أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!














المزيد.....

المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:18
المحور: كتابات ساخرة
    


تتكاثر هذه الأيام الأخبار المتعلقة بإضافة مئات الميغاواطات الى منظومة الطاقة الكهربائية وآخرها وليس أخيرها طبعا ً الخبر الذي يزف بشرى تزويد منظومة الكهرباء بخمسمائة ميغاواط جديدة في الصيف الجاري (الذي بدأنا نشوى بناره القاسية) أما على صعيد المتحقق الفعلي فلا يجد المواطن أي نتيجة لتلك الزيادة فيما يتعلق بحياته الواقعية فهو أي المواطن لا يعنيه موضوع (الميغاواطات) وتفرعاتها فتلك أمور يُعنى بها المهنيون العاملون في مؤسسات الكهرباء التي يتوجب على إعلامها أن يترجم تلك اللغة الفنية الى لغة مفهومة كأن يقول؛ إضافة أربع ساعات أخرى الى ساعات تزويد الكهرباء للمواطن. وفي الحقيقة فإننا لو جمعنا الميغاواطات التي اعلن المسؤولون في الكهرباء عن إضافتها منذ عهد الوزير الهارب ايهم السامرائي حتى الوزارة الحالية فاننا سنحصل على كم هائل يضم عشرات الآلاف من الميغاواطات التي تكفي لتزويد عدة بلدان بالطاقة الكهربائية, أما واقع الحال فيقول العكس تماما ً حيث ان صيف 2003 كان أفضل من ناحية توفير الكهرباء للمواطن ثم ابتدأ التدهور يتصاعد مع كل إعلان عن ميغاواطات جديدة تضاف الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين ليضعوا ايديهم على قلوبهم مع كل تصريح لمسؤول (كهربائي) تبثه وكالات الأنباء لأن المواطن اكتشف بالتجربة المرة ان كل تصريح بإضافة طاقة كهربائية جديدة يعني ان القطع سيتضاعف وان معاناته ستكون أقسى سيما وان الأنباء عن تحسن الطاقة الكهربائية لا تأتي إلا في الأوقات التي يعتدل فيها الجو ولا يحتاج المواطن فيها حتى الى المروحة السقفية ناهيك عن المكيفات وعندها يتحدث المعنيون بامور الكهرباء عن آلاف الميغاواطات التي تضاف قبل الصيف او في حزيران او تموز فنعبر حزيران وتموز ويمر الصيف ونظل على الدرجة ذاتها من اللظى نكتوي بحر الصيف العراقي اللاهب. وهنا تحضرني حادثتان طريفتان وهما واقعيتان وليستا من بنات الخيال نهض في احداهما احد المواطنين غارقا بعرق جسمه وهو يصرخ باعلى صوته (ميغا ... ميغا واط .. ميغاواط..) وتحدثت زوجته صباحا مع الجيران عن زوجها الذي تكلم الانجليزية بعد استيقاظه من الحلم, أما الحادثة الثانية فبطلها احد باعة (المهفات) في منطقة الكرادة ـ والمهفة للذي لا يعرفها قطعة مصنوعة من خوص النخيل يتم توليد الهواء منها بتحريكها يدويا ً أمام الوجه ـ إذا كتب البائع على أنموذج المهفة التي عرضها للناس قبل أيام (مع الضمان لمدة عشرة أعوام) وعندما طلب أحد الخبثاء منه توضيح تلك العبارة أجابه بجد (حسنا ً تعال إلي كل صيف جديد لأبدلها لك بأخرى فانا ساظل عاطلا ابيع المهفات وان الكهرباء لن تتحسن قبل عشرة أعوام).



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بمقدور الحكومة السيطرة على الأسعار؟
- هل الخدمة العسكرية الإجبارية ضرورية للعراق؟
- نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية
- صفقة اليمامة والصفقة الصربية
- لماذا يخشون التداول السلمي للسلطة؟!
- أحداث البصرة الدامية والحاجة الى التعالي على الأحقاد
- فائض المال .. وإملاق الحال
- هل تخلق الأموال مجتمعا مرفها ً؟!
- ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!
- وضاع الماء في بلد النهرين .. !!
- مهزلة الكهرباء الوطنية ..
- إهمال مطالب الناس يهدد العملية السياسية برمتها
- الحكومة والدولة وما بينهما
- فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله
- إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن
- مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!