أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - اليهود شعب الله المظلوم














المزيد.....

اليهود شعب الله المظلوم


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:43
المحور: حقوق الانسان
    


لم يكن اليهود في أي يوم من الأيام إلا لعبة بيد الدول العظمى والإمبراطوريات التسلطية وكان اليهود وما زالوا إلى اليوم لعبة يلعبها المتآمرون والمتواطؤن , واليهود أداة تلعب بها الدول العظمى من أجل تمرير وتنفيذ برامجها ومطالبها وسياستها .
ويستغلون بذلك فقدانهم لوطنهم ويبتزونهم بهذه الشيء من أجل تنفيذ برامجهم ويعيدونهم بحمايتهم من العرب شريطة تنقيذ برامجهم السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط اليوم , كما صرح بذلك بوش الإبن في تل أبيب بقوله : يجب عدم السماح لإيران بإمتلاك سلاح نووي .

وكان اليهود مثلا لعبة بيد الهكسوس حين إحتلوا مصر السفلى قبل الميلاد إبان القرن السابع عشر قبل الميلاد.
واليهود أصلا هم شعب الله ليس المختار وحسب وإنما هم أيضا شعب الله المظلوم فقد ظلم اليهود حين طردوا من أرض كنعان وحين سبوا على يد بوختنصر أكثر من مرة بل مرتين .

وكان اليهود يتعرضون لمجازر ذبح وتقتيل من قبل الدول الأوروبية التي كانت تستقبلهم , وكانوا يتعرضون لتهم كيدية من أجل مصادرة أموالهم ونسائهم فكان ملوك أوروبا يستغلون وباء الكوليرا وهو المرض المعروف بإسم الموت الأسود فكانت الكوليرا إذا إنتشرت يتهم اليهود بتصنيعها وتحضيرها مخبريا فكان الملوك يقتلون اليهود ويتهمونهم بتسببها فيستفيدون بذلك فائدة كبيرة مثل : مصادرة أموال اليهود وبيوتهم وأراضيهم ونسائهم...إلخ.

وفقد اليهود أرضهم ووطنهم بسبب عوامل التنافس على الديانات السماوية وكان آخرها الإسلام الذي طردهم من أرض كنعان وشردهم هنا وهناك .
وبما أنهم فقدوا أرضهم وشعبهم فلهذه الأسباب كانوا يقعون بيد مستضيفيهم .
وكان إستغلالهم ينبع أولا من قدرة اليهود على التجارة وكانت المسيحية والإسلام يعارضون بشدة إقراض رأس المال بفائدة ربوية أما اليهود قلم يكونوا يحرمون مثل هذه الأعمال لأن عندهم تمييز بين الربا نفسه وبين تأجير رأس المال نفسه .

وكانت ملوك أوروبا وتجارها حين يستقبلون جاليات يهودية جديدة مهاجرة من بلد آخر كانوا يقومون بإستقبالهم ودعمهم ماليا على مبدأ الشراكة السرية ,ولهذا فاليهود كانوا يقرضون المال ويحصلون على فوائده مناصفة مع ملوك أوروبا , وحين كان اليهود يثرون ثراءا ظاهرا كان ملوك أوروبا يستعيدون منهم أموالهم وأرباحهم عبر قتلهم إما بتهمة خيانة الدولة والنظام والملك أو بتهمة الكوليرا وما شابه ذلك.
فاليهود شعب الله المقهور وهم شعب الله المكروه وهم شعب الله المظلوم.

واليوم يقف العالم العربي ضد اليهود بدون أسباب وتهمة اليهود اليوم أنهم يحتلون أرض العرب بالقوة علما أن لهم حصة في بلاد العرب مثلهم مثل العرب ولهم الحق ببناء معابدهم وممارسة سلطانهم على أرضهم وشعبهم ولهم حق العودة لوطنهم الذي فقدوه بسبب عوامل القهر الدينية والإقتصادية .
وعلى العرب اليوم أن تعي أن اليهود شعب مظلوم ومتعب يجب عليه أن يرتاح من تعبه وأن يتعايشوا معهم وأن يزوجوهم ويتزوجوا منهم على إعتبار أنهم أبناء وحفدة إبراهيم عليه السلام .
اليهود شعب منكوب ومفلوج ومقهور يجب عليه أن يرتاح من قصة الف عام من القتل والتذبيح والتهجير من بلد إلى بلد ومن وطن بديل إلى وطن بديل .
واليهود علماء أراحوا البشرية من العناء والتعب وهم أول من إخترع المنقلة الهندسية وهم أول من فتح البنوك والمصارف وهم أول من علم الناس الإقتصاد وسياسته وهم لهم فضل كبير على البشرية بفضل إنتشار علمائهم ومخترعاتهم في كل مكان .

ولا أظن أن اليهود شعب منبوذ من قبل الله وإنما هم منبوذون من قبل الديانات الأخرى قديما .

واليوم هم منبوذون من قبل العرب ليس لأنهم يحتلون فلسطين ولهم فيها حصة ولكن لأنهم ديمقراطيين ومدنيين وأحرار وهنالك خطر كبير منهم على الدول العربية حيث أن عدوى ديمقراطيتهم تنتشر في الوطن العربي كما كانت الكوليرا تنتشر منذ عشرات السنين.

إن اليهود مكروهون اليوم من قبل الأنظمة العربية لأنهم ديمقراطيون وليسوا مستبدين فالرئيس الجمهوري في إسرائيل لا يتصرف مع المثقف اليهودي كما يتصرف الزعماء العرب مع المثقفين من العرب.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والإعلام في الدول العربية
- ثوري على عصر الذكور
- الثقافة والتطور
- تصحيح التاريخ العربي والعبري 2
- تصحيح التاريخ العربي والعبري1
- قلبي
- من سيحتفل بعيد العمال؟
- ثقافة الخوف
- مسيحية سقراط
- الجمل والصهيونية
- المسيح الإنسان
- العرب أمة تكفير وليست أمة تفكير
- الإسلام والمسيحية
- الإسلام والمسيحية 3
- هكذا رأيتك في منامي
- الطلاق1
- أقلام النت
- الحب والجنس
- طفل العراق
- العراق الحزين


المزيد.....




- الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو وجالانت لارتكا ...
- الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال بحق قائد كتائب القسام محمد ...
- حيثيات تاريخية لإصدار أمر اعتقال نتنياهو وجالانت لارتكاب جرا ...
- وزيرة إسرائيلية تصف مذكرات الاعتقال الدولية الصادرة ضد نتنيا ...
- بن غفير يدعو إلى فرض السيادة على الضفة الغربية ردا على مذكرا ...
- قيادي لدى حماس: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تؤكد أن العدال ...
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ويوآ ...
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الجنائية الدولية: توجيه تهم ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية ل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - اليهود شعب الله المظلوم