أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟














المزيد.....

مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل الاحصائيات المثبته بشأن ظاهرة الترمل بين النساء في العراق ، وكل الارقام المخيفة التي تحدد او تحاول ان تحدد عدد النساء الارامل هي بمثابة علامات تنذر بالخطر الكبير لو لم تنفرد لها ومن اجلها جهود فعاله هدفها هو درء احتمال انحسار الفضيلة عن الكثير من الارامل وهن يجاهدن ضد شضف العيش وتوفير لقمة الخبز لعيالهن القاصرين ، ان الفضيلة واحتمال انحسارها امام الجوع والتشرد ليست بالظاهرة البعيدة الحدوث ، هذا اذا علمنا بان الرجل هنا وخاصة في مجال التصيد الغريزي معروف بضلوعه ودرجة تفننه في اختيار المراة الغنيمه وفي الوقت المناسب ، ويقينا بانه ليس هناك انسب من ان تكون الفتاة الشابه او المراة بشكل عام جائعة هي واطفالها وتظطر للوقوف في عرض الشارع تعرض قوتها البدنيه لطلاب العمل كسبا للرزق .
لقد اصبح الترمل في مجتمعنا ومنذ زمن طويل هو المصير الذي تصبح فيه المراة الارملة ميتة بالكامل وبجسد حي .. انه خط احمر لو بلغته المراة فعليها ان تقرر بنفسها انها انتهت لديها كل المشاعر الادميه وليس عليها الا الاستسلام ، فالزواج عليها حرام .. بل هو عيب ما دامت هي ام لاطفال ، والعمل لو قررت الانخراط فيه فانه سيكون على رصيف الشارع وليس في مكان اخر ، انها حبيسة لاعراف متفق عليها بين الجميع الا معها هي ، فهي المستهدفة الضعيفه لا حول لها ولا قوة ولا معين . الارملة عندنا كيان محروم من الاستجابة لابسط غرائزه ، فاغلب النساء الارامل في مجتمعنا هن من الشابات وفي اعمار تجعلهن لا زلن في مرحلة النشاط الجنسي الطبيعي والفعال غريزيا .. غير ان العرف البذيء والمؤيد تماما من قبل الرجال يمنعها حتى من التفكير بكونها بشر تحس وتنام وتستيقظ وتجوع فضلا عن كونها تحب وتكره كما يحق للرجل ، فعندما تسال اية ارملة شابه ولديها اطفال لماذا لا تتزوج كحل مثالي لانهاء عزلتها وكي تحصل على الامان في ضل زوج كريم تجدها ترتجف حياء وخوفا وعيونها على اطفالها متحججة دوما برفض الفكرة اساسا لانها متفرغة لتربيتهم حتى تموت وينتهي دورها الادمي .. وامام هذا الواقع المسلم به فهي مظطرة لامور ثلاث ، اما ان يسوقها الجوع الى الاستجداء لسد رمقها واطفالها ، واما تقوم بعرض قوتها البدنيه للعمل ، واما ان تعرض جسدها لوحوش الارض يعبثون بها وباطفالها مقابل منحها فرصة للحياة .
وبهذا تكون ظاهرة الترمل في العراق هي الاسفين الاقوى في بناء المجتمع المنشود اذا لم تلتفت له كل الجهات المعنية بقوة وحزم سعيا نحو خلق حزام للامان تتاطر به المراة الارملة حماية لها ولاطفالها من تداعيات الشارع المضطرب . ان المراة الارملة ليست بحاجة الى الهبات الوقتيه التي تمنحها القنوات الفضائيه اعتمادا على الصدفه ضمن برامج معده سلفا الغرض منها الدعاية لا غير ، انها بحاجة الى قوانين فوريه والتفاتة جاده تجعل من موضوعها عند اهميته الحقيقية دفاعا عن مستقبل الاسرة العراقية وترسيخ اسس سليمة يستند عليها المجتمع السليم .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...
- أنا شاهد على ازهاق ارواح صبايا ثلاث بسبب عرف ( غسل العار )
- ألمياه الجوفيه في العراق .. بين الاهمال والحلول المنتظره
- حلم في غرفه
- صيف وحب وخيال
- رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق
- من افاق الذكريات


المزيد.....




- زودي دخلك من بيتك.. خطوات التسجيل ف منحة المرأة الماكثة في ا ...
- نساء في جبهات القتال.. دول تفرض تجنيد المرأة وأخرى تسمح به
- وزير الخارجية اللبناني يرد على اتهامه بالتحرش بامرأة مغربية ...
- اليونيسيف: 322 شهيد/ة من أطفال وطفلات غزة خلال 10 أيام
- ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟
- “وين النسويّات؟”.. للتحرر من كل أشكال الطغيان
- -خطة قتل- بكوب.. فيديو يكشف امرأة مشتبه بها بمحاولة قتل زميل ...
- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟