أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهرجان قامشلي الشعري دون شعراء قامشلي - إبراهيم اليوسف














المزيد.....

إبراهيم اليوسف


مهرجان قامشلي الشعري دون شعراء قامشلي

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 07:00
المحور: الادب والفن
    


كثيراً ما حاولت أن أتجاهل المهرجان الشعري الذي يتم في مدينة – قامشلي- مسقط القصائد، والحبّ ، والحلم ،والذي بات يتوجّه- بأسف- في غير ذلك المنحى الذي أراده له المبدعون الذين أطلقوه ، وفي طليعتهم الشعراء الجميلون د. أديب محمد- محمد المطرود – أحمد حيدر ، وربّما آخرون لا تحضرني أسماؤهم ، وكان اسمي شخصياً أوّل من يشطب عليه ، ولا يزال ، من قبل ممن يتحكمون به ، من وراء الكواليس، ومن ضمنها ، ومن أمامها ، مع إن هذا المهرجان أصبح في عامه الرابع ، ولأحدّد هذه الجهة تماماً :
مديرية الثقافة في الحسكة ، والتي يديرها زميل لنا شاعر، وهو من تدخّل في السنة الماضية لشطب اسمي شخصياً ، كي تصل الأمور في هذا العام إلى درجة تغييب أسماء بعض مؤسسي المهرجان، والمشاركين فيه خلال الأعوام السابقة ، و كنت حين سمعت بما قام به ذلك الشاعر ، آنذاك ، والذي يستخدم سلطة كرسيه ، فحسب ، بعيداً عن روح الشاعر المفترضة فيه ، أطلقت قهقهة مدوية ، قائلاً :
ثمة وسام حصلت عليه ، وهو أن أكون الوحيد الذي يستبعد- بشكل مقصود- من المشاركة في فعاليات مهرجان شعري في مدينة، كنت من أوائل الذين خدموها ، وخدموا الكلمة والشعر والشعراء فيها ، بيد إنه –هيهات- لأحد في عصر الثورة المعلوماتية ، أن يطفىء موهبة ، ويسكت قلماً ، حيث باتت كل الرّقابات التي تريد تكميم الأفواه ، وحرق الكتب تسقط متهاوية،ولاسيما إنه صار في مكنة أي مبدع الدعوة إلى أمسية شعرية له ، وهو في بيته ، يحضرها محبو الكلمة ، على امتداد خريطة العالم....!
حقّا ً ،لا أريد أن أقترب من شخص مدير الثقافة ، على اعتباره أحد الذين كنا نكتب الشعر في منطقة الجزيرة ، قبل ربع قرن من الزمان ، وأكثر ، كلّ بإمكاناته ، وحسب طريقته ، ورؤاه ، وها نحن الآن في جمعية واحدة للشعر في اتحاد الكتاب العرب ، وإن قصتي مع هذا الزميل ، أترفّع عن الخوض في تفاصيلها ، بل فقط أكتفي بالإشارة إلى إنه سبق وإن ألغى أكثر من أمسية لي في مركز الحسكة وقامشلي ، منذ توليه إدارة الثقافة في محافظة الحسكة ،كي يعيد استنساخ تلك الممارسة التي تمّت ضدّي في العام 1986 ،بعيد طباعة مجموعتي الأولى للعشق للقبرات والمسافة ، واستمرّت لأكثر من عشرة أعوام ، كي تنتهي- شكلياً- مع قبولي بعد طوال اضطهاد في اتحاد الكتاب العرب .
لعلّ ما أثارني حقا ً هو اتساع قائمة الممنوعين في هذا العام ، بعد أن كانت- رسمياً- مؤلّفةً من شخص واحد هو أنا ، رغم أن أحد القائمين على المهرجان تبجّح بالقول :
لقد اخترنا شعراء متميزين من كافة المحافظات السورية ، وأنا أوافقه على أنّ من بين الأسماء المتخيّرة نخبة من الأسماء السورية المهمّة ، بيد أن الملاحظ غياب أسماء مهمّة جدا ً من محافظة الحسكة ، معروفة على نطاق واسع جدا ً ، بات تغييبها المتواصل ملفتا ً ، لا يطاق ، بل يدعو لأن نضع صورة ما حدث برسم السيد وزير الثقافة السوري ، شخصياً ، كمسؤول ومثقف ، بل وكافة الغيارى والشرفاء ممن يهمهم الأمر حقاً ...؟ .
ولعلّي كأوّل تضامن منّي مع هذا المهرجان قمت بتـأجيل فعاليات مهرجان شعري آخر، كان سيقام في هذه المدينة ، بشكل غير رسمي ، في التوقيت نفسه ، احتراماً للشعر، والكلمة، والضيوف الشعراء ، بل ومؤسّسي هذا المهرجان الذي سأكون بالتأكيد ذات يوم من عداد المساهمين فيه ، من أبناء مدينتي، ذلك لأنني طالما فتحت قلبي لهم ضمن حدود إمكاناتي ، في بداية تجاربهم ، حيث كانوا وما زالوا أخوة أعزاء فمرحى لهم، أصدقاء وأخوة و مبدعين حقيقيين...!
و لعلي سأظل أتذكر كيف أنني في ثمانينيات القرن الماضي كنت من عداد المشاركين في مهرجان كان سيقام بمناسبة يوم الأرض ، في ثقافي قامشلي نفسه ، وحين منع أحد زملائي من المشاركين من قبل رئيسه، وكان كردياً – أي رئيس المركز-طالما آذاني بما استطاع ، لإصرار ذلك الزميل على استخدام كلمة بذيئة في قصيدته ، هو اسم "عاهرة" كانت شهيرة ، و لقد ذكرني الصديق الشاعر مرفان كلش بذلك في آخر لقاء تم بيننا في أوربا ، إلا أن ذلك الشاعر أصرّ على عدم حذف تلك الكلمة ، فقاطعت ذلك المهرجان، تضامنا ً معه ، كي يشارك زميلي ذاك نفسه، في نشاطات تالية في مركز المدينة نفسه طوال فترة منعي.........!
تحية للزملاء الذين كانوا وراء تأسيس وإطلاق هذا المهرجان ، حتى وإن لم يسمح لهم في هذا العام بأن يشاركوا فيه ، كما يرغبون ، إلا بما دأبوا على تقديمه-في كل مهرجان - من جيوبهم ، ليتمّ إنجاحه
تحية للشعراء الضيوف واحداً واحداً ، في قامشلي الشعر ، والطيبة ، وحبّ الوطن والناس.......!
وفي انتظار مهرجان شعري ، لهذه المدينة ، يمثل نبضها ، ووجهها الحقيقيين ، ولا يمارس فيه القمع ضدّ أي صوت شعري أصيل، وما أكثر مثل هذه الأصوات في هذه المنطقة المعطاء، عرباً وكردا ً وآثوريين، وسريان ، وأرمن، ومن كل فسيفساء محافظتنا الجميل....!
قامشلي
10-5-2008
تبدأفعاليات هذا المهرجان الشعري في الفترة ما بين 11-14- 5 -2008



#مهرجان_قامشلي_الشعري_دون_شعراء_قامشلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهرجان قامشلي الشعري دون شعراء قامشلي - إبراهيم اليوسف