يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 08:42
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
إسـتبشر الشعب العراقي خيرا ً باعـتزام الحكومة شـنَّ حملة عسكرية واسـعة في محافظة نينوى لاسـتئصال سرطان تنظيم القاعدة الإرهابي /التكفيري بعدما ثبت بما لا يقبل الشك أن مقاومته للإحتلال الأمريكي ليست غـير قناع لإخفاء هدفه الحقيقي بإيقاد فـتنة طائفية بين مسلمي العراق من شـيعة وسـنة وباقي مكونات الكيان العراقي المتحد أملا ً في إيقاد حرب أهلية ـ وهذا ما كشفت أكثر من رسالة صوتية للمقبور الزرقاوي ، ورسائل أخرى مماثلة لدعيّ الإسلام أيمن الظواهري ..
وبما أن مواطني محافظة نينوى ـ ومدينة الموصل بشكل خاص ـ هم من بين ضحايا هذا التنظيم ، فإنه يتعيّن عليهم مساعدة القوات العسكرية الحكومية في الوصول إلى جحور وأوكار مجرمي القاعدة ومريديهم ممن وفروا لهم الملاذ والدعم .... فالرهينة أعرف من غيره في تشخيص خاطفه ومرتهنه ، والمجلود أعرف بملامح وهوية جلاده من غيره ...
حبذا أن تصدر الحكومة العراقية بيانا شديد اللهجة يُصار إلى توزيعه في عموم المحافظة تعلن فيه عن أنها ستوقع أقسى العقوبات بكل مَـنْ يتستر أو يؤوي أحدا ً من إرهابيي القاعدة ، بل وتعـتبر فيه المتسترين عليهم ، أعضاء في التنظيم وشركاء في العمل الإرهابي فيُعامَـلون قضائيا ً كأعضاء فيه .
مع أني من دعاة إلغاء عـقـوبة الإعدام بحق الإنسان ( الإنسان وليس الحيوان الوحش كصدام وعلي كيمياوي ) ـ إلآ أنني أطالب بإعدام مجرمي القاعدة ، تأسيسا على حقيقة أنّ مَنْ يرتكب جرائم قـتل الأبرياء ، هو ليس إنسانا أساسا ً ، وبالتالي فإنّ في إعدامه خدمة ً للإنسانية وليس اقتصاصا للضحايا فحسب ....
ثمة الآلاف من أعمدة الكهرباء ، تشتكي غياب الإضاءة ... فـلماذا لا يُسـتـفاد منها بجعلها لوحة َ إعلانات ٍ تتدلى منها رقاب هذه الوحوش لتكون عـبـرة ً لكلّ مَنْ تـُسَـوّل له نفسه قـتـل الأبرياء ؟ إنَّ وثيقة العهد الدولي لحقوق الإنسان لم تتضمن فـقرة بحق الوحوش الدموية في الحياة ـ وهل الذي يبقر بطن المرأة ويذبح العجوز ويخطف الطفل ويغتصب الفتاة غير وحش ؟
لا رأفة بالوحوش .... فاسـتأصلوهم .
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟