أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - دروس احداث امدرمان














المزيد.....

دروس احداث امدرمان


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 11:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


دروس احداث ام درمان؟
ما حدث في السبت 10/5/2008 ، من عنف وضحايا وخسائر واعمال ماسوية مؤسفة بمدينة ام درمان، يشكل مؤشرا خطيرا لنقل الصراع المسلح من اطراف البلاد الي العاصمة السودانية، وتتطلب الوقفة الجادة من اجل المعالجة الشاملة لجذور المشاكل التي تحيط بالبلاد ، حتي يتم سد الثغرات التي يمكن أن تنفذ منها اعمال العنف والحرب. ومعلوم أن الحرب ليست الحل لقضايا دارفور والبلاد المعقدة، ولكن الاحداث تؤكد ضرورة الحل الشامل لقضية دارفور وازالة حالة الاحتقان التي فرضتها توقيع الاتفاقيات(نيفاشا، القاهرة، ابوجا، الشرق ..الخ)، بعدم تنفيذ استحقاقاتها التي تتمثل في التحول الديمقراطي والحل الشامل لكل اقاليم السودان، والتنمية وتوفير احتياجات الناس الاساسية.
فما هي اهم دروس احداث ام درمان؟.
تؤكد الاحداث ضرورة الحل الشامل لقضايا السودان وضرورة المؤتمر الجامع لكل القوى السياسية والاقليمية لمعالجة قضايا البلاد والوصول لحل يستوعب الجميع ويزيل حالة الاحتقان. ولقد طالما نبهنا، أن الحلول الجزئية والثنائية وعدم تنفيذها، لاتحل مشاكل البلاد ، قد تهدئ الاوضاع لفترة، ولكن سرعان ما تنفجر المشاكل من جديد، وبشكل اعنف من الماضي، فليس هناك اشد مضاضة من نقض العهود والمواثيق.
تؤكد الاحداث ضرورة المزيد من الديمقراطية لامصادرتها تحت ذريعة الاحداث، وضرورة سيادة حكم القانون، وان يعلو صوت العقل والمنطق، لا تعميق النظرة الاثنية ضد ابناء دارفور واستهدافهم بلا ذنب جنوه. وحتي لا تتكرر اخطاء نظام مايو، بعد احداث يوليو 1976 ، في تعميق العداء العنصري ضد ابناء دارفور، وتعميق مشكلة دار فور، وكان ذلك وبالا علي النظام والبلاد.
لقد اكدت مسيرة الاحداث خلال السنوات الثلاث الماضية من توقيع اتفاقية نيفاشا، أن المؤتمر الوطني لم يكن جادا في تنفيذ استحقاقات الاتفاقيات، ولم يتقدم، قيد انملة، في اتجاه الغاء القوانين المقيدة للحريات ، ولم يسعي للحل الشامل والناجز لقضية دارفور حلا سلميا بدلا من الحل العسكري، بل ضرب المؤتمر الوطني عرض الحائط بوثيقة الحقوق في دستور السودان الانتقالي 2005 ، عندما صادر الحقوق والحريات الديمقراطية بمنع ندوات الاحزاب السياسية وقمع المواكب السلمية، وتشديد الرقابة علي الصحف، واطلاق النار علي المواكب السلمية (احداث بورتسودان، كجبار،..الخ).هذا اضافة لاستخدام اغلبية المؤتمر الوطني الميكانيكية في البرلمان لتمرير الميزانية وقانون الاحزاب وغير ذلك. وكان من نتائج البطء في تنفيذ الاتفاقية، أن علقت الحركة الشعبية مشاركتها في الحكومة المركزية في اكتوبر من العام الماضي بسبب عدم انجاز التحول الديمقراطي ، وعدم حل معضلة ابيي وترسيم الحدود ..الخ، مما اضطر الطرفان لاعادة جدولة الاتفاقية، ومازال سير التنفيذ متعثرا. وما زالت منطقة ابيي ملتهبة وتنذر بالخطر علي اتفاقية نيفاشا.
كل ذلك كان له اثره في رفع حالة الاحتقان، وفي مثل هذه الظروف التي تسد فيها كل منافذ التعبير عن الرأى، والمشاركة في شئون البلاد تحدث ما لاتحمد عقباه من الاعمال المنفلتة وتصبح لغة السلاح هى الاعلي. هذا ويتحمل المؤتمر الوطني المسئولية الكبيرة في ذلك ، وما عادت قضايا الوطن وتنفيذ استحقاقات اتفاقية نيفاشا والقاهرة ..الخ تحتمل التسويف والتاجيل، لأن اى تلكؤ في ذلك يعيد البلاد مرة اخري لمربع الحرب، والتي دخلت طورا جديدا بعد احداث ام درمان الاخيرة بانتقالها من اطراف البلاد الي العاصمة، مما يهدد بتمزيق وحدة البلاد وتحويلها الي صومال اخري.
تؤكد الاحداث ان اتفاقية نيفاشا ليست نهاية السياسة السودانية، ولكنها فتحت الطريق لاستمرار الصراع السياسي من اجل التحول الديمقراطي والتنمية وتحسين احوال الناس المعيشية، وتعميم نموذج نيفاشا علي كل اقاليم السودان.
كما تؤكد الاحداث ضرورة الحل الشامل لقضية دارفور، ولايمكن الحديث عن سلام شامل بدون وقف الحرب في هذا الجزء العزيز من الوطن ، اضافة الي حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول الجوار وغيرها، كما تؤكد الاحداث ضرورة الغاء كل القوانين المقيدة للحريات والتحول الديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفتح الطريق لانتخابات حرة نزيهة، تؤدي الي وحدة البلاد والتحول الديمقراطية والتنمية وتحسين احوال الناس المعيشية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبحت الماركسية في ذمة التاريخ؟
- وداعا البروفيسور محمد سعيد القدال
- حول تجربة المناقشة العامة في الحزب الشيوعي السوداني
- المتغيرات في تركيب الراسمالية السودانية
- بمناسبة الذكري ال 36 : دروس انقلاب 19 يوليو 1971
- موقع الراسمالية الطفيلية الاسلامية في خريطة الراسمالية السود ...
- في الذكري ال 90 لثورة اكتوبر الاشتراكية
- نقاط منهجية في تناول الاشتراكية
- حول حوار ضياء الدين بلال مع محمد ابراهيم نقد ومصادر تاريخ ال ...
- الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني( الحلقة الاخيرة)
- الماركسية والدين
- المفهوم المادي للتاريخ محاولة لتوسيع مدي المفهوم
- وداعا عالم الاثار الجليل البروفيسور اسامة عبد الرحمن النور
- حول تجربة الاسلام السياسي في السودان الفترة:(1967- 2007)
- تجديد الماركسية
- بمناسبة الذكري ال36 :دروس انقلاب 19يوليو1971
- الصراع الفكري في الحزب الشيوعي السوداني الفترة:مايو 1969- يو ...
- موقع السلطنة الزرقاء في خريطة التطور الاجتماعي للسودان
- ابعاد جديدة لنشأة الدولة السودانية في الاكتشاف الاثري الاخير ...
- الماركسية وتحرير المرأة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - دروس احداث امدرمان