|
جولة هنا وصولة هناك
مرتضى الشحتور
الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:30
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
منذ العاشر من ايار استحوذت احداث بيروت المؤلمة على المشهد ،ولكن الاحداث الضخمة في العراق ترفض ان تنتهي ، لم تتراجع بطبيعة الحال.في تلك الليلة حدثت عمليات اقتحام كبيرة في بغداد استهدفت المجاميع الخاصة.ومع علو النهار اعلن عن انطلاق خطة لوقف الاعمال الحربية في مدينة الصدر. الخطة تتضمن 14 بندا وهي عين شروط المجلس السياسي للامن الوطني. قبلً التيار الصدري الشروط ،مع بعض التعديلات غير الجوهرية. الاهم في الامربالنسبة للناس انه لن يكون هناك ظهور للمسلحين ولاعتراض من قبل الزعامات الصارخةعلى المداهمات. ولن يسمح لاحد ،شخص او جهة، بالتدخل في عمل وزارات ومؤسسات الحكومة. اما بقية البنود فهي تتعلق باحترام القوات الامنية لحقوق المواطنين وعدم تجاوزها حدود مهامها. اننا الان نطوي صفحة مؤلمة من معركة دامية ذهب ضحيتها الاف .وتحمل مااسيها النفسية والكارثية والبيئية ملايين من الناس. مدينة الصدر نموذج للمدينة المتهالكة التي تعيش الحياة رغما عن دواعي الموت التي تزدحم فيهاوالتي تنمو بدون ادنى اسباب الحياة. هي مدينة واقع حالها بائس ،البؤس يلازمها تاريخا وجغرافيا،هكذا رسمت خريطتها الاولى وهكذا هي حالها.مدينة قلت حيلةاهلها،وضاقت بسكانها،وسكت ناطقها. ان قذيفة هاون لاتسقط حجرا في احياء قندهارالعتيقة، كافية لاسقاط عشرة بيوت في الثورة. انتهت المعركة ونتمنى ان تنتهي بلا ذيول وان لانعود الى دوي القصف وسيارات الاسعاف و البيوت المنهارة وبيانات الجماعة وبيانات الحكومة. فالمدينة لو حظيت بالعيش اللائق والعناية المسؤولة،ولو وجد شباب مدينة الصدر،المسلحين ،بيوتا جميلةيعودون اليها ومصرف جيب كريم يبذلونه ككل شباب الدنيا ،فان الاف منهم وبثقة اقول سينبذون البنادق ويودعّون الخنادق ويلعنون الساعة التي دفعتهم الى حمل سلاحهم بوجه ابناء بلدهم من القوات المسلحة.ان العوز يضعف البصيرة كما الظلام يأسر البصر. لاشك اننا سعداءاليوم بدخول الخطة حيز التنفيذ و بوقف نزيف الدم هناك. على ان الكرة في ملعب الحكومة الان.سواء في بغداد وقد اوقفت العمليات الكبيرة او في الموصل وقد شرعت بعمليات اوسع. الحكومة مطالبة بخطوات ،الاولى ان تفتح الفرص الحقيقية لاستيعاب الشباب،في اعمال مناسبة،فرص حقيقية واسعةغير الشرطة والجيش،على اساس من تكافؤ الفرص،ومن بوابا ت جديدة لامكان فيها للمحسوبية والمنسوبية، فرص تتاح على اساس المواطنة العراقيةفقط، و من منافذ وطنية جديدةلا عن طريق الاحزاب ولامن خلال مكاتب الاحزاب. الثانية ان لاتتردد الحكومة في انصاف ضباط الجيش من اهل الموصل وقيادات الجيش السابق وفي اعادتهم الفورية وتعويضهم عن مااصابهم من اذى. ان الحكومة التي قبلت دمج الاف من الاميين بصفة ضباط في مؤسساتنا بقانون بريمر السيء القانون 91 معنية بان تعيد اهل الحق الاصلاءومحترفي المهنة والعقيدة الى بيتهم العزيز. الحكومة معنية بان تدفع من المليارات التي تتدفق ببركة عظيمة على الميزانية الى اهل المدن المنكوبة بالقاعدة وبالعصابات.وان تعوضهم بصورة مجزية. ان تطلق قروض البناءللجميع وتلغي التصنيفات و الطبقات،ان تشمل الكل. انتهت معركة بغداد الطويلة وبدأت معركة اوسع في الموصل،ومن دواعي السرور ان نرى وحتى الان نجاح عمليات الموصل واستمرارها باداء مهني ومحسوب بدقة. اننا حين ننجح في انجاز الاهداف باحتراف ومهنية نستطيع ان نعقد كل لسان مارق. فالنجاح هو النجاح يفرض القه ويفيض ضوءه ولو كره الحاقدون. الان نريد ان تطوى صفحة معارك بغداد والى الابد والان نريد عمليات نينوى ان تستمر في تحقيق اهدافها بسرعة ومن غير انتهاكات.مهم ان تستقر الموصل سريعا. وبعد هذه وتلك نريد عملا جديدا من الحكومة يقول للناس ان الدولة دولتكم واموال العراق لن تكون لغيركم ان لكم فيها حصة ثمينة معتبرة. مانريده ان تفتح الحكومة قنوات،مخلصة ومغرية لاستيعاب ابناء الموصل وابناء مدينة الصدر وليرى اهلنا الفرق بين سيطرة القاعدة والعصابات وبين وجود قوات وطنية تتيح لهم النهوض بمستقبلهم وتحقيق امانيهم . انتهت معركة بغداد ونريدها ان تكون الاخيرة.وبدات معركة الموصل ونريدها ان تنتهي سريعا وان تكون الاخيرة ايضا.صولة وجولة واحدة هنا واخرى هناك.. غير ان العبرةليس في انتهاء المعركة ولكن ببناء القواعد التي تمنع نشوء بيئة معركة لاحقة. واية ذلك تعزيز المكاسب الامنية بتحسين الواقع المعاشي والاقتصادي وبطريقة الثورة على الحرمان والبطالة وتوفير فرص العمل للجميع،لدينا مليارات اضافية،اخيرا دعوني اشيكم بشيءشعبنا يقّلُ كل يوم وايرادتناتزدادبالمليارات كل يوم.
#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لانفي ولا تأكيد
-
ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
-
شيخ الاعلاميين
-
عذرا يامدينة الرئيس
-
الكورد يستحقونها
-
للكورد افضل
-
نجاد ابعاد الاستفزاز
-
قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
-
يسرقون ويحرقون
-
دولة فتح ودولة حماس
-
المتطهرون بالدم الديمقرطي
-
حكومة الحالمين
-
لسان الحكومة
-
حديث الدكتور
-
معركة التصحيح هي الحل
-
السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
-
انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
-
دماء في صبيحة العيد
-
اخشوا الله في رموزنا
-
قضاة العراق في دائرة الخطر
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|