أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ثوري و حر....














المزيد.....

من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ثوري و حر....


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 04:57
المحور: الادب والفن
    


لا شك أن فرض نظام حزب الله على جريدة و تلفزيون المستقبل هو اعتداء في نهاية المطاف على صوت الخصم و على حقه في التعبير عن رؤاه , أي أنه تصرف مدان انطلاقا من موقف حرية الصحافة التي تتوقف عندها المنظمات الحقوقية و انطلاقا من الحرية الإنسانية أولا كقيمة بعيدة كل البعد عن أن تكون أساس الحياة ناهيك عن أن تكون أساس موقف كل الأطراف الفاعلة في السياسة من الإنسان أي إنسان , ناهيك عن مواقف القادة السياسيين و المؤسسات الدينية المرتبطة بمشروع الحريري السياسي الاقتصادي , لكن من السخيف جدا أن تختصر الحرية في شرقنا إلى مجرد الدفاع عن حق ملياردير كالحريري بإسماع صوته للناس..لا يوجد وقت تحول فيه الإبداع الثقافي إلى وظيفة ملحقة بمؤسسات الدولة الشمولية أو رأس المال السياسي الاجتماعي كما هو اليوم , إن الفن ينكص أكثر فأكثر إلى الحالة التي مر بها في القرون الوسطى عندما كان قصر الحاكم هو المكان الأساسي للإنتاج الفني و الأدبي..إن الفن اليوم يصبح أسير قانون الربح و يصبح المبدعون مطالبين بالتركيز على الأرباح لإرضاء الصناعة التي تتحكم بهم , هذا يصح على المسلسل التلفزيوني و الفيلم السينمائي و الأغنية و الرواية و حتى الشعر , ناهيك عن الدور الرجعي للبترودولار في السعي إلى جذب المبدعين إلى مهرجانات فوقية تخدم في نهاية الأمر تمجيد السلطة , إن الصفة النخبوية للفن و الإبداع و ابتعاده المستمر عن الشعب عن القاعدة و عن هموم الطبقات و الفئات المهمشة هي اليوم أشد من أي وقت مضى بعد تراجع واضح في الأفكار التي قالت بربط الفن بالشارع , و معظمها شمولي يستحق هذا الصفع من قبل التاريخ و الشارع نفسه..لكن هذا يعني أنه ليس الحريري و لا أنظمة الخليج هي التي تشكو من العزلة المتزايدة في هذا العالم , لأنهم ببساطة يملكون المال اللازم لعملية تكحيل العروس القبيحة و ليس لأنهم يحملون مشروعا ما أبعد من خلطة عشائرية طائفية شخصانية تابعة لرأس المال الأجنبي و مخلوطة و محدثة على نمط اللامعقول , إن الجماهير اليوم تعيش حالة تكالب عامة و تخسر حتى ذلك الجهد المتواضع الذي كانت النخبة تخصصه لهمومها مقابل موقف وصائي كامل على صوتها السياسي و موقفها الاجتماعي و حتى التنظيمي..إن هذا التراجع يترافق مع أسوأ حالة وصلتها الجماهير معيشيا و اقتصاديا على يد الأنظمة و النخب التي تلتزم بوصفات ملئ الجيوب التي يوزعها البنك الدولي و اقتصاديوه..إن الواقع ليس مجرد سلطة سياسية و هيمنة اقتصادية و اجتماعية , إنه أيضا هيمنة ثقافية و هيمنة أشكال سائدة للعلاقات الإنسانية و للقيم الإنسانية , أخلاقية و جمالية , لذلك فإن البديل ليس عبارة عن مشروع سياسي اقتصادي بحت , إنه ينبثق عن و يؤدي إلى , في نفس الوقت , إحلال قيم جمالية و أخلاقية و أشكال جديدة عن العلاقات بين البشر تتناسب مع هدف الحرية الذي يحمله البديل و تتناقض جذريا و بدون أي مساومة مع قيم و ممارسات و علاقات و رؤى السائد..إن تحدي السائد بكل ما يمارسه و يمثله ضد الإنسان ليس مجرد مواجهة سياسية اجتماعية , إنه مواجهة قيمية إنسانية جمالية أخلاقية بين قيم و جماليات النخب السائدة في مواجهة قيم و جماليات الناس كمجموع و كمجموعات و كأفراد , و بين قيم و جماليات الاستبداد و القهر و الاستلاب و الاغتراب و الثبات و بين قيم و جماليات الحرية و التضامن و التغيير, إن مقاومة الوضع السائد و الرد عليه نفسها مأزومة نتيجة التوزيع الجائر في القدرة على التعبير بين الطبقات بل و حتى القدرة على مقاربة الواقع المستقلة و خلق المشاريع التي تشكل مصالح هذه الطبقات المتناقضة رافعتها الأساسية , و يبحث هذا البديل بالضرورة عن أشكال جديدة للعلاقات بين الجماهير و أشكال جديدة لعلاقات السلطة و الثروة و عن وظائف جديدة للفن و الثقافة تتناقض مع الأشكال السائدة التي تخدم الاستبداد و استلاب الجماهير..هناك أطراف جاهزة للدفاع و الثورة بغضب ضد ما جرى لجريدة و تلفزيون المستقبل , يمكن أن نطمئن إلى قيامها بهذه المهمة , لكن المطلوب من الباحثين عن عالم أفضل , عن الحرية في ثنايا هذا الاستبداد و هذا الاستلاب الذي يسود الأرض اليوم هو أن يلتفتوا إلى المهمشين و المغيبين , لا بصفة فوقية نخبوية بل بوصفهم جزء من هذه الجماهير , و ليس بوصفهم طليعة متميزة أو متمايزة بل بوصفهم وليد الحياة القائمة على المساواة و الحرية بين الناس , أن يعملوا على كسر احتكار رأس المال و البترودولار للفن و للإبداع , أن يحولوا قضية الإبداع إلى حالة يومية مرتبطة بالجماهير , إلى حالة يومية من توصيف و رسم صراعات الإنسان ضد قوى القهر و القمع و الاضطهاد في أشكال إبداعية ثورية جماهيرية و مرتبطة بالحياة اليومية للناس...

مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!
- المنظمة الحمراء لميخائيل باكونين
- لا 8 آذار و لا 14 آذار , بل الناس
- مجموعات المقاومة في مكان العمل
- اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليه ...
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين
- عن إعدام ثلاثة سوريين في السعودية...نداء من أجل إدانة و إيقا ...
- على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....
- وثائق ثورة أيار مايو 1968 في فرنسا ( 2 )
- بين حق السلطة في نهبنا و قتلنا و بين حقوقنا كبشر
- مقاومة النازية
- الفاشيون يهاجمون مكتب الحزب الشيوعي
- تصور أنه لا يوجد قادة
- في تعريف الممانعة
- عن القضية الكردية في سوريا
- جحيم الحرية و -نعيم العبودية الأبدي-.....
- إلى -أخي- السلفي.....
- إسرائيل - القمع و التفوق : وهم المضطهدين....


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ثوري و حر....