نعمة السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 07:04
المحور:
الادب والفن
بينما
أنا منشغلا ً
برسم ظلي
ثمت َ ضوء
تسرب َ
من نافذتي
وصياح ديك
سيذهب للجحيم
مساء اليوم
نذرا ً .
كانت ريشتي
تشق طريقها
لجمع دواخلي
المتناثرة ..
بين الالوان
الداكنة
التي فقدتها
بعد رحيل الفجر
كصوت طائر.
ظلي
بارد كجسدي
معلق
كعنكبوت ينسج معاناتي .
من هذيان الجد ران
التي البستني ثيابها
ودفئتني
كصانعيّ التوابيت .
وحفاريّ القبور...
حين يلفون موتاهم
بجرحهم الكوني
أختبئت ُ
خلف ظلي
يجر شاردا ً عربة الموتى .
أتنفس ثقوب نافذتي ...
فيما
ضم الطير جناحيه
سقطت ُ وظلي
ببئر َ
تنفست فيه
ثوب يوسف
والذئب يحرسنا
بقينا معلقين
فأنزلقت
وأرتطمتُ بالهواء
تجمعت ْ في حدْقتيّ
صور ٌ كانت
قد تلاشت
في عالم ميؤوس
صار قديما ً
فللبوح جناح
يفترش الصمت
أراني متعددا ً
وأنا معلق ٌ
ولأن ظلي مَنحَني
ولادة ً
أصبحت بلا رأسا ً
سقطت ُسرا ً
أنكسرت حدْقتاي َّ
وريشتي
ونُحرالديك
وراء الشمس.
نعمة السوداني
هولندا
#نعمة_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟