أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - السيد وزير الداخلية .. المندائيون بحاجة الى موقف عراقي وطني














المزيد.....

السيد وزير الداخلية .. المندائيون بحاجة الى موقف عراقي وطني


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك إن للأرهاب وجوه متعددة ، وقد تكشفت جميها فوق أرض العراق ، وقد اخذتم على عاتقكم العراقي الأصيل محاربة كل أشكال الإرهاب في العراق جنبا الى جنب مع قواتنا المسلحة الفتية وكل احرار العراق ، سعيا الى ترسيخ أسس دولة القانون ، دولة العراق الأتحادية الديمقراطية .
ومن ضمن تلك الأشكال القتل الطائفي والأجرامي الذي تقوم به مجموعات خارجة عن الدين والمنطق ، وأشاعة الجريمة في مدن العراق الآمنة ، وتمارس تلك المجموعات العمل الأجرامي الرخيص مستهدفة الإنسان العراقي والأسواق والتجمعات الفقيرة والأطفال ، سواء من يهيء منهم البهائم المفخخة أستيرادا أو تصنيعا ، أو من يرفع السلاح بوجه العراق ، وهي تقصد بذلك تفكيك التلاحم الوطني وتثبيت الشرخ بين ابناء العراق المختلف القوميات والمذاهب والأديان ، ولذا حق على العراق أن ينازلهم ويحمي الإنسان من شرورهم وجرائمهم ، فخاب مسعاهم وساء ظنهم .
يتعرض ما تبقى من أبناء الديانة المندائية العراقية والعريقة الى شكل رخيص من أشكال الإرهاب ، أذ يعمد بعض مدعي الحرص على الدين الى ممارسة الإرهاب والتهديد والوعيد بحق من تبقى منهم في منطقة الدورة ببغداد لغرض تغيير ديانتهم أو مغادرة المنطقة .
المندائي لاعشيرة له ولا ميلشيات تحميه ، فعشيرته العراق ، وسلاحه التمسك بالوحدة الوطنية ، وحيث لامنطقة أخرى تأويه مما يضطره الى مغادرة العراق والهجرة الى الخارج ، وتلك خسارة مضاعفة للعراق حين يخسر أحدة ابناءه المخلصين والعاملين المنتجين على الدوام ، وأذ نتذكر بأن المندائيون من ابناء هذه الديانة العبقة قدموا التضحيات الجسام ، والقوافل من الشهداء من اجل أن يكون العراق ديمقراطيا وفيدراليا ، وكانوا خير ابناء بررة بالعراق ، فمنهم المثقفين والعلماء والسياسيين ، ومنهم الصاغة والعمال والأكاديميين ، وكانو على الدوام حاملين لأغصان الزيتون بالرغم من تهميشهم دستوريا وما تحمله اتباع هذه الديانة العراقية القديمة في كل العهود الغابرة ، لم يذكر التاريخ القديم والحديث واقعة تشير الى اعتمادهم العنف أو القوة في تعاملهم حتى مع ألد أعداء ديانتهم أو انسانهم .
واليوم بعد أن أقر الدستور العراقي بحقيقة المندائية والايزيدية في الفقرة ثانيا من المادة الثانية منه ، وأعترف بهما كمكونات دينية عراقية ، لذا يتحتم على الدولة أن تسعى لتجسيد تلك النصوص بأعتبارهم مواطنين لهم كل الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أي عراقي ، ولذا نناشدكم ايها السيد الكريم الالتفات الى هذه الناحية ، وقطع دابر هذه المحالات البائسة المبنية على القسر والتهديد والأرهاب ، ومحاربة هذه العقول المريضة التي تتبرقع بلبوس الحرص على الدين وتمارس العمل الأرهابي .
المندائيون اليوم أمانة في اعناق العراق ، ويحتاجون منا وقفة وطنية في المحافظة على العوائل التي بقيت منهم ، بعد أن تمكن الارهاب من تشريد الالاف منهم من بيوتهم واعمالهم ، فأنتشروا لاجئين في أصقاع الأرض ، أو في دول الجوار ينتظرون زوال محنتهم ، وتمكن أيضا من قتل العديد منهم تحت شتى الاسباب .
أن هذا الأسلوب الرخيص في محاربة المندائيين يدلل على وجود تلك العقول المريضة التي سنحت لها الفرصة في ممارسة امراضها الدفينة ضد أبناء العراق ، وكلنا ثقة وامل أن وزارة الداخلية لن تتوانى عن الالتفات الى مثل هذه الجرائم الوطنية بحق ابناء الصابئة المندائيون وتتخذ الأجراء الرادع والمناسب لحمايتهم .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صافية مثل قلب صافيناز كاظم
- شركة بلاك ووتر تستمر بالعمل رغم أنف القانون العراقي
- استشهاد الشيخ طالب السهيل في الذاكرة 12/4/1994
- ما يصيب القلب يضر بالجسد
- يرحل الكبار وتبقى الجذور ثابتة مثل جذور النخيل
- الفتنة الطائفية من يوقظها ؟ من يخمدها ؟
- كلمة قصيرة الى خاطفي المطران بولص فرج رحو
- رسالة الى رقيب المطبوعات في الأردن
- الأيزيدية وطلب الآمان في دولة السويد
- رحل عبد الأخوة التميمي بعد أن أدى الأمانة
- الشهيدة فوزية محمد هادي (( ام سعد )) عروسة الفرات
- هل يمكن تحديد فترة ظهور الديانة الأيزيدية بين البشر ؟
- المرأة التي قادت الرجال زينب بنت علي ابن ابي طالب
- أنور شاؤول الذي يحمل العراق في تلافيف روحه
- الأيزيدية خارج الدستور أو داخله ؟
- رسالة الى ابنة العراق ميسون البياتي
- لعنة الأيزيدية
- العدالة حين تغيب مع عبد الله أوجلان
- المسؤولية القانونية في قضية الكورد الفيليين
- ثبات مسيرة الحوار المتمدن


المزيد.....




- تحليل لـCNN يُظهر كيف تحولت الاحتجاجات السلمية في بنغلاديش إ ...
- محمود عباس أمام البرلمان التركي: قررت الذهاب إلى غزة مع جميع ...
- أوكرانيا تنفذ هجوما جريئا على كورسك.. اختراق استراتيجي قد يغ ...
- ثقة الديمقراطيين في هاريس تتفوق على بايدن في ملف المناخ والش ...
- أسوأ نتيجة منذ إعادة التوحيد.. ما أسباب تراجع ألمانيا في الأ ...
- مطالبة أممية بضرورة تحسين ظروف الاحتجاز في سجن -جو- في البحر ...
- ذكرى عودة طالبان.. آلاف الأفغان المهددين في انتظار دورهم للج ...
- لوكاشينكو: هدف الغرب إسقاط أكبر عدد من الضحايا بين الأوكراني ...
- مطار مدريد يعزز الإجراءات الوقائية من جدري القردة
- لوكاشينكو: روسيا لن تتأخر في إرسال قواتها إلى بيلاروس إن تعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - السيد وزير الداخلية .. المندائيون بحاجة الى موقف عراقي وطني