أحمد الخنبوبي
الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 07:16
المحور:
الادب والفن
أجرى الحوار:الصحفي سعيد أهمان
-ما الجديد في هذا الإصدار ، وما قيمته المضافة ؟
بالنسبة لمؤلفي الجديد " المجموعات الغنائية العصرية السوسية ....فكر ، تاريخ وفن " يمكن فهم القيمة المضافة لهذا الكتاب من عنوانه، فهو أول كتاب يعالج ظاهرة المجموعات الموسيقية بالمنطقة السوسية بمنظور شامل ، فهو لم يقتصر على دراسة الحس الموسيقي فقط لدى هذه المجموعات ، و إنما في دراستي حاولت أن أعالج الظاهرة من مفهومها الشمولي كظاهرة ثقافية و اجتماعية ، وسياسية ، وتاريخية ،ستمكن معرفة دواخلها من قراءة التاريخ المغربي لما بعد الاستقلال من خلال الموسيقى .كما أشرت في كتابي أيضا إلى دور هذه المجموعات الموسيقية في الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي و نقله إلى جيل الشباب الذين سيشكلون فيما بعد نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب ، فهذه المجموعات تحمل من حيث تسمياتها دلالات تحيل على التغيير و التجديد و النهضة ، كإزنزارن " الأشعة" ، و أوسمان "البرق" وإيكيدار " النسور" ، تودرت " الحياة" و غيرها من الأسماء ، والمجموعات و المعاني .
-ما سبب ولوجك الكتابة في هذا الموضوع ؟
إن أول سبب دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع فهو في اعتقادي عاطفي و شخصي ، حيث أحسست أن ما قدمته هذه المجموعات للثقافة الأمازيغية ، وللفكر المغربي والعالمي بصفة عامة شيء كبير ، إلا أنها للأسف الشديد لم تحظى بما فيه الكفاية من اهتمام إعلامي رسمي ، وهكذا اعتبرت هذا الكتاب مساهمة بسيطة مني لرد الاعتبار لرواد هذه المجموعات الذين فارق بعضهم الحياة ، والذين يعانون الآن من أمراض مزمنة ، ومنهم من لا يزال يحترق في صمت ليمدنا بإبداعاته الفنية . هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن تكويني الدراسي في علم السياسة الذي يعتبر من العلوم الاجتماعية سهل علي منهجية التعامل مع ظاهرة الغنائية من منظور شمولي ، كما أن هناك سبب آخر مهم هو أني فنان و شاعر و عضو في مجموعة موسيقية ، وهو ما جعلني أحتك مع هذه الظاهرة عن قرب .
-كلمة أخيرة :
إن ما قمت به هو فقط جهد علمي بسيط ، وأتمنى أن تزدهر الكتابات حول المجموعات الموسيقية لنحصل على تراكم فكري مهم حولها في المستقبل ، وهذا ما أشرت إليه في مقدمة الكتاب .
#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟