امحمد عزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 04:13
المحور:
الادب والفن
لم يعد كلامنــــــــــا
لفظا مفيدا"كاستقم"
لم يعد شعرنـــــــــا
بلسما من نفح "الكلم"
فكم خطبنا في المحافل
من خطب جوفاء
شكت كذبها المبين الأسطر
كم أسالت بحور حبرنا
من أشعار خرساء
رقص على إيقاعها الوتر
تظل جمــــــــوعنا
تسهر وتهـــــــــدر
تشجب وتستنكــــر
كلمـــــــات… كلمـــــــا ت
لا أقل ولا أكثـــــــر
كلمـــــــات… كلمـــــــا ت
"وجودها عد م"
"جحورها قمم"
تظل جمـــــــوعنا
ترقب فوق أمواج الليل
دماء كالأنهار تنهمر
ترقب رصاصا
يصافح مدنـــــــا
تدفن أحزانها في عيون...
يمزقها الصمت والعدم
لا الكلام تشفينا عباراته
ولا يمحو من القلب السقم
وتحت أقدام الكــــــــلام
خرائط وطنـــــــــــــــنا
"تصغر عاما بعد عام"
وكلما ضاق الوطــــــن
أفادتنا الجمـــــــــوع
بخطط للســـــــــلام
هذا الوطن الكبير مات
ولم يبق سوى الكـــلام
آه لو يجدي الكـــــــــلام !
يعاتبنا الصمـــــــــــــت
بصوت مقبــــــــــــور
كالصدى المهجــــــور
ماذا يفيد الحــــــــزن؟
ماذا يفيد الكــــــــلام؟
ومن حولنــــــــــــــا
يزأر الخطــــــــــــــر
وتزأر النيـــــــــــران
كل الشعــــــــــــارات
في كلامنا ولـــــــدت
ثم أقبرها الصمــــت
في نفايات القـــــمم
وروث البيــــانات
وبين قمة وقمـــة
يموت الســـــــلام
بحمى الـكــــــلام
وتهوى القــــلاع
ويسقط القنــــاع
ويصبح فصيحنا ببغاء
ويصبح حكيمنا كالحرباء
ويموت فينا الإباء
ويموت فينا الكبرياء.
امحمد عزيز
أبي الجعد/المغرب/ 04 مايو 2008
#امحمد_عزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟