مها عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:36
المحور:
الادب والفن
رسالة لم يتركها رجل .. ألقى بنفسه من فوق احد جسور دجلة , تاركا سيارته وسط الزحام الخانق..لم يكن هناك احد لإنقاذه فقد هرب الجميع ظنا منهم أن سيارته مفخخة !!
انتظريني .. لاشيء يجلو عتمة الرحيل
سوى جناحين افردهما فوق نهر الحزن ..
غارقاً في خطيئتي.. آتيك
استعطف كفوفك الخضراء
أن تهبني اشراقة غفرانها .. وسر الخلود
شحيحة مثل هذه الأرض .. تأكل أبناءها ..
نفوس ضاقت أن تهب براءة روحك.. لحظة ضوء
وأنا منذ ثلاثين رحيل.. ضائع
العن الأرض التي ضمت رفات ضحكاتي
وسر موتك .. هائم بلا قبر
ما لون دمعك الهامل في عروقك ؟!
سماوية الروح..
حين انتزعك بصمت ..ليل رمادي
أكان قلبك ذاك الذي تكسّر تحت الضجيج
أم وريقات أشجار الخريف تحت أقدامي الماضية نحو سراب ؟!!
اكلما يضربنا الحزن.. ألف ليلة ؟!
وأبوابنا الموصدة تقتات من أحلامنا .. وصوتك خلفها ..
مخنوق بلا صدى !!
أراك ...تضحكين كانعتاق نهر سجين
حين تطل نجوم عينيك كل مساء
وهنا .. لم يعد بعدك ما يستحق خفقة قلب !
ضميني أحيا.. هل بعد الموت ألا رفيف جناحيك
وجلّ المدى بين الكواكب ...
#مها_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟