أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الحمد - حزب الله‮.. ‬سقط القناع عن القناع














المزيد.....


حزب الله‮.. ‬سقط القناع عن القناع


سعيد الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في‮ ‬النهاية ها هو مشروع إسلاموي‮ ‬آخر‮ ‬يكشف عن وجهه الحقيقي‮ ‬بعد ان سقط القناع عن القناع الذي‮ ‬تقنع به لسنوات طويلة واذا به‮ »‬حزب الله‮« ‬لا‮ ‬يختلف ولن‮ ‬يختلف عن المشاريع الإسلاموية الاخرى التي‮ ‬لم ولن تقتنع بالديمقراطية والتعددية والحرية والرأي‮ ‬والرأي‮ ‬الآخر‮.. ‬واذا بها مجرد شعارات اختفى خلفها المشروع الإسلاموي‮ ‬لحزب الله كما اختفت خلفها المشاريع الإسلاموية الاخرى التي‮ ‬راحت اقنعتها تتساقط سريعا مع التجارب الديمقراطية الجنينية الاولى ليظهر الوجه الحقيقي‮ ‬المريع لهكذا مشاريع،‮ ‬لا تختلف مطلقا عن المشاريع الاستبدادية التسلطية الاخرى ان لم تكن اسوأ واخطر كونها تدعي‮ ‬وتزعم انها تحكم وتتحكم باسم‮ »‬التكليف الإلهي‮ ‬او الشرعي‮«‬،‮ ‬وهو زعم وادعاء بشرعية اساليب القمع و‮»‬يشرعن‮« ‬جميع مسلكياتها في‮ ‬اغتيال الحريات وتقويض الديمقراطية والعودة إلى المربع الاول في‮ ‬حكم الفرد او حكم الحزب الواحد والغاء وتصفية جميع المؤسسات الحزبية والمدنية الاخرى التي‮ ‬لا تذعن لسطوة حزب الله‮« ‬هنا او الحزب الإسلامي‮ ‬هناك‮.. ‬فكل من ألحق كلمة‮ »‬إسلامي‮« ‬او اضاف اسم الجلالة إلى حزبه او تنظيمه فقد منح نفسه صك التحكم والحكم باسم الذات الإلهية على الارض‮.‬ وهي‮ ‬لعبة سياسية خطيرة جدا‮.. ‬فها هو السياسي‮ ‬الخالص وتحت العباءة الدينية الإسلاموية الفضفاضة‮ ‬يفرض اجندته بقوة السلاح وبقوة‮ »‬التكليف الإلهي‮ ‬والشرعي‮« ‬الذي‮ ‬اسبغه على ذاته‮ »‬المعصومة‮« ‬يفرض خارج منطق العصر،‮ ‬وبمنطق الحديد والنار مشروعه في‮ ‬لبنان الذي‮ ‬لن‮ ‬يختلف عن المشاريع الإسلاموية الاخرى في‮ ‬قمعه ومنعه للحريات وفي‮ ‬اغتياله للتعددية وتكميمه للافواه الاخرى‮.‬ و»حزب الله‮« ‬لم‮ ‬يمارس هذه المرة لعبته المعهودة في‮ ‬التلاعب بالالفاظ والكلمات بل ذهب في‮ ‬مهمته سريعا مدفوعا بذهنيته الإسلاموية المعروفة التي‮ ‬تهاب وتخشى الرأي‮ ‬الآخر وتخافه‮.. ‬فتوجه إلى‮ »‬الذراع الاعلامي‮« ‬للفريق الآخر ليحرق محطته التلفزيونية ويغلق جريدته ويمنع اذاعته ويحاصر منطقته‮.. ‬كل ذلك جاء تعبيرا وجاء انعكاسا مباشرا لما‮ ‬يشكله له كحزب اسلاموي‮ ‬موقف وصوت الرأي‮ ‬الآخر،‮ ‬وما‮ ‬يقلقه فيه من آراء ومن افكار مغايرة لا‮ ‬يحتملها كالعادة‮ »‬المشروع الإسلاموي‮« ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يريد ولا‮ ‬يطيق صوتا‮ ‬يرتفع إلى جانب صوته الذي‮ ‬يريده وحيدا اوحدا في‮ ‬كل ساحة‮ ‬يهيمن عليها ويفرض سلطته وسطوته،‮ ‬ولنا في‮ ‬كل التجارب الإسلاموية الاخرى خير مثال وخير عبرة وخير درس وخير دليل،‮ ‬وحزب الله لا‮ ‬يختلف ولن‮ ‬يختلف عن بقية اقرانه الإسلامويين‮.‬ وإن كان‮ ‬يفوقهم مقدرة في‮ ‬اللعب على الشعارات القومية والوطنية التي‮ ‬تداعب عواطف جماهير عربية محبطة هنا او هناك لكسبهم إلى جانبه دون ان‮ ‬ينتبهوا،‮ ‬ودون ان‮ ‬يدركوا حقيقة ما تحمله سلة اجندته من مشروع اسلاموي‮ ‬مستنسخ من مشاريع اسلاموية اخرى ذاقوا مرارة قهرها،‮ ‬وتجرعوا علقم تسلطها سواء جاءتهم باسم‮ »‬الولي‮ ‬الفقيه‮« ‬هنا او باسم‮ »‬الحاكمية‮« ‬هناك فلا فرق في‮ ‬النوع ابدا،‮ ‬ولكن الفرق في‮ ‬تنافس هذه المشاريع الإسلامية على الفتك بالحرية والديمقراطية واغتيال التعددية حيث لا ترتعب مثل هذه المشاريع الإسلامية اكثر من رعبها من التعددية التي‮ ‬تفتح مسافات لرأي‮ ‬آخر،‮ ‬وفكر آخر‮ ‬غير رأيها وغير فكرها‮.‬ وعودوا إلى جميع التجارب الإسلاموية واستقرِئوها بدقة لتكتشفوا بسهولة ان‮ »‬حزب الله‮« ‬لم‮ ‬يختلف فيما ارتكبه وهو‮ ‬يجتاح بيروت ولبنان عن بقية المشاريع الإسلاموية الاخرى،‮ ‬والذي‮ ‬حدث فقط هو ان القناع الذي‮ ‬تقنع به قد سقط ليظهر الوجه الحقيقي‮ ‬لحزب اسلاموي‮ ‬مسكون بالاستبداد والتسلط‮.‬




#سعيد_الحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم‮ »‬الاعتدال‮«.. ‬الإخوان المسلمو ...
- باتيل ورولينغ‮.. ‬امرأتان في‮ ‬زمن ا ...
- السباحة ضد التيار
- لا ديمقراطية من دون ديمقراطيين
- من مروة التركية إلى نورية الكويتية
- الإخوان وجهازهم السري‮..
- نهاية عام‮.. ‬إعدام صدام
- خسارة على التسامح
- ضد المرأة‮.. ‬أم ضد الاصلاح؟
- ديمقراطية بلا حداثة .. أضغاث احلام
- حوار أديان أم حوار أفكار؟
- كرامتي في دوري و مساواتي
- في إيران , اعتداء صارخ على الديمقراطية المزعومة


المزيد.....




- أول تعليق من نتنياهو على الغارات ضد الحوثيين
- الإشعاعات النووية تلوث مساحة كبيرة.. موقع إخباري يؤكد حدوث ه ...
- 53 قتيلا ومفقودا في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين في غزة ...
- مسؤول روسي: موسكو لا ترى ضرورة لزيارة جديدة لغروسي لمحطة كور ...
- -نيويورك تايمز-: شركاء واشنطن يوسعون التجارة مع روسيا ولا يس ...
- بينها -مقبرة الميركافا-.. الجيش اللبناني يعلن انسحاب إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في معارك ...
- الكويت.. خادمة فلبينية تقتل طفلا بطريقة وحشية تقشعر لها الأب ...
- 76 عامًا ولا يزال النص العظيم ملهمًا
- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الحمد - حزب الله‮.. ‬سقط القناع عن القناع