|
الثلج والحصة التموينية
حمزه ألجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:11
المحور:
كتابات ساخرة
نداء ..إلى الذي يهمه الأمر ولا يهتم بالأمر
ونحن في نهاية الشهر الخامس بدأت الأرقام تتهاوى ارقام درجات الحرارة سواء الفهرنهايتية او المئوية وبما ان هذا الموسم (الموسم الشتوي )كانت الأمطار قد فارقت ارض الرافدين وذهبت تربت على اوراق اشجار اخرى في بقعة من بقاع العالم انطلقت حبيبات وذرات الرمال من اسرها لتملئ ارض السواد بأجواء جديدة وتجعل العراقيين ولأول مرة يكممون أفواههم بأيديهم بعد ان كممها سابقا الطغاة حتى يتنفسوا هواء خالي من التراب وتحتفظ رئاتهم بجودة عملها اما المصابين بالأمراض التنفسية فلهم الله والكهرباء ليهربوا من تلك الأجواء المغبرة الى غرف نظيفة عفيفة لا يمر بها التراب لكنهم يواجهون مشكلة جديدة لا تقل ازعاجا عن تلك الاجواء الا وهي مشكلة الحر الشديد بسبب عدم توفر التيار الكهربائي عند ذالك (يصيحون الغوث الى بارئهم)وعليهم الذهاب الى أقرب مستشفى للعلاج لكن المفاجئة ان الطاقة الاستيعابية لتلك المستشفيات لا تستوعب هذه الأعداد وعلى المريض الانتظار لأن الأوكسجين غير متوفر والكمامات قليلة (والسرة واصل لأبو موزه)فما على ذالك المسكين المصاب الا ان يترك مخيلته ويعطيها العنان ويتذكر قبل مجيء قابض الأرواح له بعد ان شاهد بأم عينيه أنه(قابض الارواح) بدأ ولم ينتهي إلا به ان يتذكر من اقرضه وأقرض من والتفكير بأطفاله والإرث الذي سيتناهش عليه الورثة وأداء الشهادتين والتوكل على الله وترك الكهرباء والاجواء المغبرة والذهاب الى رحمة الله التي وسعت كل شيء... وعند هذا الحدث الجلل على اهل ذالك المريض بداء الربو او بعض امراض التنفس ان يستعدوا لأقامة مراسيم الفاتحة على روح والدهم شهيد الكهرباء والماء ولعلي اعتقد ان اهل الشهيد هذا ستواجههم مشكلة عويصة وهي تقديم الماء البارد الى المعزين وبما ان الوقت مبكر على عمل معامل الثلج ولا توجد كهرباء لتهيأة الماء البارد في ثلاجاتهم التي اصبحت مكان مناسب لخزن الأحذية وبعض الحاجيات القديمة او أصبحت(الثلاجات)ملعب للعب اطفالهم لعبة (غميضة الجيجو)التي كنا سابقا نلعبها في الهواء الطلق الغير محمل بالتراب وبما ان الهرج والمرج سيعم تلك الفاتحة التي سيخسر اهلها ولا يسدون مصاريفها ... هنا لابد من ان تتفتق افكار الناس والرعية للتفكير بحل هذه المعضلة العويصة بعد ان استهلك القادة وعودهم بتوفير الكهرباء وأصبحت الكهرباء (سالفة)وحكاية من الحكايات الشعبية العراقية مثلها مثل حكاية (السعلوة لو كصاص الكلوب)او حكايات جدتي لذا يرجى النظر بهذا النداء الذي تفتق عن قريحة محتاجيه بعد ان عملت تلك القريحة بقاعدة الحاجة ام الاختراع لذالك نعلن مقترحنا ونداء اهلنا العراقيين بفتح الحدود العراقية على الدول المجاورة وتسهيل أعطاء اجازات الاستيراد وبأسرع وقت ممكن لأستيراد (الثلج...الثلج...نعم الثلج ...والله اقصد الثلج...والمايصدك راح اكتبها بعد مرة واكول الثلج...الثثثثثثثثثثثثلللللللللللللللللللللللجججججججججججججج) سواء على شكل مكعبات او مسلفن او على شكل قوالب او بعلب معدنية او بالكواني وتوزيعه بالحصة التموينية واعتباره مفردة من مفردات الحصة التموينية الذائعة الصيت والمشهورة في بلاد الرافدين ويرجى قبل التوزيع مراعات فترة الصلاحية ويفضل الثلج الايراني او السوري او الكويتي او السعودي او الاردني او التركي وفتح المنافذ الحدودية على مصراعيها لتوفير هذه المادة المهمة للعراقيين الذين يملكون اكبر خزين من النفط في العالم والذي وحسب أخر الدراسات الجيولوجية وبتصريح السيد نائب رئيس الوزراء وصل الى (350)مليار برميل نفط وابشر الاخوة القراء أن برميل النفط اليوم هو (135)$وسيصل وحسب المختصين الى (200)$ (والحساب عدكم)اكرر ان الاستيراد يجب ان يكون من الدول المجاورة للعراق لجعل تلك الدول تستفاد من الاموال العراقية التي لا يوجد مكان لها في مصارفنا وهذا (حق الجار على الجار) واذا كانت هذه العملية تحتاج الى جهد لتوزيع هذه المفردة على الناس يمكن عند ذاك الاستعانة بقوات التحالف او القوات العسكرية لتنظيم الطوابير لاعتقادنا ان الطوابير ستكون طويلة والاعداد كثيفة وقد تحصل مشادات كلامية بين المستفيدين لأنه والجميع على عجل والبعض ترك عمله واشغاله ومدرسته (ونفض ايدة اوكف بالسرة)ولعل الامر يصل الى العراك في هذه الطوابير وقد يصل الى القتل ولا مفاجئة لأننا قد تعودنا على القتل والقمامة تشهد على ذالك بدون سبب فقط لأن الاستاذ من طائفة أخرى والافندي يتمشى بالشارع الذي تسكنه الطائفة الأخرى عند ذالك يجب تهجيرة ليس الى مدينة اخرى بل الى حياة أخرى (والله وياك عبوسي) اكيد لا تتفاجا الناس عند سقوط أحدهم امامك واكيد سوف تفرح لأنه قد وفر لك دقيقتين من الوقت لأستلام حصتك الثلجية والافضل ادخال الأمر برمته ضمن خطة فرض القانون ... وبما اننا نملك ايدي عاملة ورخيصة لذا ممكن ايضا استيراد معامل الثلج وايضا من الدول المجاورة حتى توفر الحصة الثلجية وتخصص المبالغ من ميزانية الدولة سنويا... ملاحظات.. 1—انا اعني كل حرف كتبته في هذه التي تسمى مقالة
2---لا تستغربوا استيراد الثلج فأنا شاهدت بعيني التي نظرهما ضعيف وبعد رفع النظارات الطبية عنهما ان العراقيون يستوردون الموطا من الدول المجاورة.
3---كتبت هذه المقالة ليلا بعد ان ضاقت بنا تلك الليلة ونحن نبحث عن شربة ماء بارد (رحمك الله يابا عبد الله الحسين)
4—نطلب من الحكومة النظر بهذه الموضوع قبل الشهر السادس والسابع والثامن لأن الحديث في تلك الاشهر سيكون مختلف(حيل مختلف)
#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليس أعظم منها خيانة للوطن
-
الهروب
-
نم قرير العين أيها المطران
-
الشيوعيون ليسوا أعداء الله
-
المناضلين العراقيين المهاجرين
-
هل أنت شيوعي ؟؟
-
بيروت وحدها أخرجتني من عزلتي
-
المجانين يعشقون أيضا
-
لا..لا..بيروت لا تشربي من قارورة السم
-
قلنا إذا عادوا عدنا
-
حضروا المعلف كبل الحصان
-
صمٌَ… بكمٌ… عميٌ
-
عندما كان القانون قانون
-
عمال العراق قلوب داخل فايلات
-
(350) مليار برميل احتياط ألعراق من النفط
-
قطار الساعة الرابعة
-
أيها العرب... سارعوا لإنقاذ العراق
-
المحللين والمنظرين اخوان الشياطين
-
قناة الحرة ضربة حرة
-
بين اللون الخاكي ..والعاب العنف
المزيد.....
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|