أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - مقامات غزية - 6 -














المزيد.....

مقامات غزية - 6 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 10:03
المحور: الادب والفن
    




1- لا تدق الباب عليَّ

عن الفتى الذي خذله الوقت فنادى:
-يا أنتِ.. أينَ أنتِ..
- لا تدق عليَّ بابي يا فتى..
سقطت شمسي في جب عميق.. أخذوا مني أساوري وخلاخيلي, زينوا بها أمة فارسية من سبايا بني أمية..
لم يعد الفجر ينقر على نوافذ عصافيري مع تسابيح الصلاة..
لم يعد بي شبق للرقص حتى الثمالة..
مضغوا لحم ثدييَّ..
هل عثروا عليكَ..؟
- هم يحيطون بي الآن, خرجوا عليَّ من كل صوب, صفدوني.. يقتادوني لا أدري إلى أين..!!
- لا عليكَ يا فتى.. إن مررت على ما تبعثر مني , رتل كلمة سر العاشقين.. وتجلد
***
وقيل عن الفتى الذي زوادته الصبر وبعض الغناء, انه ما زال يردد..

***
- 2 رقبة وثلاثة مشانق

نادى المنادي. فتدافع الناس إلى ساحة السوق..
في الساحة نصبت ثلاثة مشانق, وأقيمت المنصة..
أحضرت الشرطة متهما واحدا فقط.. اعتلى القاضي المنصة, وقرأ حكما بالإعدام شنقا على ثلاثة متهمين.
علقت الشرطة عنق التهم في حبل المشنقة الأولى, تدلى الرأس, وسقط على الأرض وظهر للناس وجه كهل بلحية بيضاء..
علقت الشرطة رأس المتهم في المشنقة الثانية, تدلى الرأس وسقط على الأرض, وظهر للناس وجه شاب وسيم..
علقت الشرطة المتهم في المشنقة الثالثة, فأضاء عن وجه طفل لم يغادر صدر أمه بعد..
المحير أن الناس ما زالوا يختلفون, حول ما إذا ما تم إعدام متهم أم ثلاثة متهمين..
***

3 – العقل

هطل المطر فلاذ الجد وحفيده بعريشة على الطريق ريثما يتوقف المطر..
فجأة ظهر حمار وجحش..
وقف الحمار رأسه تحت المطر, وجسده تحت العريشة, ووقف الجحش رأسه تحت العريشة, وجسده تحت المطر.. سأل الحفيد:
- لماذا يا جدي!؟
- لأن البلوغ عند الحمير يعني ذهاب العقل..
*****

4- ما زال ينتظر

الطفل شغوف بلعبة كرة الفدم, ينفخ في صفارته, كلما سجل أي من الفريقين هدف..
وفي يوم, ذهب إلى الملعب, لم يجد ألا فريق واحد, ولم يكن هناك حكم...
سأل الطفل مدربا عجوزا, انشغل بري نبتة صغيرة ة
- أين سيقف الحكم يا سيدي!
- خلف الصفارة يا ولدي..
- في مكان ما خارج الملعب
- ومتى يحضر الفريق الثاني..
انشغل العجوز بري النبتة, وانشغل الطفل بانتظار الفريق الثاني, لينفخ في صفارته..
وما زال ينتظر..
***

5- بدائل

عجز إخصائي التصوير بالأشعة, عن تحديد ماهية الهالات السوداء الكثيفة, التي كثر ظهورها في صور رئات الأطفال الرضع.. لاذ بمراجعه الطبية وبقي السؤال معلقا...
وفي المساء جلس يتابع الأخبار على شاشة الفضائية – التي يحبها – وما زال سؤال الهالات الغريبة يلح علية,.. على الشاشة المضيئة أطل دولة رئيس الوزراء- الذي يحبه جدا - ,وإعلن دولته عن عظيم عبطته وتقديره للعبقرية الفلسطينية التي قدمت سابقة علمية في تكنولوجيا المحروقات باستخدام السيرج بديلا عن البترول في مقامة الحصار..
فجأة ذهل الإخصائي.. وقرر مقاطعة مراجعه العلمية, التي لم تستطع التوصل إلى سبب ظهور الهالات الكثيفة السوداء..

***
6– خذلان

أعلن الناطق الإعلامي لهيئة البحث العلمي في غزة, عن التوصل إلى الميكروب الذي يسبب ظهور البقع السوداء الكثيفة في رئات الأطفال الرضع, - والذي سجل في دائرة الشهر العقاري ومصلحة الطابو وذلك لعدم لغياب دائرة الملكية الفكرية في الوطن – تحت اسم جرثومة سيرجz .. كما أعلن عن التوصل إلى ععقار طبي يقضي عليه سجل تحت اسم انتي سيرجx ..
لكن ما لم يعان عنه الناطق هو رفض مراكز البحث العلمي الاكتشافين, وكذا اعتذار اتحاد الصناعات الدوائية العربية عن إنتاج العقار المضاد لأسباب سياسية أساسية منها ان على الشعب الفلسطيني في غزة الصمود حتى الموت, وكذا لأسباب اقتصادية بحتة, اهمها ان سوق التوزيع صغير جدا لعدم انتشار الميكروب خارج حدود غزة..
***

7- أنتي سيرج

تناقلت الأخبار عن مصادر موثوقة في مجلس الوزراء المصغر لدولة العدو, أن سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة, يعيشون حالة من الذعر الشديد ويطالبون نقلهم إلى عمق البلاد بأقصى سرعة, ليس بسبب صواريخ المقاومة – على أهميتها – ولكن هذه المرة بسبب تفشي ميكروب يسبب تدميرا سريعا لأنسجة رئات الأطفال الرضع..
وتناقلت الأخبار عن مصادر موثوقة أيضا أنه تم تكوين لجنة طوارئ لتطعيم كافة سكان المستوطنات, والتعامل مع الحالات التي ظهر عليها المرض بأقصى درجات الحيطة والحذر والسرية أيضا..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامات غزية - 5 -
- في مقام غزة - 4 -
- مقامات غزية - 4 -
- في مقام غزة - 3 -
- مقامات غزية - 3 -
- كائنات ليل سرمدي - مقاربات نقدية
- غريب عسقلاني - قصص قصيرجداً - 2 -
- حكاية بنت اسمها عبلة
- في مقام العقل - قصص قصيرة جداً
- في مقام غزة - قصص قصيرة جدا - 1 -
- رسائل الزاجل الأسير إلى سهير المصادفة
- ضفاف البوح - 8 - القصل الأخير
- ضفاف البوح - 7 -
- ضفاف البوح - 6 -
- ضفاف البوح - 5 -
- ضفاف البوح - 4 -
- ضفاف اليوح - 3 -
- رواية ضفاف البوح - 2 -
- رواية ضفاف البوح - 1 -
- سبع قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - مقامات غزية - 6 -