أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي البدري - ليلى بنت الطباخ














المزيد.....

ليلى بنت الطباخ


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 10:31
المحور: كتابات ساخرة
    


في ظهيرة نيسانية – ارمد غبارها عين الرب –
اغتصبت بغداد ... وسكر (الوطنيون) بدم بكارتها !
في ظهيرة ، اسقطها القوادون من حساب الشرف الوطني ،
أمت العمة ( كوندي ) – حاشيتها من وكلاء الرب – لصلاة الظهر ، تحت نصب الحرية – من دون سراويل !
( ماذا تفعل عمائم وسراويل حماة الفضيلة تحت سرير بول بريمر ،
تساءل بلؤم احد صعاليك ارصفة شارع المتنبي الخبثاء ) !

""""""""""""

ليلى موحان ، ابنة طباخ القصر الجمهوري ،
لرهافة حسها (الوطني! ) باوجاع الشعب –
بل لرهافة خصرها الفاتن وتلع ردفيها ، يدمدم الصعلوك الفاجر –
عينها مسؤول ما امينة ( لشأن ) النسوان !
ليلى موحان ، لسحر خطوتها على لحم ابناء العامة ،
صار كعب حذاءها ختما لمراسيم الرفاه الوطني في عهد التحرير !
وبصمة فخذيها ، تميمة لتحرير العامة من لؤم نوازعها !
ليلى موحان ، ولشراسة الالسن
التي لاكت سمعتها –
وحتى قبل ان تمسح فخذيها ، عقب نصر لمجد الديكة على سرير احد خدام الرب –
امرت باطلاق النار على ذوي المهن الرثة لتشويههم جمال ارصفة الديمقراطية العصماء !
... لا مكان للعاطلين ، في زمن الحرية ، على شوارع بغداد !

""""""""""""""""
ليلى موحان ..
ومن اجل الايقاع بغدر الزمن المرقوم ،
استثمرت كل صرخة في جسدها ،
وكل وعد اندلق مع لعاب الشهوة
على ساحة نهديها ،
في اشعال حروب التنظيف الوطني ،
وتصفية الرؤوس العفنة من حيف الاوهام !
فحررت نواب الشعب من قماط جببهم ،
والسادة الوزراء من قسم وعودهم - امام شاشات التلفزيون -
لشرف الوطن المثلوم !
فصار لكل (وهم) فتوى تحريره
من عقال التحنيط :
من دماء العمال المعيقين لمسيرة النهوض الطبقي
الى مظالم التاريخ الغادر ووصايا الاجداد !
ومذ يوم التحرير الاكبر ،
في التاسع من نيسان ،
سقط – مع كل ومضة من عري ليلى او هزة لردفيها –
قيدا او ورقة قانون مصفرة الى مزبلة الاوهام !

"""""""""""

موحان الطباخ ، ولاسباب تتعلق بوضعه الطبقي ،
وصمه حساد احياء الصفيح بفقر الايمان ؛
وبيع نهدي ليلى اللدنين ،
في دهاليز السقوط الاخلاقي،على ابواب ثكنات المارينز وابواب الوزراء !
رافلا بهامش الحرية ، رد الطباخ بحكمة :
ليتكم تعلمون أي جهد تبذل ليلى
في مطبخ الوطن الملغوم ،
وبأي زيت تضيء
مراسيم الانعتاق وقرارات اطفاء الفتن !
صدقوني يا احبائي
لولا تضحيات ليلى على سرير الخدمة الوطنية ،
لشهدت المسافة بين قاعة المراسيم وغرف نوم المسؤولين ،
كل يوم الف حرب وانقلاب
ولماج الوطن الحبيب بكل انواع الخراب !
استكينوا واطمئنوا يااحبائي ،
فمن اجلكم فقط ،
تعيد ليلى ، بتضحياتها المضنية ،
رسم ابعاد الروح الوطنية على خارطة الوطن !

"""""""""""""""""

(( فخذاي بوابة الزحف المقدس ،
ونهداي ساحة نصر الديكة المخصية !
لو يعلم الشعب
لأي انتصارات يصنع التأريخ –
الذي يرسم له ملامح ذاكرته –
على صلبان التقوى ...؟
لو يعلم الرب ، لأي قيامة
يمجد اسمه ، على مذابح التطهير ...؟
ليعلم الاثنان ان مصيرهما
تخطه لحظات الذهول بين نهدي
ودغدغات الاشنات النابتة
على جبين صرح خطاياي ...!)) .

""""""""""""""""""

هامش صعلوك شارع المتنبي الفاجر ..

((ايها الرب ،
ومن اجلك يا وطن الاحتباس ،
الذي ضيع – بتقلباته - هدى بوصلة السماء ..
من اجل مجد مسيرتك الهادرة
بدعوات رموز الوكالة الالهية ،
وعفة الوجوه التي لم تألفها ارصفة المتنبي ،
أنعم على ليلى بالمزيد من فنون حرفة الوطنية ،
وجداول حساب الاقدار ومخارج تقلباتها ،
كي تعلمنا كيف نتساقط في مهاوي الخنوع دون تذمر او شكوى ..،
وكيف ندلج في خيبات تأريخ تردينا
دون حسرات ..
وان نطهر قلوبنا من غصات احقادنا
واحلام الحانات وارصفة البطالة ...
المعيقة لمسيرة الديمقراطية .
ايها الرب انصرنا على هواجسنا البدائية
كي نتقبل منطق الدوران حول مواهب ليلى وانجازاتها الخرافية ،
دون سؤال يعكر صفو مزاج ابطال عهد الحرية والاستقلال !
المجد والخلود لليلى بطلة التضحيات السخية
والخزي والعار لغوغاء الشعب من اعداء الحرية !)) .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرح يتوضأ بزمزم الطفولة : التياع( قراءة في قصيدة -الى امرأة ...
- انقلاب ائتلافي موحد
- عدنان / الصوة ..
- ارصفة البطالة تحتفل بانجازات العمائم
- نطف مهملة البصمات
- الانفلات في بنية اللون( قراءة في قصة -فتاة البسكويت- للقاصة ...
- سياسة تصفية الارقام المناوئة
- جبهة التوافق ولعبة المكاسب
- طرقة على مجاهيل غابة طائر النوء( قراءة في قصيدة طائر النوء ل ...
- العراقيون ومرض حمى صدام حسين
- احجية امن الحدود العراقية
- عطفة الحكاية
- بخور لنشوة الحرائق
- حلول سياسية على الطريقة العراقية
- افق سياسي من كتل الخرسانة
- والجسد اذ يتخفف من عبء السؤال( قراءة في قصيدة -دعوة الى عشاء ...
- ليجهر الحبر برفيف جنوني
- طور جديد من ا لحرب الاهلية العراقية
- اغمس نافذتك في ومضة الجسد
- بولهها المتشاكل ، تتسلل الانثى غازية( قراءة في قصيدة كيف ندخ ...


المزيد.....




- صور| بيت المدى يستذكر الناقد الراحل عبد الجبار عباس في ذكرى ...
- روسيا والبحرين توقعان اتفاقية تعاون على هامش مبادرة -شبكة ال ...
- تونس: في جرجيس.. فنان يخلد ذكرى المهاجرين الذين لقوا حتفهم ف ...
- “سوسو ولولو جننوا الأطفال”… نزل تردد قناة وناسه ومتع عيالك ب ...
- مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 45 يحتفي بالسينما الفلسط ...
- ناصر الرباط يفوز بجائزة عبد الله المبارك الصباح عن كتابه -Wr ...
- حينما جلس الوزير -الشاعر- يحتسي القهوة على أطلال العراق
- من هم نجوم هوليوود الذين تعهدوا بمغادرة الولايات المتحدة إذا ...
- روائع عربية في النسخة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي ...
- “الجزء السادس” يعرض الآن مسلسل قيامة عثمان الحلقة 169 مترجمة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي البدري - ليلى بنت الطباخ