ريسان هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 07:43
المحور:
الادب والفن
من ارضٍ قاسية وبعيدة قدم
كل هؤلاءِ البدو ليعبروا فجر الخرافة
نقار ينقر اخشابَ شجرٍ
ذكرياتها نار زرقاء قبل الرماد
نسور تموت في السماء
تجار كركم ورقيق
تجمعهم مائدة كريمة في ليلة مَطيرة
من بذرة طائشة ولدت هذه الغابات
التي ينهبها النظر
نصل من الحنين يخترق قلب الغابة
تأتي القوافل من تلك الجهات التي لاتنام
تأتين انت مغسولة بنور الله
ومِسكِ جداتٍ سومرياتٍ يرقعن حكاية
جنوبٍ يفيض من الحنين، ويقطعه سعالُ
اجداد متوفين
في قلبك شمس عراقية متأبدة
لهذه السنوات تستيقظ دفعةً واحدة
في ظهيرة ارض الطفولة
لابي(ينطر) الظلام
للزمن يجري في بئر العطش
للأمل يلقح حروفَ اللغة
لايام معدودات تُطلٌق
هذه الوحوشُ جنياتها
للفلسفة ضيفنا الدائم
في مسيرة الزمن
للطفولة بلامُعلم نرفع
اعلاماً صفراء تبشر بتاريخ الكوليرا
لجيلي يعبر جسر الحروب ولايصل
نُطلقُك ايها النهار
لتحل آمنا ، باسماً ، وخفيفاً
على ذلك الوادي الغارق في دموعه
ايها الموت ياشقيق اللغة
تلك الهضاب تتعثر بخساراتها
ارض قاسية وبعيدة اتت
بكل هؤلاءِ الغرباء ليعبروا فجر الخرافة الناجز
في فلم يحمل عناوين موتانا .
اعراب يرتلون بلاغة الصحراء
انهيدوانا تنهي قصيدتها في معبد
يحرسه ليل العراق
2008
#ريسان_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟