أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد فايق دلول - إن اليهود قوم بهت














المزيد.....

إن اليهود قوم بهت


احمد فايق دلول

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 03:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


حاليا ، و علي المستوي المحلي ظهر تفاؤل شعبي تجاه التهدئة التي من المحتمل ان تعقدها حركة حماس و باقي الفصائل مع الكيان المسخ ، و في المقابل ازداد التصعيد العسكري الإسرائيلي علي أبناء شعبنا ، فمن اجتياح عبسان الجدية إلي قصف مراكز الشرطة في مدينة رفح ، إلي ما هو مجهول ، و بات التفاؤل كبيرا لدي أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل اشتداد الحصار الصهيوني و في ظل مماطلة الاحتلال ، و في اعتقادي أن إسرائيل اليوم هي الخاسر الأكبر في حال رفضت التهدئة مع الفصائل في قطاع غزة خاصة في ظل الارتباك و التردد الذي يسود الشارع الإسرائيلي ، وكذلك فإن رفض الاحتلال لهذه التهدئة يؤدي إلي المزيد من التصعيد العسكري في كلا الطرفين .

و كما يبدو لي أن مصر و بالتعاون مع العديد من الأطراف تبذل جهودا كبيرة لتحقيق التهدئة وفك الحصار، وأن مصر أصحبت معنية بفك الحصار حفاظا على أمنها وأمن حدودها وتخوفها من إعادة تجربة فتح الحدود ، و أن هذه المبادرة لم تأت من مصر علي وجه التحديد و إنما أتت من إسرائيل و لكن بالواجهة المصرية كي تحفظ ماء الوجه أمام دول العالم ، و إظهار نفسها أنها الدولة صاحبة ورقة الضغط القوية ، بالرغم من أن ورقة الضغط الفعالة هي المقاومة ، خاصة و أن إسرائيل تبحث دائما عن أمنها ، فالمقاومة هي المهدد الأول لأمن إسرائيل ، و هذا كما قال القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار : " إن كافة الأطراف الدولية والإقليمية أصبحت معنية بشكل كبير بفك الحصار عن قطاع غزة، وأن سلطات الاحتلال تفضل بشكل كبير إنهاء الحصار مقابل حصولها على أمنها وإنقاذ اقتصادها، كاشفا أن الاحتلال هو الذي تقدم لمصر بأن تكون وسيطة لدى حركة حماس لتحقيق تهدئة" .

وفي حين رفض الاحتلال هذه التهدئة فلن ينعم بالأمن علي الصعيد المحلي و علي الصعيد الخارجي ، و إسرائيل التي تريد أن تضرب إيران مطلع الصيف الحالي ستواجه أشد الضربات من محاور الشر الأربعة –علي حد زعمها- فحماس في قطاع غزة ، وسوريا من هضبة الجولان ، حزب الله من لبنان ، و إيران كذلك ، فما علي إسرائيل اليوم إلا أن تعقد اتفاقية أو هدنة مع الجانب الفلسطيني في قطاع غزة كي تتفادى الجبهة الأولي ، و كذلك اتفاقية سلام مع سوريا حتى تتفادى أي ضربات من هضبة الجولان ، أما حزب الله فهو يخوض فوضي خلاقة مع الإطراف الموالية التي تعمل علي إضعافه ، و في هذه الحالة لم يبق إلا إيران ، فضربها سيكون بسهولة من المنظور الصهيوني ، لذلك إسرائيل مضطرة اليوم إلي عقد تهدئة مع حماس أكثر من سابقها .

و علي حركة حماس و الفصائل الأخرى أن تتمسك بورقة الضغط أمام الاحتلال الصهيوني ، فالاحتلال اوهن من بيت العنكبوت ، و إذا ما بقي المفاوض الفلسطيني متمسكا بورقة الضغط ، فلا بد من خضوع إسرائيل لمطالبه ، أما بالنسبة للجانب المصري فأعتقد انه سيفتح المعبر و لو بشكل شبه يومي ، لأن الأمن المصري اليوم مزعزع للغاية ، خاصة و أن مصر تعيش علي القمح الأمريكي اليومي .

و علي الصعيد المحلي فإن حماس هي الرابح الأول من هذه التهدئة ، فجهود المفاوض الفلسطيني التي بذلها قد تضيع أدراج الرياح أمام هذه التهدئة ، فحركة حماس جادة في التهدئة ، و بهذا ينتقل الجانب الصهيوني إلي حركة حماس خاصة و أنها الحاكم الأول لقطاع غزة ، وهذه التهدئة تعطيها الفرصة لإعادة ترتيب أوراقها بشكل جيد والذي سيمكنها من الاستمرار علي الطريق الذي انطلقت فيه والذي يمكنها من إضافة مكاسب جديدة لها ، و كذلك تعطي مثالا حيا لكل من إسرائيل وأمريكا عن ثمار التفاوض مع حركة حماس بأنها قادرة على فرض اتفاقاتها في حال تم الجلوس معها والتحاور معها والتوصل إلى حلول معها فإنها سوف تكون قادرة على تسويق هذا الاتفاق في الشارع الفلسطيني وتكون قادرة على فرضه على الأرض وإلزام عناصرها وإلزام غير عناصرها وفرض وجهه نظرها على الجميع



#احمد_فايق_دلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات بلا جدوى
- نقاط الضعف تعيشها المصارف الاسلامية !
- إلي متى سيبقي الصمت العرب مستمرا ؟
- نظرة عامة حول جرائم غسيل الأموال !
- أهداف العولمة الاقتصادية وأدواتها !
- صفقات السلاح الأمريكي . . . الواقع و الأهداف !
- كيف نحقق وحدتنا الوطنية ؟
- قطاع غزة بعد زيارة بوش
- أحمد أسعد الشقيري
- أحدث طريقة لرفع الحصار
- الدولار الأمريكي في هبوط . . . إلي أين ؟


المزيد.....




- باحثون يكشفون أين تصنّع كوريا الشمالية صواريخ تستخدمها روسيا ...
- على ارتفاع 5 آلاف قدم.. هل تجرؤ على صعود -سلم السماء- بالصين ...
- خريطة توضح موقع نهر الليطاني ومناطق انتشار الجيش اللبناني وف ...
- وزير الدفاع اللبناني يوضح كيفية التعامل مع حزب الله وعدد قوا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الأزهر يهاجم إسرائيل نصرة لشيخه
- الأردن يرحب بوقف إطلاق النار في لبنان ويؤكد ضرورة وقف الحرب ...
- ميقاتي: وضعنا خطة لانتشار الجيش اللبناني في الجنوب وعلى إسرا ...
- -ليبيا هي وطني وأرض أهلي، لكن السجلات الرسمية لا تعترف بي-
- ألمانيا ـ مبيعات أسلحة لإسرائيل بأكثر من 130 مليون يورو


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد فايق دلول - إن اليهود قوم بهت