عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 05:00
المحور:
الادب والفن
( أمد يدي وأمسك مزلاج الأرض لأفتح الباب وأمضي )
كازانتزاكيس
هذه الزاوية النائية عن سباقات الوصول ...
النائية عن إصطبلات الوطن ... .
انتظر.... ككلّ الأشياء المتربة حولك ........!!!
لكي لا يتبخر رحيق صبرك ...
اجلس على جذع النخلة ،
المنخورمن مضاجعات الحروب ( الطاعنة في الغباء) والنمل الأبيض ...
وَدع رأسك المُتعب ينزوي في كهفِ غَيمةٍ...
***
العربةُ قادمة... ( قد تتجول في استراحتها
لإطفاء حريق ظمئها للسكون...!
قد تنعطف إلى الزوايا المنسيّة في أزقة عقلك ،
التي أهملتها مع النفايات على أرصفة الوهم ) .
أتجثم على أنفاسك .... ؟
دَعها تنام ........
ِ ونم على سيلِ بطئها المتوسد مَلَلَك ...
***
لا تَخف
لا أحداً يدنو
ظُلك ساكن على الأشجار يُداعب غفوة الأعشاش
جسدك ( الذي لن تُؤطره بَصقات التنين بأوسِمتها...
هذا الساكن في قُبعةِ الأمس
تُروّضه عَمامة اليوم )
مُبَضّع في حقيبتك ...
هذه الأم التي تحتويك بِصمت ،
التي راكمت في رَحمِها جنونك المتواصل ...
رماديةٌ ... مِثل شاهدة قبر تنتظر مَن يدفئ بأنفاسهِ عزلتها ...
تُغادرك ... حينما يسكن الموت أسنانك ...
***
العربة في طريقها أليك ... !
دَع نزيف الأيام يخبو في الأقفال
أغلق بوابات جسدك
اخلع حَواسّك
ثقوب عقلك
ودع جسدك يتسامى مع أبخرة الانتظار ...
الصهيلُ قادمٌ
أنتظر أيها المفعم بالاندثار...
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟