|
شعيط ومعيط وجرار الخيط
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:46
المحور:
كتابات ساخرة
حكايات أبي زاهد لا أدري هل تنشر طريق الشعب حكايتي هذه،أم ترميها في سلة المهملات،وهل تجد مكانا لها في صفحاتها،بعد أن أضاعت الكثير من عجري وبجري،بسبب التزامها المفرط بالوحدة الوطنية!! وتزمتها الخارق في الابتعاد عن هجر القول،وما يشم منه رائحة الإقذاع والثلب،أو الإساءة إلى الآخرين،ولعل هذا الالتزام الأخلاقي هو الوازع عن دخولها في مضمار المهاترات الرائجة في صحافتنا هذه الأيام،ورغم أن الأخلاق صفة الشيوعيين وميزتهم عن الآخرين،ألا أن الإفراط في ذلك يجعلهم في صف المترددين عن وضع النقاط على الحروف،وما أكثر الحروف التي ضاعت معانيها لعدم تنقيطها،وذهبت في زحمة الأحداث،لذا أرى من المناسب أن يكون بين صفوفهم مجنون له أن يخرج عن المألوف في أدبياتهم،ويقول ما في ضمائرهم المثقلة بالكثير الكثير،مما لم يقال بسبب الالتزام في عالم بلا التزام،وإذا شاء قلم الرقيب الأمين تمرير حكايتي،فله أن يسميها حكايات مجنون،أو أحاديث مهذار،لأن ما وصلنا إليه من مأساوية يجعلنا نخرج عن ضوابط العقل وأحكام الاتزان، فها هو العراق نهبا مقسما بين الصعاليك من دول الجوار،يقتلون أبنائنا،وينهبون أموالنا،ونحن صاغرين متصاغرين،نستجدي هذا وذاك،ونطلب العون والمساعدة،ممن كانوا في سالف الأيام يستجدون منا نظرة عطف أو لفتة حنان،وكل ذلك بسبب الاستخذاء والضعف بالتعامل مع جيران السوء،الذين يرسلون المفخخات والمقاتلين،لإحراق العرق والعراقيين،بسبب انشغالنا بتصفية حساباتنا،وترك الآخرين يلعبون بمقدراتنا،ويتدخلون بشؤوننا،ونحن نغض الطرف،وكأننا لا ندري بما يجري،نجامل هذا ونداري ذاك،وبإمكاننا أن نقلب الدنيا على رؤوسهم العفنة،بتناسي خلافاتنا،وتشخيص العملاء منا،وإخراجهم من صفوفنا،وهم معروفون لدينا بسماتهم الغريبة عنا،وكلماتهم المجهولة لدينا،وأن يكون شعارنا العراق أولا وأخيرا،بغض النظر عن الدين والمعتقد والقومية والمذهب،اللواتي أحلن وحدتنا إلى أشلاء متناثرة لا يجمعها جامع،فلتذهب الاعتبارات الجانبية إلى الجحيم،ونبقى أخوة على سرر متقابلين،مسترشدين بالمبادئ السمحة لديننا الحنيف،وتقاليدنا التي تدعوا للمحبة والوئام،وأن ننظر لحال الحكومات التي نحاول تقليدها،والسير على غرارها،كيف وصلت حالات التردي فيها،بسبب الهيمنة المفرطة ،والدكتاتورية التي تمارسها على شعوبها،فقد وصلت حالات التردي فيها إلى أدنى المستويات،حسب الإحصائيات الأخيرة للمنظمات الدولية،فنسبة البطالة 30ـ40% ونسبة متعاطي المخدرات80% والبغاء الرسمي وغير الرسمي 70% ويمتلك ثرواتها10% من السكان في الوقت الذي يعيش فيه نسبة90%دون مستوى خط الفقر،إضافة لانعدام الحرية الفردية،والتعددية السياسية،و..و.. إلى آخر القائمة، فهل نرتضي لأنفسنا دكتاتورية جديدة،بعد أن تخلصنا من أعتا دكتاتورية في العالم،وهل نرتضي العودة لهيمنة شلة من المغامرين،يفرضون علينا أجندتهم البغيضة،وأفكارهم الضحلة،تحت أسماء وعناوين أصبحت في مزبلة التاريخ،وهل نبقى إلى الأبد ساكتين عما يجري لحسابات بعيدة عن مصالح البلاد،وارتباطات مشبوهة لهذا الزعيم أو ذاك،في الوقت الذي نرى كل شيء يمرر من أمامنا دون أن يكون لنا رأي في تغييره أو تصحيح مساره.....قاطعني سوادي الناطور(ها...ردينه على الأولية،مو گتلك هذه الحچي عيفه،وخلينه بس بالخدمات،ومشاكل المواطنين، لن آني وأنته لو نحچي عشر سنين،لا أحد يقره،ولا أحد يسمع،وشوفة عينك، دگو الأساس عالطائفية،وما عدهم سالفه غيرها،والسبع اللي صوته أعله من صاحبه،وشفت البرلمان شلون صار،يوميه صاعده گبارتها للسمة،واحد يحچي عالآخر،جدام الفضائيات،وإذا گعدوا بالولايم ،واحد يوكل الثاني،ويگشرله ألموزه ويخليها بحلگه،وحتى اليحچي حچاية ألعدله محد يسمعها،وخايف تاليها نصير مثل لبنان،هذه ماروني وذاك هاروني،والزيتوني يحارب الليموني،وكلها تصيح رگصني يا جدع،على گولة المصريين،وصار لهم أكثر من مية سنه يلعب بيهم شعيط ومعيط وجرار الخيط،ويركضون والعشه خباز،ويوميه عيدوا صلاتكم يا جميله،وسووها محاصصه،وكلمن يحوز النار الگرصته،وما بيهم ألخله بالسد انه رگي،وشوفة عينك يلحموها مناه تنفتگ مناه،وصار الشگ چبير والرگعه زغيره، وكلما يبنون شي يعلكوها الجميع من جديد ويفلشون البنيان،وعله هالرنه أطحينج ناعم،وشوفة عينك صار دمها للرجاب عليمن يابه حتى نحرر فلسطين لأن طريق فلسطين يمر من لبنان،مثل ما جانو يكولون طريق فلسطين يمر من (فوهة بندقية) تالي طلعت الزلم بالتواثي وضمت البنادق تحارب بيها أخوتها،ولمن راد صدام يحرك نصف أسرائيل تاليها حركوا أمه وأبوه وظلت أسرائيل ذيج هي،وهاي مصيبتنه ما إلها غير راعي البخت اللي يطفي نارها،وهذه وين نلگاه...؟..ما أدري...!!!
#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض
-
الدروس الخصوصية وتأثيراتها الجانبية
-
شرب من ميهم وصار منهم
-
إذا أكلت بين عميان ناصف
-
الشيخ أحمد عبد الله الشيوعي الروزخون
-
أبو سارة وحكاياته ألفلاحيه
-
الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها
-
من بطولاتِ الشيوعيين العراقيين... مع قصة نفق سجن الحلة
-
قصة النفق والهروب من سجن الحلة
-
ما هي الآليات والوسائل لإنجاح نداء مدنيون
-
نفق سجن الحلة يطرق الذاكرة مرّة ً أخرى
-
الرفيق كريم أحمد في ضيافة البغدادية
-
مسمار المطير،براس الفقير
-
كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/6
-
كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/7
-
كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/8
-
كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/9
-
كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط/10
-
حي ميت هندال أنريده
-
أين هي الطبقة العاملة في العراق
المزيد.....
-
قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل
...
-
ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية
...
-
حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
-
عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار
...
-
قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح
...
-
الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه
...
-
تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
-
مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة
...
-
دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
-
وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|