جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 03:39
المحور:
كتابات ساخرة
عبود العربنجي ، ومن لا يعرفه ؟
عبود الكاد ابدا كد فريق من الخيل في حضرة السايس !
عبود ابن الشواكة والفضل والنواب والعكيلات والكاظم والحرية والثورة والشعلة والطوبجي والتاجي وابو غريب .
عبود الصديق الصدوق لحصانه ، عبود الصائم كل النهارات ، والفاطر بحليب السباع كل لياليها!
عبود الذي غنى في بغداديات يوسف العاني
عبود الذي لا يشاكس الا ظلم الافعال والمعاني
عبود الذي لا يطيب له الطيب الا اذا تعطر بعطر مربط الفرس
عبود الذي اذا سكر غنى احلى الاغاني
عبود الذي لا يجاريه عارف بدروب بغداد
عبود زاد من زوادة بغداد
عبود في واد ، وصولات الفرسان والجرذان في واد !
التقط عبود بسمعه خبر وفرة ورخص العرق البيتي لدى احد المعارف الساكنين في شارع فلسطين فشد العزم على ركوب بساط ريحه ـ عربته المكشوفة لكل انواع الاحمال والتي يجرها حصانه الذي يجاريه في العزمات والازمات ـ الى حيث يسيح العرق .
لم يبالي بما يشاهده من مشاهد ، دبابات وعساكر ملثمة ، جسور مقطعة ، فوضى طوابير السيارات المنتظرة على عتبات محطات البانزين شبه المقدسة .
استوقف عبود في مدخل جسر الجمهورية ، وهناك فتش تفتيشا دقيقا ، وتعرف جنود الحاجز على هويته ، وطلبوا منه تحديد وجهته ، فاجابهم شارع فلسطين ، فتقهقوا ضحكا وقالوا له هل انت مجنون كيف تغامر وتعبر الحدود دون حماية ، هيا ارجع الى حيث كنت ولا تكررها ، فاجابهم كيف ارجع وهناك حمل ينتظرني ؟ فقالوا له لا تكن احمقا اي حمل هذا ؟ فاجابهم وهل انا سادخل دولة اخرى ؟ هذه بغداد كنت اخورها شبرا شبر ولا حدود فيها ، عن اي حدود تتحدثون ؟
ارجع والا اعتقلناك بتهمة عصيان الاوامر والشروع باعمال ارهابية !
اجابهم عبود : بالله عليكم هل هناك ارهابي يغامر بحياته لاجل ان يسكر ؟
يتبع
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟