أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - خارطة طريق جديدة















المزيد.....

خارطة طريق جديدة


أحمد ناشر الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 03:39
المحور: كتابات ساخرة
    


القضية الفلسطينية – الأسرائيلية أو كما يسميها البعض العربية – الأسرائيلية – ولست أدري أي التسميتين هو الصحيح من كثر ما سمعت عنهما منذ كنت طفلا في مقاعدالدراسة ألابتدائية الى المسجد الى نشرات الأخبار والبرامج السياسية في الفضائيات وفي نقاشات القهاوي وشلة الأنس ورفقة العمل وابو عبده البقال وابو علي الفوال وحتى جدتي الله يرحمها التي كانت تدعو عقب كل صلاة على اليهود الذين لم تعرفهم ولم تلتق يهوديا في حياتها لانهم سرقوا فلسطين من عرفات في مكة - قضية شائكة وحالة مزمنة جاوزت الحد الذي يمكن عنده التفكير في حل تقليدي لها , وأصبح لزاما علينا التفكير بحل غير تقليدي لمشكلة غير تقليدية, وهنا ليسمح لي من لن يوافقني الرأي في الحل غير التقليدي الذي سأطرحه ان أطلب منه هو ان يأتيني ايضا بحل غير تقليدي سأوافق عليه بالحال اذا كان جادا ومن الممكن تنفيذه.

بادئ ذي بدء لقد تحدث كثيرون ووقع أيضا كثيرون في مدريد وأوسلو وفي كامب ديفيد وغيرهم – منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر - على اتفاقيات سميت باتفاقيات الأرض مقابل السلام , وخارطة الطريق , وأثبتت كل هذه الأتفاقيات ان لاجدوى منها كلها , فلماذا فشلت كل هذه الأتفاقيات ؟؟ وماهي اللعنة التي تكتنف هذه القضية الغامضة ؟؟ الواقع , علينا أن نخرج من مجال السياسة والمزايدات والشعارات قليلا لنتلمس الواقع كما هو اليوم وكيف يريده المواطن الفلسطيني العادي أو المواطن الأسرائيلي أ والعربي أن يكون . هل فعلا حلم المواطن الفلسطيني كما نسمع من قاداته بمختلف تياراتهم وولاءاتهم هو اقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني كما كان قبل 5 حزيران 67؟؟؟

حسنا, دعونا نفترض ان الفلسطيني حصل على الأرض التي يطالب بها فما هو شكل الدولة التي يريد ان يقيمها عليها ؟؟ هل هي دولة تشبه تلك التي عند أخوانه المصريين ؟ أو الليبييين؟ أو تلك التي لدى اهل الخليج او اليمن او او ... الخ ؟؟ اياك عزيزي القارئ ان تقول لي مثل دولة عمر اوابن ابي قحافة فذلك يعني تماما دولة طالبان او دولة هنية القائمة الآن . اما دولة عباس فهي الأخرى نموذج من الدولة العربية الفاشلة والفاسدة .. ثم لماذا نذهب بعيدا فما حصل بين حماس وفتح العام المنصرم كفيل بان يجعل الفلسطيني يضع يده على قلبه ويدعوا الى الله ان لا تعود تلك الأيام السوداء المخضبة بدم الأخوان . اكاد اجزم بان حلم المواطن الفلسطيني مثل حلم أي مواطن عربي ولسان حاله كلسان كل أخوته العرب من المحيط الى الخليج يقول : يستحيل ... ثم يستحيل .. ثم يستحيل ان يستطيع أي مواطن عربي بما فيهم الفلسطيني ان يتخيل قيام دولة ديمقراطية حديثة في العالم العربي من المحيط الى الخليج كتلك الدول التي في ناحية الجنة بالشق الغربي من الكرة الأرضية او حتى تلك الدول الصاعدة بثبات ويقين في آسيا مثل الهند او كوريا الجنوبية .. او حتى دولة كالتي لدى جيرانه من الضالين ...بالعربي ... المواطن الفلسطيني كأي عربي يعلم على وجه اليقين انه لكي يعيش بكرامة وبراس مرفوعة ويأمن على صغاره وماله وعرضه فما عليه الا ان يتحين فرصة مؤاتية للهجرة الى بلاد الغرب المغضوب عليهم .. نحن نسمع كل يوم عن الفلسطينيين الذين يعيشون بالغرب وبامريكا ما يفرحنا ويثلج صدورنا ويزيدنا فخرا بهم , اما فلسطينيي الضفة وغزة فنسمع عنهم ما يبكينا ويدمي قلوبنا ويجعلنا نعض على شفاهنا من الخجل والحسرة , تماما كأخوانهم العرب من الشام الى تطوان فمن فساد الى سرقات الى عصابات بلطجية وزعران تصول وتجول ناشرة الرعب والخوف وسط أهلهم وصغارهم الى قلق من مستقبل غامض بسبب عدم وجود نظام تداول سلمي للسلطة يطمئن الناس أن السماء لن تسقط على الأرض لو قرر عزرائيل ذات يوم أن يستضيف قادتهم في جهنم الخضراء مع الشهداء والقديسين ونعم المصير.

اذن , المؤكد ان الفلسطيني لا يريد دولة تشبه دويلات القرون الوسطى كما هي دولته اليوم حتى لو قامت تلك الدولة وسط جنة الفردوس . أما الأسرائيلي فيبدو انه قد تأكد لديه ان الفلسطينيين قد انهار املهم بقيام دولة حديثة بعد ان باعوا انفسهم لدول البدو والنفط التي لايمكن ان تدعم قيام دولة أحدث من دويلاتهم الغارقة بالتخلف والظلام . مايريده الفلسطينيين – حسب ما يعتقد الأسرائيلي - من دولتهم التي على ارضهم هو تحويل تلك الأرض في المستقبل الى قواعد تنطلق منها صواريخ ايرانية لضربهم ومحوهم من على الخريطة كما قال ذلك أحمدي نجاد بالحرف وعلى مسمع ومرأى من العالم المتحضر وهتافات وتصفيق المسلمين والعرب فلذلك هم لا يثقون بأنهم سيحصلون على أي سلام مقابل الأرض بل بالعكس سيفتحون على انفسهم طاقة جهنم لو تنازلوا عن الأرض .. اذن معادلة الأرض مفابل السلام معادلة فاشلة ولم تعد صالحة للاستمرار . ورفع هذا الشعار هو فقط لاسكات الغرب وأمريكا الذين يبدو انهم جادين في قيام السلام بين اطراف غير جادة وغير راغبة بالسلام.... لذلك وبناء على ماسبق سأطرح معادلة جديدة لأنهاء هذا النزاع , هذه المعادلة اسمها او شعارها هو " البشر ..مقابل السلام" ومن منطلق ان البشر أهم من الأرض – وليس العكس صحيحا – لأن الأرض خلقت في الأساس من اجل البشر وليس العكس, والأرض مثل المال قد يفقد وقد يباع وقد يشترى اما البشر فلا يعوض ولا يشترى ولايباع ...مشروع السلام هذا يقوم على الركائز التالية :

1 – يتم سنويا ارسال عدد 10,000مواطن عربي( أقل أو أكثر) للاستيطان والأقامة في اسرائيل كمواطنين اسرائيليين يتمتعون بكافة الحقوق التي يتمتع بها الأسرائيلي . يتم اختيار هذا العدد من قبل الحكومة الأسرائيلية التي تفحص وتقابل المتقدمين للهجرة اليها من العالم العربي بما فيهم الفلسطينيين اذا رغبوا . يخيرون بعد مرور 5 أعوام على اقامتهم في دولة اسرائيل اما ان يستمروا في اسرائيل او العودة الى بلدانهم اذا رغبوا .

2 – يتم ايضا سنويا ارسال 10,000 مواطن اسرائيلي (أقل أو أكثر) للاستيطان والأقامة في البلاد العربية التي يختارونها وعلى ان يعاملوا كمواطنين درجة اولى مثل اخوانهم العرب . وبعد مرور 5 سنوات يخيرون بين البقاء في البلدان العربية أو العودة الى اسرائيل . يشترط ايضا موافقة كل دولة على العدد الذي سيحل في ارضها .

3- فتح الأبواب للاستثمارات العربية في اسرائيل والأستثمارات الأسرائيلية في البلدان العربية بدون قيود بما فيها شراءهم – المستثمرين - للأرض واقامة مشاريعهم عليها وفقا لأتفاقيات تدرس و يصادق عليها الجميع وكذلك يسمح ببيع وشراء اسهم الشركات المسجلة في اسواق الأسهم بحرية في المنطقة .

4 – تقوم الدول العربية بتجنيس اللاجيئن الفلسطينيين ومنحهم الحق في التفدم للسفر الى اسرائيل والعيش فيها كما في البند الأول وفقا للاجراءات القانونيه المتفق عليها وقبول الطرف الأسرائيلي . وفي جميع الأحوال يجب ان تحفظ كرامة الفلسطيني في البلد التي يقرر هو ان ياخذ جنسيتهاومن الممكن ان يكون توزيعهم حسب النسبة والتناسب بين عددهم وعدد سكان كل بلد عربي .

5 – يتم تشجيع العرب والأسرائيلين على الهجرة بين اقطارهم بغرض العمل والدراسة والسياحة .

واخيرا , اذا قدر لهذا الاتفاق ان يتم وان ينفذ لاحظوا ما هي الفوائد المرتقبة للطرفين :

الحكومات العربية : ستتخلص من كثير من مواطنيها الذين سيهاجرون لاسرائيل ولن يعودوا اذا لم تغيرهذه الدول من سياستها في التعامل مع مواطنيها او مع البشر بشكل عام ¸اما الاسرائيليون القادمون فسيكونون نعم المواطنين الصالحين خصوصا اذا اسلموا وحسن اسلامهم ويمكن استخدامهم دون خوف خدم وسواقين وفي القصور للانس والفرفشة بدلا عن البنجلاديشية اللصوص والقتلة, اما الفلسطينيون الذين سيتم تجنيسهم فلا يجب ان يقلق ذلك الحكام العرب , فبعد كم شهر ونتيجة حسن المعاملة التي سيلقونها من اخوانهم العرب سيطلبون الهجرة هم ايضا الى أوروبا واوستراليا وأمريكا واسرائيل ,..يستطيع العرب بما يملكون من اموال ان يشتروا العقارات والأسهم وحتى الأقصى وقبة الصخرة بأموالهم خصوصا وان ارتفاع اسعار النفط سيجعلهم اكثر غنى وقدرة على تسييل العوائد باستثمارها في اسواق بني صهيون بدل ان تسبب لهم تضخما في بروستات اقتصادياتهم المتضخمة .

الحكومة الأسرائيلية : ستتخلص من وجع الدماغ الذي سببته لها هذه القضية طوال 60 عاما . ستتدفق الاستثمارات العربية لاسرائيل لانها اكثر امانا من الدول العربية وسينتعش الأقتصاد الأسرائيلي وستتاح فرص العمل للمواطنين والقادمين الجدد من اليهود . ستفتح الأسواق العربية المتعطشة للمنتجات الاسرائيلية وستكون اسرائيل هي الحامية والراعية والصديق الوفي لأنظمة الخليج الضعيفة امام الاطماع الفارسية, حيث ان امريكا ستنكفئ على نفسها كما يبدو من خطابات أوباما في حملته الأنتخابية وستتخلى رويدا رويدا عن الأعتماد على نفط الخليج كما صرح بذلك جورج بوش بحلول عام 2020
واخيرا أنا لا اعلم عزيزي القارئ - اذا لم تكن فلسطينيا- الى اليوم لماذا انت وانا منشغلان بأمرلا يبدو انه أهم من اموركثيرة تقهرنا كل يوم في العالم العربي الى حد شعورنا بان الرب قد تخلى عنا لشياطين تسومنا سؤ العذاب ؟؟ ولماذا يكذب السنيورة على أخواننا اللبنانيين عندما يقول لهم : أن عدوه هو اسرائيل ... وانت وانا وكل من تبقى من العقلاء يعرف من هو عدو السنيورة الحقيقي ... ليس السنيورة وحده ولكن كل طغاتنا الظلمة يخطبون قائلين : اسرائيل هي عدونا ويجب ان نقف صفا واحدا امامها ... والواقع انهم يقصدون خداعنا ليقفوا هم خلفنا ويلعبون بمؤخراتنا ثم يغرقون بالضحك علينا لأننا صدقناهم للمرة الألف .



#أحمد_ناشر_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الأثير في سيرة الحميرلأبن كثير حققه ولخصه لكم أحمد الصغ ...
- قصة نفط وادي المسيلة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - خارطة طريق جديدة