أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - في مقام غزة - 4 -














المزيد.....

في مقام غزة - 4 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 07:58
المحور: الادب والفن
    




1 - أحلام الفتى

صعد الفتى إلى قمة الشجرة, وجد حمامة ترقد على بيضها مطمئنة, أخذته إلى صدرها فتعرف على لين البراءة, وصعد الفتى إلى قمة الجبل, فانفتح أمامه المدى عن هلال يحضن نجمة, وعن نجمة صبية هبطت من السماء وطارت به فصار هلالاً يحضن نجمة..
وقصد الفتى قمة العرب زاده العشق والبراءة.. انتظر طويلا حتى خرج له رجل بلا وجه, أعطاه سلما وأمره بالصعود إلى الها
***
2– الريح

نسمة طفلة, سألت الريح:
-متى تفرح يا ريح؟
- عندما يسري ماء الحياة قي البراعم.
- ومتى تحزن؟
- عندما ينحبس الغيث.
- ومتى تغضب؟
- عنما بستبد الظلم بالرحمة.
فجأة سكنت الريح, وفجأة احتلت غيمة صفراء سماء المدينة, وفجأة داهم نسمة اختناق مفاجئ, وجحظت عيناها على سؤال أخير:
- هل يموت الريح يا أبي الريح؟؟
***
3– زمن

تفتح برعم الوقت عن وردة, أطلقت أريجها نسمة حالمة.. انفلتت النسمة من نافذة الوقت, تبحث عن من يرسم ملامح وجهها.. هبطت النسمة على شجرة جفت أوراقها على دموع الذهول, ويستظل بعريها فتى بلا وجه.. همست النسمة:
- لِمَ تتدثر بالعريَّ!! ومن تكون؟
- انا زمن , أعيش انتظار عودة وجهي المسروق.
- ومن سرق وجهكَ يا زمن!؟
- الذين يحترفون البارود.
سكنت النسمة إبط زمن, فأورقت الشجرة, وتجلى وجه الفتى, وأخذ يرسم ملامح النسمة, ووقعت الشجرة في حيرة السؤال , وما زالت تردد " وجه النسمة ما أرى ام وجه زمن.."
***

4- ملاحظات في دفتر أنيق

كان ممثل الأمم المتحدة في زيارة تفقدية عندما حاصر الجنود المدرسة.. عطس مع هبة المسيل للدموع, واندلقت دموعه, فزودته الناظرة بقطنة مبللة بماء الكولونيا..لم تُجدِ القطنة, فهرست الفراشة أم محمد فحل بصل وسدت منخريه, امتعض من بربريتها, ولكنه سرعان ما نظر إليها بامتنان.. حملت الطالبات صبياً في العاشرة, أصيب في بطنه, استدعت الناظرة سيارة الإسعاف, وانهمكت معلمة الألعاب بعمل الإسعافات الأولية.. تشنج الصبي, تلوى ,نفض ساقيه, فسقطت الحجارة من جيوبه..سجل الممثل في دفتره الأنيق ملاحظة.. أوقف الجنود سيارة الاسعاف, فسجل ملاحظة أخرى.. نتشت أم محمد الدفتر وطوحت به بعيدا.. الغريب أن أحدا من التلاميذ لم يلتقط الدفتر, وأن الناظرة لم تسأل أم محمد في تصرفها مع الرجل, وأن الصبي بقي يحدق فيهم رغم الشحوب الذي زحف إلى عينيه
***

5- مقارنة
في الصباح, رأى الطفل شاب بهي الطلعة يتوكأ على عكاز,وقد شبح رجل بنطاله اليسرى إلى أعلى, تساءل الطفل: " من الذي سرق ساق الشاب ".. وبكى
وفي المدرسة كان درس العلوم عن حيوان وحيد القرن, سأل الطفل المعلم عن الفرق بين وحيد القرن ووحيد الساق..بُهت المعلم, وتمتم في سره "حتى لا يخدش براءة الطفل"
"وحيد القرن وهبه اللة قرنا صلبا حادا ليقهر به الأعداء, اما وحيد الساق هو المقهور من ذوي القربى.."
***
6 - بينونة
ضحكت له الدنيا, فألقى بيمين الطلاق على زوجته, وعبست في وجهه الدنيا, وفرغت يمينه وشماله, فألقى بيمين الطلاق على زوجة جاره, وأخذ بقاتل طواحين الهواء.. ولا زال..
***
7- الولد
في الغفوة نادى:
- با ولدي..
وصحا على زوجته تدق صدرها مولولة, وتشهق:
- يا ولدي..
ما بين الغفوة والصحو, رشقت الطائرة الزنانة رشقة موت, وأعلن الراديو عن ذهاب شاب على سهوم مفاجئ




#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامات غزية - 4 -
- في مقام غزة - 3 -
- مقامات غزية - 3 -
- كائنات ليل سرمدي - مقاربات نقدية
- غريب عسقلاني - قصص قصيرجداً - 2 -
- حكاية بنت اسمها عبلة
- في مقام العقل - قصص قصيرة جداً
- في مقام غزة - قصص قصيرة جدا - 1 -
- رسائل الزاجل الأسير إلى سهير المصادفة
- ضفاف البوح - 8 - القصل الأخير
- ضفاف البوح - 7 -
- ضفاف البوح - 6 -
- ضفاف البوح - 5 -
- ضفاف البوح - 4 -
- ضفاف اليوح - 3 -
- رواية ضفاف البوح - 2 -
- رواية ضفاف البوح - 1 -
- سبع قصص قصيرة جدا
- صور تشغل العقل قبل العين
- مكان السيرة وسيرة المكان


المزيد.....




- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور
- بين الأدب والسياسة.. ماريو فارغاس يوسا آخر أدباء أميركا اللا ...
- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - في مقام غزة - 4 -