أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل














المزيد.....

ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


هل ثمّة رأي قومي صدر عن ادعياء القومية من عربان الامة العربية وحواشيها حول الاتفاق السوري الاسرائيلي الاخير على بدء المفاوضات السياسية بينهما في تركيا؟ .. تلك المفاوضات التي تبحث في حل قضية احتلال الجولان السوري مقابل سلام شامل ودائم مع العدو التقليدي الازلي وهو الكيان الصهيوني، هل احداً منكم سمع اي رد فعل يخرج من افواه القومجيين واصحاب الخاكية العربية من حملة شعارات تحرير فلسطين من البحر الى النهر؟ طبعاً لا، ليس هناك رداً سوى بعض مَن سينعق من هنا وهناك ويقول بان المحيط العربي والاقليمي غير مهيّأ اليوم لمواجهة عربية اسرائيلية، وما تقوم به سوريا ليس سوى كأساً للسم تجرعه على مضض لانها لم تعد قادرة على اكمال دورها في تراتبية دول المواجهة تحت قيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية .. وآن الاوان كي ترى مصالحها (الوطنية) بعد ان دفعت فاتورتها القاسية بالنيابة عن (القومية).

هذا الكلام غير صحيح اطلاقاً، لانه وبكل بساطة لم تكن هذه المعلومات او المفاوضات هي الاولى من نوعها او جديدة في فحواها حتى نقول بانها مضطرّة لذلك، بل كانت هناك مفاوضات بين الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وبين الطرف الاسرائيلي في نهاية الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات رغم انها اتسمت بالكر والفر حينها .. مما يدل بان سوريا ليست نشازاً عن بقية الدول العربية في توجّهها نحو السلام الشامل مع اسرائيل شريطة ان تحصل على جولانها وهو الاهم، لا شيء يستحق المغامرة نحو الهاوية .. لا فلسطين ولا الامة العربية ولا ولا ... الجولان ولا شيء غير الجولان، بل والطوفان من بعد الجولان. والادهى في هذه المفاوضات هو توقيتها الذي جاء بعد ضغوط دولية على سوريا في موضوع المحكمة الدولية حول اغتيال الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري، فضلا ً عن ضغوط عربية كبيرة رامية الى عزل سوريا وحصرها في الخط الايراني المقابل لخط (الاعتدال) العربي .. وهذا ما يؤيد كلامنا بشكل واضح وجلي، وهي ان الامر حينما يصل الى الكرسي والى السلطة، يكون قد وصل الى الخط الاحمر الذي يهون كل شيء من اجله، تهون العروبة وتهون فلسطين وتهون الامة في سبيل بقاء السلطان بسماراً في كرسي الرئاسة، لا يستطيع اي مفك في العالم سحبه طالما بقيت المطرقة بيد السلطة الحاكمة.

اليست سوريا تفاوض المحتل الاسرائيلي من اجل تحرير جولانها؟ فما المشكلة في ذلك!!

لا ليست مشكلة على الاقل من وجهة نظري انا، بل المشكلة هي حينما يفاوض العراقي المحتل الامريكي لتحرير ارضه؟
العراقي هو الخائن والعميل في مفاوضاته مع المحتل الذي جاء بسبب نظام ارعن متخلف جلب الويلات على هذا الوطن بسياساته الصبيانية، اما السوري فلا .. العراقي جبان لا يعرف شيء عن المقاومة المسلحة ففضّل عليها (العمالة) للاجنبي .. بينما السوري قارئ جيد للاحداث ومفاوض سلمي محنك يجيد المناورة السياسية لتحرير الجولان.

الله اكبر يا عربان، كم تمنيت ان ينهض عنترة بن شداد من قبره ويركل هذه الامة بدبرها عسى ان تصحو من سباتها وغفلتها وتتعامل بكيل واحد مع كل القضايا العربية. كم تمنيت ان يستفيق العروبيون والمطبّلون والمهوّسون من غفوتهم وينظروا بعين واحدة للاحداث، لا بعينين محولّين.
لكن انا لله وانا اليه راجعون.....



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كان هذا القرار في العراق
- حرب الحزب الاسلامي العراقي
- عندما تكون الميليشيا اقوى من السلطة
- هل اصبح البعث الممثل الوحيد لسنّة العراق
- كيف تنهض امتنا .. جواب على تعليق الاخت سلمى المختار
- اغتيال الصحافة
- التجنيد الالزامي .. ماله وماعليه
- المشروع العراقي الجديد في مواجهة ايران
- الاسلام والليبرالية
- -اسلامي الهوى .. ليبرالي الميول- يقبل بالحوار يا عبد العالي ...
- تخرّصات الظواهري
- نعم انهم متمدّنون حقاً
- كللللللللش،التوافق عادت
- الاسلام اللّيبرالي ازعج اليسار التقدّمي
- هل غادر الشيوعيون من متردّم ؟
- لماذا نخاف من وفاء سلطان ؟!
- التاسع من نيسان عيد العراقيين الثالث
- قمّة سوريا والمواجهة العربية الايرانية
- صعاليك الفريدام
- التوافق لا تتوافق


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل