أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رضي السماك - البحرين ومجلس حقوق الإنسان














المزيد.....

البحرين ومجلس حقوق الإنسان


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


استقطبت مملكة البحرين في الاسبوع الماضي الاضواء الدولية لنجاحها الكبير في الفوز بعضوية مجلس حقوق الانسان على الرغم من اشتداد المنافسة الانتخابية في المجموعة الآسيوية، وكان ترتيبها الثاني بعد اليابان في عدد الاصوات حيث نالت 142 صوتاً في حين نالت اليابان 155 صوتاً. وهذه المرة الثانية التي تنتخب فيها البحرين لعضوية هذا المجلس الاممي الهام منذ تأسيسه عام 2006م. ولا شك ان لاكتساب البحرين عضوية مجلس حقوق الانسان، مغزى ودلالات بالغة الأهمية باتجاه ليس ما حققته الدولة من مكانة وسمعة وثقة دولية مرموقة فحسب، بل باتجاه ما غدت تتحمله من مسؤولية ثقيلة كبيرة للمحافظة على هذه السمعة الغالية واثبات جدارتها بها طوال تمتعها بهذه العضوية.
فمسؤولية الدولة التي تتمتع بهذا الشرف الكبير لعضويتها في هذا المجلس الاممي المعني بمراقبة وصيانة حقوق الانسان في مختلف ارجاء العالم ليست كمسؤولية الدولة التي لا تتمتع بمثل هذه العضوية. ذلك بأن استشعار أي دولة تتمتع بعضوية مجلس حقوق الانسان بالحرج البالغ لفشلها في اثبات جدارتها بالعضوية امام العالم من جراء ممارسات داخلية تتنافى مع رسالة المجلس التي تتشرف بالعضوية فيه لهو أعظم من الدولة التي لا تتمتع بعضوية المجلس.
ويمكن القول ان البحرين نالت شرف التمتع بهذه العضوية بعد معركة تحضيرية وانتخابية خاضتها بجدارة وكفاءة متميزة. واذ نهنئ القيادة السياسية بهذا الفوز الوسام الثمين، فإننا نهنئ ايضاً الموقف الحضاري الموضوعي الوطني المسؤول الذي وقفته القوى السياسية والجمعيات والشخصيات الحقوقية الوطنية بدعم ومباركة فوز بلادهم في هذا المجلس الدولي وعدم اخضاع بناء هذا الموقف للاعتبارات الاعتراضية او التحفظية المتصلة بشكاواهم ووجهات نظرهم حول سجل الدولة الداخلي في قضايا حقوق الانسان.

البحارنة وحقوق الإنسان
واذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الجهد والدور الكبيرين اللذين بذلهما الوزير الدكتور نزار البحارنة وزير الدولة للشؤون الخارجية، والطاقم الاداري والفني المساعد له، سواء خلال معركة التحضير لانتخابات مجلس حقوق الانسان ام خلال معركة الانتخابات ذاتها ليستحق هو الآخر الاشادة والتقدير. ولعل انفتاح البحارنة على الجمعيات الحقوقية الأهلية والدولية، واعطاءه آذاناً صاغية لكل ما تبديه من ملاحظات وشكاوى ومطالبات، والتقاءه لهذا الغرض بممثلي الجمعيات الحقوقية قبيل يومين فقط من انتخابات المجلس.. نقول: لعل كل ذلك يسهم في تعزيز السمعة والثقة الدولية بجدارة مملكة البحرين بعضوية مجلس حقوق الانسان.
ومما لا شك فيه فإن استمرار الدولة، كما هو مأمول وكما هو متوقع، في هذا التواصل والانفتاح مع المؤسسات الحقوقية كنهج ثابت ودائم لمن شأنه ايضاً ان يعزز جدارتها بهذه العضوية ويكسبها رصيداً دولياً اضافياً مستقبلاً لنيل المزيد من المكاسب في المحافل والمنظمات الحقوقية العالمية وعلى الاخص في الامم المتحدة.

قضية الثمانية
على الرغم من كل التحفظات والشكاوى التي تبديها المؤسسات الحقوقية الاهلية وبعض القوى السياسية وبعض النواب والصحافة من تقصير الدولة في متابعة قضية المواطنين الثمانية المحتجزين في السعودية فإننا نخشى ان نقول: ان الجهود التي تبديها الجهات الرسمية ومتابعاتها مع سلطات المملكة العربية السعودية الشقيقة حول هذا الموضوع، حتى رغم ما قد يشوبها من قصور، هي جهود على اية حال متقدمة على جهود النواب والمؤسسات الاهلية، وعلى الاخص الحقوقية منها. ونحن بطبيعة الحال لا ننكر ما بذلته الجمعيات الحقوقية الاهلية وبعض النواب من جهود مشكورة حتى الآن، لكننا نراها بأنها جهود مازالت دون المستوى المطلوب المفترض سواء من خلال المتابعة اليومية الدؤوبة مع أهالي المحتجزين، ام مع الجهات الرسمية المعنية ام مع السلطات السعودية، ام مع الجهات الدولية المعنية.
فما الذي يمنع هذه الجهات الحقوقية الأهلية والنيابية مثلاً من تشكيل وفد منها لمقابلة الجهات الرسمية السعودية لاستجلاء الغموض الذي يلف محنة هؤلاء الثمانية التي مضى عليها اكثر من خمسة شهور وهي تراوح مكانها؟ وما الذي يمنع هذه الجمعيات الحقوقية من تكثيف جهودها واتصالاتها مع مجلس الشورى ومع مجلس حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية الشقيقة لمساعدتها في استجلاء هذه القضية الانسانية وانهائها؟ نحن نعتقد، ولدينا ثقة بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لطالما عُرف عنها، منذ توليه زمام الحكم في البلاد، انفتاحها على المنظمات الحقوقية الدولية، بل استقبال وفودها لتفقد احوال السجون وأوضاع حقوق الانسان في المملكة لن تدخر جهداً للتعاون مع أي وفد أهلي حقوقي بحريني شقيق لاستجلاء غموض الوضع القانوني والجنائي، إن يوجد، لهؤلاء المواطنين البحرينيين الثمانية المحتجزين تمهيداً إما لتقديمهم لمحاكمة عادلة لينالوا جزاءهم، وإما لإطلاق سراحهم. ولا شك ان تعاون الطرفين الصديقين، الاهلي البحريني والسعودي الرسمي، لانهاء هذه القضية بواحد من هذين الطريقين لهو أفضل ألف مرة من دخول المنظمات الحقوقية الدولية على الخط، فضلاً عن الاعلام الدولي.




#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر عن التاريخ المجيد للحركة الطلابية
- السينما وحقوق الإنسان
- دور الفضائيات في تأجيج الأزمة اللبنانية
- بين الكاريكاتير.. والنكتة السياسية
- العرب والرئاسة القبرصية الجديدة
- الأردن ومكافحة الغلاء
- عيد العمال العالمي والتأمين ضد التعطل
- الوفاق« بين الأداءَين الانتخابي والبرلماني
- المساعدة الإيرانية لحماس
- الجدار الأمني الإسرائيلي
- إدوارد سعــــيد
- أزمة اليسار
- الدول العربية وآفاق الإصلاح السياسي
- جار الله عمر
- متى يعلنون وفاته
- معوقات النضال الفلسطيني
- مستقبل الجمعيات السياسية
- المرأة والحقوق السياسية
- بين العريض والجواهري
- المشاركة والمقاطعة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رضي السماك - البحرين ومجلس حقوق الإنسان