر
-
أزهار إبراهيم قهوايجي تنشر أريجها بمدينة مكناس
-
المرأة الفلسطينية و التهميش السياسي
-
ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة
-
العنف ضد المرأة في العالم العربي
-
في اللقاء التواصلي الثالث لجمعية - تواصل-
-
أصيلة… تحتفي بالقاص المغربي صخر المهيف
-
تطوان...بعيون تاريخية
-
اليوم العالمي للشعر... في ضيافة جمعية قدماء تلاميذ ثانوية ال
...
-
لماذا...8 مارس؟؟
-
حقا... لماذا لا تحبني النساء؟؟
-
وليلي..أطلال من التاريخ
-
دور الأنشطة الثقافية.... في المؤسسات التعليمية
-
الرسم على الجسد... تاريخ و حاضر
-
التلميذ... و آفاق التعليم بالمغرب؟
-
كتابة مقال
-
أزمة الحركة الطلابية
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|