أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 15














المزيد.....

نونيات 15


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


في حبّكِ أيتها المتجبّرة
أحببتُ التعسفَ والظلمَ والطغيان!
*
البارحة
سقطتِ من عرشكِ الوهمي الذي أقمت
دعائمه بدمي وتمتماتي وحروفي المجنحّة
سقطتِ وتحّولتِ إلى امرأةٍ أكثر عادية
من أيّة امرأة أخرى.
*
أنتِ خيال متحرّك
دمكِ ميّت
وقلبكِ ميّت.
*
علمتني أن أضيع ذات اليمين وذات الشمال.
*
أنا حائر فيكِ يا مأساتي الجديدة
التي لا أعرف رقمها في سلسلة زلازلي
التي لا تكفّ عن المجيء السعيد.
*
الشاعرُ يهذي
مصاب بفقر الحبّ
مصاب بالتشظّي
وحبيبته تجلسُ طوال حياتها
أمام المرآة لتتعرّى وتكتحل.
*
سحقاً لبخلِ مواعيدكِ الخرافيّ الذي جعلني
ألقي بكلّ أساطير الحبّ في الفرات
ثم ألقي بروحي خلفها.
*
سأسحرك
بعظامِ الكلمةِ وشياطينها
وفي اللحظة التي ستسلمين فيها لسحري
سأدهسكِ كما يدهسُ الجبلُ المنهارُ عابراً لاهياً.
*
من العجيب أن أستسلم لك
أنا الذي لم أستسلم من قبل
للذهب أو العاصفة أو الموت.
*
سقطتْ نونكِ في الشارع
فرأيتُ الأطفال يضحكون منها.
*
أنتِ لم تعدي أنت
لقد انتهيت
ونسيتكِ
فحمداً للكاف
وحمداً لأجدادي
وحمداً لي.
*
بمناسبة موتكِ وبعثي من الموت
أحتفلُ الليلة مع حروفي احتفالاً صاخباً
نشربُ فيه نخبَ خسائرنا وفواجعنا
ونتلذذُ بأكلِ زجاجِ روحنا المحطّم.
*
أيها الحبّ
اذهبْ إلى الجحيم
واتركني أرمم سقفَ رأسي المنهار.
*
غنّى الناي
فمرّ شبابي من ثقب الباب.
*
آه شبابي...
طائر حلّق في الأعلى
حلّق حلّق حلّق حتّى الموت.
*
مالي اخترتكِ يا سيدةً من صوتٍ ومساحيق
ألكي أكمل سلسلة هزائم روحي؟
*
آه شبابي..
يا فراتي الميّت بين يدي أبي
يا أبي الميّت بين يدي فراتي
يا رأس أبي المحمول على ناصية الريح
وخيل الأجلاف السفلة.
*
آه شبابي..
موعدكَ الثاني فسدَ اللحظة
وموعدكَ الثالث فسدَ الآن
وموعدكَ الأول ميّت بالفطرة.
*
صرتُ أرى الأجلاف
وأتعرّفُ إلى عريهم المدوّي
وأصمدُ وأتمترس.
*
آه شبابي..
دمع.. دال
دمع.. ميم
دمع.. عين
دمع.. نون.
*
آه شبابي..
حبّ ولا معنى
معنى ولا حبّ
حاء بلا باء
باء بلا حاء
نون جاهلة وباء مذبوحة.
*
آه شبابي..
رأسي ابيضّ
كما ابيضّ الموت.
*
صرتُ لا أستطيع أن أسمّيكِ نوني
لكثرةِ المهرّجين
واشتدادِ الريح
وسعةِ النار.
*
سأسمّيكِ هلالي ونقطتي
فهذا أستر لي
أنا الذي أخافُ حبّكِ الفاضح.
*
سأسميّكِ صمتي
فهذا أستر لي
أنا خادمُ القاف.
*
منتصراً بك
أحملُ جثتي وجثتكِ في عربة الحبّ
وأحيي المحتفلين المصطفّين على ناصية الطرقات.
*
الموتُ خرافة
والحبُّ أسطورة
وأنا أؤمن بهذه الخرافة
وأتجلّى في تلك الأسطورة.
*
يا نقطة نوني
تركتِني أبكي أبجديتي المتناثرة
على ظلمةِ جسدي.
*
انتهت قصيدتي
ولم تجفّ دمعتي.
*
(حبيبتي)
كلمة أردت أن أقولها
فقطعتِ لساني بأنوثتكِ الجارحة.
*
قلتِ لي: إنكَ تبحث عن رمزٍ تكتبُ عنه
ونسيتِ انني حوّلتُ نقطةَ نونك
إلى إلياذة معاصرة.
*
الكتابةُ عنكِ نزيف
لا طبيب يستطيعُ إيقافه
لا ساحر ولا مهرّج
لا مفاجأة ولا نهاية
لا موت ولا زلزال.
*
مدينتي البعيدة
أرسلتْ إليّ تسأل عني
فدخل الثرثارون على الخط
وأفسدوا هيبةَ السؤال.
*
دمي أحُيطَ به
نسفه الحزن
وألقى الهمُّ القبضَ عليه بتهمةِ النسيان.

**************************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نونيات 14
- نونيات 13
- نونيات 12
- نونيات 11
- نونيات 10
- نونيات 9
- نونيات 8
- نونيات 7
- نونيات 6
- نونيات 5
- نونيات 4
- نونيات 3
- نونيات 2
- نونيات 1
- محاولة في الرثاء
- محاولة في الإبصار
- محاولة في الرصاصة
- محاولة في الحظ
- محاولة في الحبّ
- محاولة في النافذة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 15