أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضر سعيد - غباء الغرب وقصة البحارة الخمسة














المزيد.....

غباء الغرب وقصة البحارة الخمسة


خضر سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 00:47
المحور: كتابات ساخرة
    


تذكر عزيزي القارئ قصة البحارة البريطانيين الخمسة الذين احتجزتهم ايران بسبب تغلغلهم في المياه الاقليمية الايرانية ..
اعلم ان الموضوع قد تقادم تاريخه .. ولكن كان لي تعليقات على الموضوع اود ان انقلها لك .. تتلخص في كلمتين
" يالغباء الغرب " ......
لست مع ايران في شئ .. ما اريد ايضاحه هنا هو مثال على سذاجة السياسة الغربية ..
انهم يحاولون لعب نفس اللعبة التي لعبتها اسرائيل في حربها الاخيرة مع لبنان ..
حرب على بلاد كاملة بجيشها وشعبها وحكومتها من اجل جنديين ..
وهل كانت اسرائيل تأبه لامر الجنديين ؟ بمجرد ان دخلت اسرائيل الحرب توقف الحديث عنهما ... و انتهت الحرب دون ان يعثر عليهما ...
ماذا حدث للجنود ؟؟ لا ندري .
فهل غيرت اسرائيل رأيها خلال الحرب ام انها كانت لها نيّة مبيّتة لغزوا لبنان وتدميره والتخلص من أي حركات قد تشكل خطرا على الامن الاسرائيلي عبر نظرية "الضربة الاستباقية " ؟
هذا يذكرني بحجج الادارة الامريكية لغزو العراق ..
وهنا .. عند حدود ايران .. بعثت بريطانيا بطعم .. خمسة جنود يبحرون قرب منطقة نفوذ ايران البحرية .. ويجولون على حدود مياهها الاقليمية .. ثم يتجاوزون الحدود .. وهذا سبب وجيه لاعتقالهم ..
ثم يتحولون – حسب الخطة – الى سبب وحجة لامريكا وبريطانيا تحت دعم الرأي العام العالمي للتدخل والتصرف بكل الوسائل المتاحة
في سبيل انقاذ الجنود الخمسة ...
والا لماذا أرسل خمسة جنود فقط ليجوبوا مياها اقليمية لدولة في حالة استنفار كايران والتي تخشى الاقتراب منها اقوى البارجات والمدمرات ؟
ماذا كانوا يفعلون هناك ؟ ليس هناك سبب منطقي ابدا !
لو افترضنا ان وجودهم في منطقة خطرة كهذه هو خطأ ملاحة .. او للتجسس... او صدفة .. او قدر ...
لماذا دخلوا حدود ايران اصلا؟ هل هذا خطأ ملاحة ؟ هل هو صدفة ايضا ؟؟
هل نضبت منابع التكنولوجيا الامريكية والبريطانية واضطرت لان ترسل خمسة ا شخاص على قارب صغير للتجسس عن قرب على مياه اقليمية لدولة توشك ان تعلن الحرب ؟؟
اين الاقمار الصناعية ؟؟ والطائرات ... وغيرها ؟
الا اذا كانوا قد تعمدوا دخولها ..لانه وفي الاوضاع الطبيعية .. اذا كنت في حالة نزاع مع دولة اخرى .. فأنت لا تقترب ابدا من حدودها لانك بذلك تقدم جنودك اسرى على طبق من ذهب .. وهذا هو المقصود ..
وهذا ما حصل فعلا .. فقد راهنت امريكا وبريطانيا على ان ايران ستبلع الطعم ... وستأسر الجنود .. ثم تخفيهم .. وتعذبهم و تفاوض الغرب عليهم .. ثم ستقتلهم وتعلق رؤوسهم على ابواب المدن لتبدي للعالم مدى قوتها ..
وهنا تفتح ايران على نفسها ابواب جهنم ...
ولكنها خطة غبية من قبل دول عظمى تنم عن ضيق الافق .. لان ايران كانت اذكى من ان تقع في مقلب سخيف كهذا وتصرفت حسب توقعاتي بالضبط ..
فقد تم اعتقالهم .. وارسالهم الى الداخل .. والاعتناء بهم .. وتم الاعلان عن اعتقالهم امام العالم .. والاعلان ايضا عن انهم بخير .. وانه سيتم ترتيب اطلاق سراحهم دون قيد او شرط .. ليعودوا الى وطنهم سالمين ..
وهنا اثبتت ايران غباء الغرب و احرجت الرأي العام العالمي الناقد لتصرفها الانساني مع جنود اعدائها ..
وقد حصل ما وعدت به ايران .. فقد تم الاعتناء بهم .. حتى تم نقلهم وتسليمهم الى السلطات البريطانية معززين مكرمين .. وتم تصوير شريط فيديو لهم ليخدم الغرض .. وهم جلوس يأكلون الطعام .. ويحيط بهم الحرس والصحافة .. وقد غطوا شعر المرأة بحجاب اكراما لها ...
وبعد تسليمهم .. وفي محاولة يائسة .. صرحت المرأة بانه قد تم اغتصابها في ايران ...
حتى لوكان ذلك صحيحا ... اقول فلتشكري الاله لان الايرانيين لم يكسروا عنقك ...
ويالغباء الغرب ...



#خضر_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة لمن خدعوا بمن يسمون انفسهم بأهل الدين
- الالعاب والطفولة
- لقاء مع الشيطان
- وراودني حلم
- انا وروحي
- بنت الجن
- الضمير العربي .. كلمات اغنية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضر سعيد - غباء الغرب وقصة البحارة الخمسة