أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد حنا بيداويد - الوطنيون لا يقاومون المحتل















المزيد.....

الوطنيون لا يقاومون المحتل


وليد حنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 10:07
المحور: كتابات ساخرة
    


لربما يكون عنوان هذه المقالة غريبا بعض الشئ وقد يثير استغراب القراء الكرام ايضا ولربما قد يستخف الاخر بهذا العنوان الغريب ومن المؤكد سيسآل المطالع الكريم ماذا اذا يمكن ان نسمى هؤلاء الذين يقامون الاحتلال والمحتل البغيض وتحت اى اسم ومسمى يدخل هؤلاء؟ هل ان مقاوموا الاحتلال ليسوا بالوطنيون وهل يمكن ان نطلق عليهم صفة العملاء؟ العمالة لمن ولاية جهة وما هو القصد من ذلك ماداموا يقاومون الاحتلال والمحتل، فمقاومة الاحتلال واجب مقدس وطنى و واجب على كل مواطن شريف مهما كانت ظروفه وموقعه صغيرا آكان ام كبيرا رجالا ونساء على حد سواء، فالديانات السماوية و الوضعية تقر بقدسية المقاومة ضد الاحتلال والشهادة لاجل الوطن وكذلك تؤكد النظريات الثورية والوطنية هذه القدسية وهذا الواجب الذى يتاتى من الشعورالداخلى للانسان تجاه وطنه حيث تستباح كرامتة الانسان وشرفه ، ولكن هل يمكن ان نسمى اللذين اتوا على ظهر الدبابات الاميريكية ومشاركوا سياسة المحتل التدميرية والتقسيمية للعراق ومنفذى اوامره وقتل اطفالنا واخواتنا واخوتنا فى الدم والوطن والذين استباحوا عرض و ارض وكرامة الوطن العزيز هم الوطنيون اذا؟ فهل يعقل ان تطلق صفة الوطنية على هؤلاء؟ وهم العملاء بعينهم ليس غيرهم، هل يمكن اعتبار السياسة التى يتبعونها نوع جديد من الاستراتيجية لم يسبق لنا كالشعب العراقى ان تعرفنا عليها من قبل؟ ام انها مجرد حفظ لما تبقى من ماء الوجه واستغلال ما تبقى من الفرص الاخيرة والضائعة قبل انهيارهم التام من ساحة النضال ولكنهم منهارون مؤكدا ولا محالة .فان سكوتهم على احتلال العراق وتدمير شعبه و تحويله الى بلد لاحضارى والى شعب متهالك هذا الذى سيؤدى الى تلاشيهم من الساحة السياسية و قريبا جدا، وكل من لايوافق على الاحتلال عليه ان لا يهادنه وان يرفض اوامرالعلوج الاوغاد ولا ينفذها، لابل عليه ان يرفع السلاح لمقاتلته لطرده من عراقنا مذلا ومهينا مجبرا تحت بسطال شعبنا العراقى.
ففى شهر نيسان من العام 2008 دعونا لحضور ندوة للحزب الشيوعى العراقى فى كوبنهاكن حيث كانت احدى الاخوات من هذا الحزب قد طلبت منا ان نحضر الندوة رغم علمها باننا لسنا شيوعيون ولا نؤيد افكارهم ولا سياساتهم ، فكان جل الحضور من الاخوة والاخوات من هذا الحزب نفسه
فتظمنت الندوة محاور جميلة التى خصت الوطن تحت الاحتلال وكذلك جذور بعض الاقليات القومية ومنهم الاخوة الصابئة المندائين والكلدو السريان والاشوريين.
فالذى شدنى لمتابعة الندوة وبشغف كبير وانتباه غير معتاد والذى اذهلنى للحد الذى استقامت ماتبقى من شعيرات رآسى وكذلك خرجت عيناى من مكانهما الى حيث يجلس مدير الندوة لكى احاول ان افحصه فيما لو ان الرجل مدير الندوة فى حالة طبيعية آم فى حالة مرضية وكذلك آلذى اثارانتباهى وازعجنى جدا فصبرى وطول بالى حال دون الرد على اجابات مدير الندوة التى كانت بعيدة كل البعد عن المنطق الانسانى والنضالى لجميع آلاحزاب والمبادئ الانسانية و غريبة ايضا على الحزب الشيوعى نفسه حيث ناضل هذا الحزب لسنوات طوال من اجل عراق حر و شعب سعيد ، وكذلك منذ ان عرفت البشرية الوطن ودافعت عنه بشرف وبسالة و قدمت اغلى والتضحيات والدماء لاجله ذلك لاجل كرامته وعزته وديمومته ، فكرامته ابنائه من كرامة الوطن فاذا ذهبت كرامة الوطن ذهبت كرامتهم ايضا. فاجابات مدير الندوة كانت بعيدة ومخالفة وغريبة عجيبة عن كل العقائد والمبادئ السامية وكل قيم السماء التى تدعو جميعها الى حرية الوطن والدفاع عن كرامته وتحريره من المحتل الغاصب واستخدام كل الوسائل المتاحة كحق مشروع لطرده وايقاعه فى فخاخ الانهزام وتدمير الته الحربية وقتل كل من لا يستسلم من افراده والانتقام منه بكل الوسائل المتاحة لحين تحرير الوطن الاسمى.
هنا لابد ان اوضح ، ان الوطنية ليست ميزة تتميز بها مجموعة دون الاخرى وليست شعار يرفعه حزب او دين او قومية دون الاخرى، فالكل تدعو الى صيانة الوطن والمحافظه عليه والدفاع عنه اوقات المحن وكل حسب مايراه مناسبا من ضرورات التكتيك المرحلى للنضال، اذا الوطنية قلب نابض و شعور واحساس و قياس لمدى حب ابنائه، فالوطنية ليست قياس لحجم الاحقاد على البعثيين الذين لم يلتقوا مع الشيوعيين وافكارهم وبالتالى على الوطن ارضا وشعبا فالمناضلون و رافضى سياسة المحتل موجودون على الساحة واقعيا شئنا ذلك ام ابينا، فنضال هؤلاء اليومى وضربهم للمحتل بكل الوسائل مشهود له من جنوب الوطن المحتل الى حيث هضابه ووديانه فى الشمال.
مقاومة الاحتلال فى نظر كل الاديان السماوية والوضعية وفى نظر كل المبادئ والقيم ونظر كل الناس العقلاء وفى نظرى انا ايضا هى الرجوله،الفروسية والشرف، هى الحياة لاجل حياة الاخر والاخرين، هى الحياة لاجل الحبيبة الغالية ولاجل الاطفال الصغارالغاليين الذين ينتظرون الرحمة والعطف الذين لم يرحمهم المحتل وقطع عنهم الحليب والدواء، لاجل الاخت الغالية والام العزيزة والزوجة ولاجل الوالد الكريم.
فكان سؤالى موجه لمدير الندوة، لماذا لا تقاومون المحتل بالوسائل المسلحة كما يفعل الاخرون فى الساحة العراقية الان و يقاتلون المحتل الغاصب ومثلما وقفتم بوجه النظام العراقى لسنوات طويلة. فالمحتل هو الذى دمر الوطن وهجر ابنائه وقد حول (بتشديد الواو) بلد علمانى متقدم وعصرى الذى اقامه النظام السابق كان يعد من المصافى البلدان المتقدمة ثقافة ،صناعة وتكنولوجيا ، زراعة وعمرانا وحرية ودستورا واستقرارا وامانا وهذا ما ااثبتته الوقائع رغم سنين الحرب المتعبة، فقد حول المحتل العراق ومن هم فى السطة الان الى بلد راديكالى متخلف عفن تتناطح فيه الاحزاب الراديكاليه والعلمانية على حد سواء لاجل السلطة، وطن لافيه خدمات ولا اسقرار ولا سلام ولا تقدم ولا كرامة ، وطن رائحة الموتى و الدم ازكمت دول العالم و لوثت البيئة فى ظل الاحتلال الذى لم يجلب للوطن غير الذل و المهانة، وطن الملايين من شعبه تشردت فى الخارج مذلين ينتظرون رحمة و صدقات البلدان الاوروبية والاميركية.
فكان رد المسؤؤل من هم الذين يقامون المحتل الغاصب؟ فقال ليس هناك وطنى شريف يقاوم الاحتلال اليوم.
اما انا ومن هنا فانا ادين هذا المسؤؤل وادين من خلاله حزبه فى حالة موافقته وجهة نظره هذه وآدين افكاره وكل من يؤيدهم ويناصروجهة نظرهم.
اذا قد ادلى هذا المسؤؤل ما فى جعبته من كلام مخول بتصريحه رسميا و هذا هو موقف حزبه الذى بات مكشوفا و على الملئ و غير المخفى.
لم يسبق لى ان سمعت وتعرفت بهذه النظرة اللاواقعية من قبل الحزب الشيوعى العراقى ولا من احد من كوادره ، فكنت متابعا جيدا للثقافة الشيوعية كما كنت اتابع الثقافات الاخرى طيلة السنوات الماضية، ولكننى لا اعلم ان الطرح هذا هل هو تكتيك مرحلى ام استراتيجية يتبعها الحزب الشيوعى بناء على تصريحات وكلام المسؤؤل.
اذا فمقاوموا المحتل ليسوا بالشرفاء وليسوا بالوطنيون ولا يستحقون صفة الوطنية (هذاماقصده المسؤؤل) وكذلك فى نظرالافراد المعدودون من حزبك الذى تلاشى من على الساحة النضالية والسياسية رسميا يا ايها المسؤؤل وإن المساومون والراضخون والراضون بذل واهانة المحتل لاجل حفنة من دولاراته الملعونة فى نظرك هم االشرفاء وهم الوطنيون وهذا ما قصدته !!؟ لعجيب امورغريب قضية!!
اية معادلة هذه التى اسمع بها انا، اى شرف و اى مبدآ و اية عقيدة التى يتحدث عنها هذا المسؤؤل واى نهج سياسى هذا بان يساوم الوطنى الشريف على شرف وطنه وشرف حبيبته واى ظميرهذا ان يقبل بصور ومشاهدات يومية لجثث الاطفال الابرياء واشلائهم هنا وهناك، اى مبدآ هذا ان يقبل بوطن فيه اكثر من اربعة ملايين مشرد ويتيم بلا اب ولا ام الذين قتلهم المحتل واسبابه من الوهابيون الساقطون والسلفيون المتخلفون والقاعديون الاوغاد وكل من هو على شاكلة المحتل السافل والمتعاونون معه و الراضون بسياسته؟
فهل من عاقل ان يوضح لى ماذا يقصد هذا المسؤؤل؟
فانا حائراطلب مساعدتى لحل هذا السؤال.



#وليد_حنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية طريق للقتل و الاجرام
- منطلقات ملا بختيار و مواقف احزاب الكلدو اشورية منها
- الطائفية تبدا بسفارة العراق فى الدانمارك
- نحن شعب اصيل ، نعيش على هذه الارض منذ الالاف من السنين, فالذ ...
- مبروك لايران و باكستان، مبروك للصومال و افغانستان ، مبروك عل ...
- دعوة الى تآسيس جيش سرى للكلدو السريان و الاشور و الارمن
- من هنا مر الصلابون
- مبروك عيدك يا ايتها الماجدة
- المؤتمر الشعبى
- خالتى ام جورج و سجنها الافتراضى
- اهكذا يا عرب؟
- الوطن فى نظر بعض الشيوعيين
- علموه الرماية،
- نصب تذكارى للبطل شافيز
- نگرة السلمان جديدة اسمها الدانمارك
- مؤتمرات و مهرجانات
- الى رجل الاعمال السعودى حسن المهدى بعد التحية
- العراق و الزمن الاخر


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد حنا بيداويد - الوطنيون لا يقاومون المحتل